منتديات جامعة باتنة 2
اهمية الاجتهاد اليوم  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا اهمية الاجتهاد اليوم  829894
ادارة المنتدي اهمية الاجتهاد اليوم  103798
منتديات جامعة باتنة 2
اهمية الاجتهاد اليوم  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا اهمية الاجتهاد اليوم  829894
ادارة المنتدي اهمية الاجتهاد اليوم  103798
منتديات جامعة باتنة 2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لاندعي أننا الأفضل لكننا نقدم الأفضل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
<

 

 اهمية الاجتهاد اليوم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




اهمية الاجتهاد اليوم  Empty
مُساهمةموضوع: اهمية الاجتهاد اليوم    اهمية الاجتهاد اليوم  Icon_minitimeالخميس 16 ديسمبر - 17:37

ما أحوجنا إلى الاجتهاد، لأنه لولا الاِجتهاد، لزاد عدد ما يتصرّف فيه المسلمون برأيهم المحضي أو بقوانين وأعراف غير دينية على المنصوصات جيلاً بعد جيل، وذلك بطبيعة الحال بعدٌ عن تعاليم السماء بالاِنهماك في العمل بمعايير بشرية والانصياع لهوى النفس، وذلك ضررٌ للناس أيّما ضرر لا يُدفع إلاَّ بشرعية الاجتهاد في كلّ زمان ومكان بشرط أهلية المجتهد والتزامه بالشروط التي وضعها العلماء لمن يقوم بالاجتهاد(27).
وعلى الرغم من ظهور مجتهدين كبار مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، في العديد من الأقطار العربية الإسلامية، فإنَّ بعضهم وجّهت إليهم سهام النقد، لا من المتزمتين والتقليديين فحسب، وإنما حتى من الذين ُيفترض فيهم التفهم لرسالة الاجتهاد، ويعيبون على الفقهاء والعلماء أنهم لا يجتهدون. فهذا الشيخ محمد عبده الذي يُعدُّ في الطليعة من المجتهدين المجدّدين ورائداً لإحدى مدارس التجديد في الفكر الإسلامي، وُجد من انتقده وقلَّل من قيمته. والغريب أن النقد جاء من الدكتور طه حسين الذي ينظر إليه باعتباره من رواد التنوير في العالم العربي. ووجه الغرابة هنا يأتي من أن مهاجمي محمد عبده كانوا دائماً ينتمون إلى مدرسة فقهية وفكرية معينة، ولم يكن من بينهم من ينتسب إلى مدرسة (التنوير) التي يفترض أن يكون الدكتور طه حسين أحد أبرز أعلامها.
قال الدكتور طه حسين في مقال له نشر في سنة 1934 في مجلة فرنسية تصدر في باريس : »لاشك أن الشيخ محمد عبده قد هزَّ العالمَ الإسلاميَّ بأسره وأيقظ العقلَ الشرقيَّ، وعلَّم الشرقيين أن يحبوا حرية الفكر. ولم يعد محمد عبده مواكباً للعصر، وإذا بلباقته في إحداث التجديد تبدو مستخذية تعوزها الجسارة. ولم يعد يكفي التفكير والكلام، فهناك محاولة للعمل (؟)، وصارت كلّ أفكار محمد عبده بشأن العلم والدين بالية، لم تعد تتلاءم مع انطلاق الشرقيين نحو الحرية الكبرى«.
ثم يضيف الدكتور طه فيقول : »وقليل هم المسلمون الذين يهتمون بالتوفيق بين إيمانهم والمعارف التي حصّلوها، وهم يندفعون بابتهاج نحو الحضارة الغربية ويتخذونها مثلاً أعلى«(28).
