منتديات جامعة باتنة 2
 مصارحة مع النفس  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  مصارحة مع النفس  829894
ادارة المنتدي  مصارحة مع النفس  103798
منتديات جامعة باتنة 2
 مصارحة مع النفس  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  مصارحة مع النفس  829894
ادارة المنتدي  مصارحة مع النفس  103798
منتديات جامعة باتنة 2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لاندعي أننا الأفضل لكننا نقدم الأفضل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
<

 

  مصارحة مع النفس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




 مصارحة مع النفس  Empty
مُساهمةموضوع: مصارحة مع النفس     مصارحة مع النفس  Icon_minitimeالإثنين 10 يناير - 15:37

النفس البشرية هي سبب سعادة الانسان او شقائه، وعلى صلاحها يتوقف فوزه او هلاكه، قال تعالى: ونفس وما سواها. فألهمها فجورها وتقواها. قد افلح من زكاها، وقد خاب من دساها. ومن طبيعة النفس الجنوح نحو الباطل «ان النفس لأمارة بالسوء الا ما رحم بي»، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من شر النفس والاعمال الفاسدة التي تأتي بها، حيث كان يقول في خطبته: ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. وواجب العاقل ان يقف مع نفسه وقفة المحاسبة والتدقيق قبل يوم الحساب. جاء في الخبر: الكيس من دان نفسه ــ اي جاهدها وحاسبها على تقصيرها ــ وعمل لما بعد الموت، والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الاماني. قال ابن قدامة: واعلم ان اعدى عدو لك نفسك التي بين جنبيك، وقد خلقت امارة بالسوء، ميالة الى الشر، وقد امرت بتقويمها وتزكيتها.
وان مما يعين على محاسبة النفس استشعار رقابة الله على العباد واطلاعه على خفاياهم، وان يعلم العبد انه مسؤول عن كل صغيرة وكبيرة، وان يتذكر الحساب الاكبر يوم القيامة، فتذكر الموت واهوال القيامة يدعو المؤمن الى محاسبة النفس، والاخذ بزمامها الى طريق الخير والفلاح. ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال: حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوا انفسكم قبل ان توزنوا، فانه اهون عليكم في الحساب غدا، ان تحاسبوا انفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الاكبر، «يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية».
وقال ميمون بن مهران: لا يكون العبد تقيا حتى يكون لنفسه اشد محاسبة من الشريك لشريكه، ولهذا قيل: النفس كالشريك الخوان ان لم تحاسبه ذهب بمالك! وقال الحسن البصري: ان المؤمن والله ما تراه الا يلوم نفسه: ما اردت بكلمتي؟ وما اردت بأكلتي؟ ما اردت بحديث نفسي؟ وان العاجز يمضي قدما ما يعاتب نفسه. وكان لكل عالم طريقه واسلوبه في محاسبة نفسه، لانه ادرى بما يصلحها. يقول عبدالله بن وهب رحمه الله: نذرت اني كلما اغتبت انسانا ان اصوم يوما، فأجهدني ذلك فكنت اغتاب واصوم فنويت اني كلما اغتبت انسانا ان اتصدق بدرهم فمن حب الدراهم تركت الغيبة! وقال مالك بن دينار: رحم الله عبدا قال لنفسه: ألست صاحبة كذا؟ ألست صاحبة كذا؟ ثم ألزمها، ثم خطمها، ثم ألزمها كتاب الله عز وجل، فكان لها قائدا. وقال ابن ابي ملكية: ادركت ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه، ما منهم احد يقول انه على ايمان جبريل وميكائيل! وقال محمد بن واسع: لو كان للذنوب ريح ما قدر احد ان يجالسني! وقال مالك بن دينار: مكتوب في التوراة: كما تدين تدان وكما تزرع تحصد! وقال الحسن رحمه الله: رحم الله عبدا وقف عند همه، فان كان لله مضى وان كان لغيره تأخر!
ان زكاة النفس وطهارتها وفلاحها وسعادتها، موقوفة على محاسبتها على كل خطوة او نظرة او كلمة، فبمحاسبتها يطلع على عيوبها ونقائصها فيمكنه السعي في اصلاحها. فينشغل بذلك عن عيوب الآخرين، وقد كان السلف رضي الله عنهم اشد الناس محاسبة لأنفسهم واتهاما لها واعترافا بتقصيرها، مع ما كانوا عليه من الدين القويم والصراط المستقيم، والعبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة من همته كما قال الحسن البصري. كان توبة بن الصمة من المحاسبين لأنفسهم فحسب يوما، فإذا هو ابن ستين سنة، فحسب ايامها، فإذا هي واحد وعشرون الف يوم وخمسمائة يوم، فصرخ وقال: يا ويلتي! ألقى ربي بواحد وعشرين الف ذنب؟ كيف وفي كل يوم آلاف من الذنوب؟ ثم خر مغشيا عليه فإذا هو ميت، فسمعوا قائلا يقول: يا لك من ركضة الى الفردوس الأعلى! وقال الفضيل لرجل: كم اتى عليك؟ قال: ستون سنة. قال له: انت منذ ستين سنة تسير الى ربك يوشك ان تصل! وقال ابو الدرداء: انما انت ايام، كلما مضى منك يوم مضى بعضك. وجاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: أعذر الله الى من بلغه ستين سنة!
وحسن الظن بالنفس يمنع من كمال الصلاح والتقوى فيرى المساوئ محاسن والعيوب كمالا!

«وفعين الرضا عن كل عيب كليلة
ولكن عين السخط تبدي المساويا»

ولا يسيء الظن بنفسه الا من عرفها. فهذا صله بن اشيم يقول احد اصحابه: كنت اسمعه يقول بعد صلاة الفجر في دعائه: اللهم اني أسألك ان تجيرني من النار، وهل مثلي يستحق ان يطلب الجنة؟! ويقول ابراهيم التيمي: مثلت لنفسي كأني في الجنة آكل من ثمارها واشرب من انهارها واطوف في وديانها واعانق ابكارها، ثم مثلت لنفسي وكأني في النار آكل من زقومها واشرب من حميمها واصبح بين اهلها، ثم قلت: يانفس اي دار تريدين؟ فقالت: اعود الى الدنيا فأعمل صالحا كي انال الجنة!
فقلت: يا نفس ها أنت في الدنيا فاعملي!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مصارحة مع النفس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتابين في علم النفس(اصول علم النفس+الحرب النفسية-اضواء اسلامية)
» كتب في علم النفس .
» مكتبة علم النفس
» النفس, علم, وتخصصاته
» قاموس مصطلحات علم النفس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جامعة باتنة 2 :: المنتديات الاسلامية :: المنتدى الاسلامى العام-
انتقل الى: