كنزة84 ...::|نائبة المدير|::...
مساهماتي : 855 تاريخ الميلادي: : 23/02/1984 تاريخ التسجيل : 22/08/2010 عمـــري: : 40 الموقع : https://univ-batna2.alafdal.net
| موضوع: مختصر تفسير سورة الإنشراح الخميس 23 أغسطس - 16:33 | |
| تمهيد : من اسمها هي من الله جل وعلا لحبيب الله صلّى الله عليه و سلم ، ومن ثم لنا ، هي سورة المواساة و الإعانة و الغوث و الصبر ، هي سورة التثبيت أمام المحن و المصائب ، هي سورة تشعرك أن الله جلّ وعلا معك – هو معك – و لكن تشعرك بأنه جلّ وعلا يحيطك تماما بعنايته ورحمته .. فالحمد لله على عطايا الله.
تفسير الآيات : بسم الله الرحمن الرحيم
{ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1)}: ألم نوسع صدرك يا محمد بنورنا وهدانا { وَوَضَعْنَا عَنْكَ }: حططنا وأسقطنا عنك { وِزْرَكَ (2)}: الوزر : الحمل الثقيل معنوياً ومادياً { الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3)}: أي أثقلك حمله { وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4)}: أي لا يُذكر الله جل وعلا إلا و يُذكر معه رسول الله صلّى الله عليه وسلم كما في الشهادتين والآذان والإقامة { فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5)}: العسر : أشد المشقة و المكابدة ، واليسر : ضده ، وهو تأكيد أنهما متلازمان { إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6)}: يقوي التأكيد بتكرار الجملة مرتين نفياً للشك { فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7)}: إذا فرغت من أمر دنياك فاجتهد في عبادة ربك { وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)}: أي اجعل نيتك و رغبتك إلى الله تعالى
صدق الله العظيم - - - - - - - - المراجع : 1) تفسير الجلالين 2) تفسير ابن كثير 3) مختصر تفسير الإمام الطبري 4) روح القرآن الكريم تفسير جزء عمّ، عفيف عبد الفتّاح طباره
{ألم نشرح} استفهام بمعنى التقرير، أي قد شرح الله صدر نبيه وشرح الصدر باتساعه للعلم وتنويره بالحكمة والمعرفة. وما بعده من الآيات نعم يعددها الله على رسوله، ووضع الله عنه وزره وحط عنه ما سلف منه في الجاهلية، فهو كقوله تعالى {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} هذا الوزر أثقل ظهر الرسول صلى الله عليه وسلم فصار عليه كالحمل الثقيل فرفعه الله عنه، ورفـع ذكره عليه الصلاة والسلام فلا يذكر اسم الله إلا ويذكر اسم رسولـه معه: في الأذان والخطب: في التشهد والدعاء وفي غير ذلك وهو أعظم رفعة لشأنه صلى الله عليه وسلم.
وبعد هذه النعم أخذ يسليه سبحانه عن معاناة الشدائد في جهاد المشركين والصبر على أذاهم ويذكر سبحانه أنه قد أنعم عليه بالنعم السابقة وسوف يبدله من عسره الذي هو فيه وشدته التي يعانيها. وكرر سبحانه الوعـد له بذلك ليعظم رجاؤه، ولهـذا قـال صلى الله عليه وسلم عندمـا أنزلت عليه هذه الآية: أبشروا ... قد جاءكم اليسر لن يغلب عسر يسرين. وبعد أن عدد عليه نعمه ووعده باليسر والنصر وإظهاره على أعدائه أمره أن يتفرغ لعبادة ربه بحيث تكون كل أوقـاته عـامرة بهـا، فلا يفرغ مـن عبـادة إلا ويتبعهـا بأخرى طاعة لله وشكرا له. وأمره أيضا أن يعلق قلبه بالله وحده بحيث لا يرغب في كل أحواله إلا إليه، لا إلى أحد غيره.
يستفاد من الآية :
1 - امتنان الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم بتعداد نعمه عليه.
2 - البشارة للنبي صلى الله عليه وسلم بأن كل عسر يعقبه يسر ليطمئن قلبه ويعظم رجاؤه.
3 - حثه صلى الله عليـه وسلـم على التفـرغ للعبادة والاستمرار عليها شكرا لله سبحانه.
| |
|