MAZOUZ MOHAMED ...::|رئيس المنتدى|::...
مساهماتي : 5235 تاريخ الميلادي: : 01/07/1991 تاريخ التسجيل : 22/07/2009 عمـــري: : 33 الموقع : www.univ-batna2.alafdal.net
| موضوع: الفرق بين التخطيط والتخطيط الاستراتيجي السبت 18 ديسمبر - 16:05 | |
| الفرق بين التخطيط والتخطيط الاستراتيجي
تعريف التخطيط Planning: تعددت التعريفات حول التخطيط, فعرف بأنه: مرحلة التفكير في المستقبل والتنبؤ بالمشكلات والإمكانيات والاحتياجات والاستعداد للمستقبل, ويتطلب: · وضع الأهداف والمعايير · رسم السياسات والإجراءات · التنبؤ وإعداد الموازنات · وضع برامج العمل والجداول وعرف بأنه:التقرير سلفاً بما يجب عمله لتحقيق هدف معين.وهو عمل يسبق التنفيذ، ويمثل إحدى وظائف المدير:التخطيط, التنظيم, التوجيه, الرقابة. كما أنه عرف أيضا بأنه: حصر الموارد والجهود في ضوء قراءة عقلانية للمستقبل وتوظيف هذه الموارد والجهود بما يخدم أهداف المنشأة وذلك من خلال رسم السياسات والاستراتيجيات وتحديد مسار العمل في كل المناشط. ويختلف التخطيط عن الخطة- -Planالتي هي مجموعة أنشطة أو عمليات متتالية لازمة لتحقيق أهداف أو أغراض معينة و تبين: · أساليب انجاز أو تنفيذ كل من الأنشطة والعمليات. · توقيت الأنشطة أو العمليات أو (العمل). · نظام تتابع الأنشطة. · مكان تنفيذ العمل أو الأنشطة. · كمية ونوعية الموارد اللازمة (مادية وبشرية) لانجاز كل من الأنشطة. · مسؤولية تنفيذ كل جزء من أجزاء الخطة. · مستويات الأداء المرغوب فيها. نستنبط من هذا العرض أن التعريفات-بجمعها- تتحدث عن استشراف المستقبل-سواء كان قريبا أو بعيدا- وتقدير الموارد, بشريا كانت أو ماليا أو ماديا, ووضع طرق حكيمة للوصول إلى الأهداف المرسومة. وهذا يذكرنا بتعريف Fayol-رائد المدرسة الوظيفية في الإدارة- المختصر الجامع, القائل بأن ألتخطيط: هو التنبؤ بالمستقبل والاستعداد لهذا المستقبل. تعريف التخطيط الاستراتيجي Strategic Planning: عرف التخطيط الاستراتيجي بأنه: عملية اختيار أهداف المنظمة وتحديد السياسات والاستراتيجيات اللازمة لتحقيق الأهداف وتحديد الأساليب الضرورية لضمان تنفيذ السياسات والاستراتيجيات الموضوعة, ويمثل العملية التخطيطية طويلة المدى التي يتم إعدادها بصور رسمية لتحقيق أهداف المنظمة. أو هو: التخطيط الذي يكون مهماً ويحدث تغيير نوعي في المنظمة وتمارسه الإدارة العليا وتأثيره بعيد المدى ومن أمثلته ، التخطيط لإضافة خط إنتاجي جديد أو التخطيط لفتح سوق جديدة أو هو: العملية التي تنقلنا من الحاضر للمستقبل بحيث يكون الطريق ممهد وجاهز ومنار للانتقال، فالتخطيط الاستراتيجي تخطيط بعيد المدى يأخذ في الاعتبار المتغيرات الداخلية والخارجية وهو عملية تبنى على دراسة المستجدات داخل وخارج المنظمة أو هو:العملية التي يتم من خلالها تنسيق موارد المؤسسة مع الفرص المتاحة لها وذلك على المدى الطويل، والخطة الإستراتيجية هي خطة عمل شاملة طويلة الأجل تهدف المؤسسة من خلالها إلى تحقيق الأهداف الموضوعة. أو هو: العمليّة التي يتم بواسطتها تصوّر مستقبل المؤسسة، وعملية تطوير الوسائل والعمليات الضرورية لتحقيق هذا المستقبل و يضع أجوبة صحيحة وكاملة للأسئلة التالية: • أين نذهب في مسيرتنا؟ • ما هي النقطة أو المنطقة أو البيئة أو المرحلة التي نذهب إليها في كيفيتها وشروطها وظروفها؟ • كيف نصل إلى ما نريد؟ وفرق د/احمد ماهر بين التخطيط والتخطيط الاستراتيجي قائلا: التخطيط هو امتداد للماضي باستخدام بياناته لمعرفة ما يجب أن يكون في المستقبل,وهو عادة ما يتم استنادا على التنبؤ. والتخطيط الاستراتيجي: ضرب من ضروب اختراق حجب المستقبل والغوص في عمقه لتحديد شكل المنظمة. وان كان التخطيط يعني تحديد حجم النشاط في المستقبل,فان تغيير نوعية هذا النشاط وشكلها تمثل ما يطلق عليه بالتخطيط الاستراتيجي. الفرق بين التخطيط الاستراتيجي والسياسات العامة: يطلق بعض الناس التخطيط الاستراتيجي ويقصدون به السياسات العامة في المنظمة, لكن يتضح الفرق بينهما بتعريف كل واحد منهما: أما التخطيط الاستراتيجي فقد عرفناه من خلال التعريفات السابقة,وأما السياسات العامة, فعرفت بأنها : احد الآليات المتاحة للإدارة العليا في المنظمة لوضع موجهات عامة تهتدي بها المستويات الإدارية الدنيا في عملية اتخاذ القرارات بالنسبة للمديرين, وفي التصرف اليومي بالنسبة للعاملين في مجال التشغيل, وتساعد على تفويض السلطات بين المستويات الإدارية المختلفة. الفرق بين التخطيط الاستراتيجي والإدارة الإستراتيجية: هل هناك اختلاف بين التخطيط الاستراتيجي والإدارة الإستراتيجية؟ أو هما وجهان لعملة واحدة؟ اختلف في ذلك الإداريون واخذوا طريقين: أولا: فريق يرى أنهما وجهان لعملة واحدة, ويطلقون الإدارة الإستراتيجية ويقصدون بها التخطيط الاستراتجي وعلى مقدمة هؤلاء الدكتور إسماعيل محمد السيد,عندما يتحدث عن الإدارة الإستراتيجية يضع بين القوسين التخطيط الاستراتيجي مما يدل انه يقصد به شيء واحد. قال الدكتور: لماذا الإدارة الإستراتيجية (التخطيط الاستراتيجي) ثانيا: يرى محمد حنفي محمد نور تبيدي الاختلاف بينهما إذ قال : التخطيط الاستراتيجي هو جزء من عملية الإدارة الإستراتيجية وهو يمثل المهام الثلاثة الأولى من مهام الإدارة الإستراتيجية (تحديد مجال عمل المنظمة, وتطوير رؤية متكاملة بالنسبة لرسالتها, وترجمة الرسالة إلى أهداف إستراتيجية محدودة, إعداد إستراتيجية تحقق الأهداف الإستراتيجية, وتقييم الأداء واتخاذ الإجراءات التصحيحية. وعليه فان تنفيذ الإستراتيجية ومراقبة الأداء (الرقابة الإستراتيجية) تقعان خارج نطاق التخطيط الاستراتيجي. يرى الباحث أننا عندما ننظر إلى اللفظين(الإدارة الإستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي) نجد الفرق بينهما إذ يعتبر التخطيط احد مكونات الإدارة : التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة. ولكن الواقع العملي المعاصر يثبت أن التخطيط الاستراتيجي يحمل كل مميزات الإدارة الإستراتيجية من تخطيط العمليات الإستراتيجية وتنظيمها, إلى مرحلة التقييم والرقابة على أداء المهام الإستراتيجية المرسومة. وأيد هذا الأستاذ الكبير/دراكر معرفا التخطيط الاستراتيجي بأنه : عملية اتخاذ قرارات مستمرة بناء على معلومات ممكنة عن مستقبلية هذه القرارات وآثارها في المستقبل وتنظيم المجهودات اللازمة لتنفيذ هذه القرارات وقياس النتائج في ضوء التوقعات عن طريق توافر نظام للتغذية المرتدة للمعلومات. وأشار إليه أيضا عباس مصطفى يوسف مصطفى في بحثه لنيل درجة الدكتوراه عندما كان يتحدث عن الجذور التاريخية عن الإدارة الإستراتيجية قائلا : وفي 1961-1965م استخدم نظام التخطيط الاستراتيجي في وزارة الدفاع الأمريكية واحدث نجاحا كبيرا مما دعا الرئيس الأمريكي ليندون جونسون إلى إصدار توجيهاته في شهر أغسطس 1965م بتطبيق النظام الاستراتيجي في كل الأجهزة الفدرالية للحكومة الأمريكية تحت اسم نظام التخطيط والبرامج والموازنة. أي تطبيق نظام التخطيط الاستراتيجي من مرحلة التخطيط للإستراتيجية إلى زمن تقييمها لمعرفة مستوى الأداء الفعلي من المخطط,, وعلى هذا المفهوم سلكت طريقة البحث. تعريف الأداء: عرف الأداء بأنه: ما يتمكن الفرد من تحقيقه آنيا من سلوك محدد، وما يستطيع الملاحظ الخارجي أن يسجله بأكبر قدر من الوضوح والدقة. والأداء-بطريقة المعادلة= القدرة* الدافعية أي قدرات الفرد-قدرات عقلية ووجدانية وجسدية-تضرب في الدافعية-الدافع المادي والمعنوي- حتى يتمكن هذا الكائن-الفرد- من أداء الواجبات التي وكلت إليه بطريقة مرضية, ويتحمل نتائج أدائه,وهذا الذي يقصده الإداريون بتقويم الأداء: عملية مراجعة أداء العاملين وسير تقدمهم في وظائفهم وتقييم القدرات الكامنة لديهم والتي تؤهلهم للترقية مستقبلا. وهناك نوعان من الأداء: الأداء الفعلي والمخطط للفرد وللمنظمة. الفعلي هوا لذي تتحقق, والمخطط , ألذي رسم في بداية الخطة تطور التخطيط الاستراتيجي وأنواعه ودوافعه تاريخ التخطيط الاستراتيجي وتطوره: مر التخطيط الاستراتيجي بعدة مراحل قبل أن يصبح تخصصا مستقلا بذاته في أبجديات إدارة الأعمال, ويمكن أن نوجز تلك المراحل في ثلاث: المرحلة الأولى : الجذور التاريخية القديمة للتخطيط الاستراتيجي: يعد مفهوم التخطيط الاستراتيجي قديما في الفكر البشري, ففي الحضارة اليونانية اشتقت كلمة الإستراتيجية من الكلمة اليونانية وهي:strategic والتي تعني: علم الجنرالstrategies : وهي مكونة من أبعاد ثلاثة: • الجنرال هو ذلك الشخص الذي يتصرف بصورة حازمة حيث أن الوصف الوظيفي لدوره هو اختيار الطريق الأنسب الواعد بتحقيق ميزة تنافسية من نوع خاص. • الجنرال هو ذلك الشخص الذي يتصرف وهو يعلم أن هناك قوى أخرى في المسرح الأوسع حوله تؤثر وتتأثر بطريقته في التصرف واتخاذ القرارات. • الجنرال هو ذلك الشخص الذي يمتلك حسا عميقا بالزمن ومتى يجب أن يتصرف؟ وهو يدرس خططه وتحركات الإستراتيجية بعمق وينفذها في أوقاتها المناسبة بحيث تعطي النتائج المرغوبة. المرحلة الثانية: مفهوم التخطيط الاستراتيجي بعد الحرب العالمية الثانية: برز مفهوم التخطيط الاستراتيجي ابتداءا من خمسينات القرن العشرين على أيدي رجال الأعمال وعلماء الإدارة , وذلك تحت مسمى الإستراتيجية الإدارية ,أو العقل الاستراتيجي أي التفكير الاستراتيجي, واختلفوا فيمن يعود إليه الفضل في ذلك: يرى عباس مصطفى يوسف مصطفى أن الفضل يعود إلى الشخصيين المهمين, وهما: • *Chester Bernard- وهو موظف كبير في شركة التلفون والتلغراف الأمريكية, اهتم برسالة المنظمة قائلا: إذا عجز المدراء في الإدارة العليا أن يوضحوا لماذا مؤسساتهم قائمة؟ وما هي رسالتها؟ فإنهم لن يستطيعوا التعامل بفاعلية مع القضايا الهامة التي تواجههم داخليا وخارجيا. • AlfredChandler*- وهو أستاذ في كلية إدارة الأعمال في جامعةHarvard الأمريكية- ركز نشاطه العلمي على علاقة البناء التنظيمي بالأداء الاستراتيجي للمؤسسة وانعكاسات ذلك على موقفها التنافسي. ولاحظ أن عملية اتخاذ القرارات في المؤسسة تختلف بطبيعتها وتوجهاتها باختلاف الاستراتيجيات المتبعة فيها, وقال مقالته الشهيرة: البناء التنظيمي للمؤسسة يتبع استراتيجياتها. | |
|