وأول ما نلاحظه في هذا النصّ الذي لم يكن معروفاً في العالم العربي إلى أن ترجم إلى العربية(29)، أن الدكتور طه حسين لم يستعمل عبارة (تحديث)، ولا مصطلح (الحداثة)، وإن كان سياق الكلام كان يقتضي ذلك بالمعيار الذي نعتمده اليوم. وهو هنا يُخرج بجرة قلم الشيخَ محمد عبده من دائرة الاِجتهاد والتجديد، ويحكم على مدرسته بالفشل. وهذا موقف يستحق التحليل حتى نفهم كيف أن الاِجتهاد، وإن بلغ درجة من الجسارة والشجاعة العقلية، لا يلقى قبولاً واستحساناً من المدرسة المتأثّرة بالفكر الغربي تأثراً عكسياً، لأنَّ التأثّر بالفكر الغربي في حدود المعقول لا يُعاب في جميع الأحوال.
إنَّ الاجتهاد لم يخل منه بلد من بلدان الوطن العربي والعالم الإسلامي طوال القرن العشرين. وقدكتب مفكر من المملكة العربية السعودية، هو الأستاذ أمين مدني، بحثاً متميّزاً نشره قبل سبع وعشرين سنة، وأتى فيه بآراء تجديدية لافتة للنظر، قال فيه : »إنَّ التشريع الإسلامي لم يقف في وجه التطوّر، ولم يكن عقبة في طريق التقدّم في كلّ العصور الإسلامية، فلقد صهر كلَّ جيل في بوتقته، ثم شكَّله على الصورة التي تتفق مع الشريعة الإسلامية. والتشريع الإسلامي منذ عصر الفتوح الإسلامية أخذ يقنّن للأشياء بما يفيد المجتمع، والمشرعون في كلّ جيل يختارون الأسهل، ولا يتأخرون عن حلّ قيودٍ من الممكن حلّها. فلابد للمسؤولين عن التشريع من أداء واجبهم بوضع أحكام لقضايا لم تكن في حسبان القدامي«(30).
ويعلن أمين مدني عن موقف فكري شجاع يعبّر فيه عن مفهوم الاجتهاد المجدّد عنده، فيقول : »إنَّ مواجهة كلّ جديد بسلبية جافة جامدة لا يسدّ الطريق في وجه الجديد، بل على العكس يتيح له الانتشار، لأن الرغبة في التطوّر تملأ النفوس، فإذا لم يُدرس الجديدُ بكثير من الواقعية، ويُهذَّب بكثير من الحكمة، ويطبع بكثير من المرونة، فإنَّ الجماهير سوف تُدير ظهرها للسلبية لتستقبل الجديدَ بغثّه وسمينه، على أساس أنه من ضروريات التطوّر«(31).
وهذه صيحة تجديدية لم تلق آذاناً صاغية، ولكنها تعبّر عن موقف يعزّز مواقف جمهرة من المفكرين المجتهدين المجدّدين الذين لم يخل منهم بلد عربي إسلامي.
فهذه الأفكار، التي إذا أردنا أن نصفها بالتعبيرات السائدة، قلنا إنها (تحررية)، و(تقدمية)، و(تحديثية)، تعكس نمطاً من الفكر الإصلاحي التجديدي الذي ساد البلدان العربية الإسلامية، كان رائداً في زمانه، وتعبّر في الوقت ذاته، عن مدرسة اجتهادية، لو أنها وجدت المناخ المناسب، لأثمرت أطيب الثمار.
وقصدي بإيراد هذه الفقرات من كتاب أمين مدني، أن أدلّل على أنَّ الفكر العربي الإسلامي، على اختلاف مدارسه، قد تبنَّى الدعوة إلى الاجتهاد والتجديد ومسايرة العصر في وقت مبكّر، وأن طائفة من المفكرين والعلماء والفقهاء والمنظّرين، قد مارسوا الاجتهاد في وجوهه المتنوّعة، ووصلوا إلى نتائج لم تلق استجابة، أو حُرِّفت عن مقاصدها وحُورب أصحابها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اهمية الاجتهاد اليوم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  باب الاجتهاد لم يغلق
» الاجتهاد في الاسلام
» مامعنى الاجتهاد المعاصر
» اهمية الصلاة
» حكمة اليوم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جامعة باتنة 2 :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: