أخلاقيات الباحث العلمي: la déontologie d'un chercheure scientifique
البحث العلمي في أشمل تعاريفه يركز على الباحث وخصائصه في كل المجالات التطبيقية والبحوث الأكاديمية وكلها تدخل ضمن ما يسمى "أخلاقيات المهنة " التي وٌضعت أسسها في أوائل الخمسينات من القرن الماضي بهدف تطوير البحث وتطوير أول قانون أخلاقي للمهنة، وتبنتها الرابطة الأمريكية لعلماء النفسAPA
ولم يتأخر العلماء والباحثين على مختلف مشاربهم العلمية وتوجهاتهم الفكرية في تطبيق واحترام هذه القوانين، وفي المقام الأول لم يتأخر علماء النفس الغربين والعرب على مواكبة هذا الإهتمام بالأمور الأخلاقية في البحوث النفسية والممارسة التي تنص معظم قوانينها على:
- ضرورة تحلي الباحث بالأمانة العلمية
- حماية الخصوصية وخاصة في الاختبارات
- ضرورة توخي الدقة والجدية في البحث العلمي
- ضرورة توحيد الجهود العلمية لكل الباحثين في تبني نموذج منهجي عالمي يخدم البحث العلمي في جل مجالاته
- المحافظة على ما يسمى السر المهني حينما يتعامل في جمعه للبيانات سواء مع أفراد أو جماعات أو مؤسسات خاصة أو عامة
- أن يمتنع عن مناقشة المعلومات المهنية التي يتوصل إليها بحكم عمله مع الأشخاص غير المهنيين .
- أن يتعامل مع الزملاء من أفراد المهنة بنفس الطريقة التي يود أن يعاملوه بها، لكي يثمن التعاون بينهم ويحدث الانسجام والتكامل في البحث العلمي.
- أن يتصف الباحث بالفاعلية والنشاط في التقدم بمجريات البحث العلمي.
- الالتزام بالمسؤولية المهنية في تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه من جهة ومن جهة أخرى ضرورة الإطلاع ومعرفة المبادئ والقوانين والأخلاق التي تسود في مهن أخرى التي يتعامل معها بحكم عمله.
- الباحث العلمي لابد له أن يستشعر المسؤولية المهنية في اختياره لموضوعات بحثه وتحليله لنتائجه وكتابة التقرير العلمي وأن يخطط بحوثه العلمية بحيث يكون احتمال الخطأ بأقل قدر ممكن وأن لا يذكر في بياناته أي وقائع أو تحاليل إلا لما يكون متأكدا منها بصورة تامة لا تحتمل الشك.
- كباحث علمي عليه أن يلتزم بنشر الحقائق العلمية التي يتوصل إليها وألا يقبل أي ضغط قد يتعرض له بقصد إخفاء الحقيقة أو جزء منها.
- كعضو في هيئة التدريس يجب أن يؤدي واجبه الأكاديمي نحو الطلبة ويقدم مادته العلمية على أعلى وأحدث مستوى، وذلك بالإطلاع الدائم على كل ماهو جديد من دوريا ومراجع وبالإشتراك في المؤتمرات والندوات العلمية المختلفة .
- ضرورة الالتزام بالحيادية التامة عند التعرض لوجهات النظر والمقاربات المختلفة أو حتى المتضادة حتى يسمح للطالب تبني فكره عن اختيار وطواعية وليس عن تزمت وإلزام.
- البحث الجيد هو الباحث الذي يتسم سلوكه بالتحلي بالتواضع والحذر العلمي والوعي الواضح بحدود المعرفة العلمية المتاحة في كل ما يصدر عنه عندما يطلب إليه الإدلاء بمعلومات معينة للجمهور.
- الحيطة والحذر في اختيار المواضيع والحرص على عدم تعريض الأشخاص الذين يكونون موضوعا للتجريب في دراساتهم للخطر أو الأذى المادي أو المعنوي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]