منتديات جامعة باتنة 2
بحث جاهز حول رئاسة الدولة الاسلامية  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا بحث جاهز حول رئاسة الدولة الاسلامية  829894
ادارة المنتدي بحث جاهز حول رئاسة الدولة الاسلامية  103798
منتديات جامعة باتنة 2
بحث جاهز حول رئاسة الدولة الاسلامية  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا بحث جاهز حول رئاسة الدولة الاسلامية  829894
ادارة المنتدي بحث جاهز حول رئاسة الدولة الاسلامية  103798
منتديات جامعة باتنة 2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لاندعي أننا الأفضل لكننا نقدم الأفضل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
<

 

 بحث جاهز حول رئاسة الدولة الاسلامية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
MAZOUZ MOHAMED
...::|رئيس المنتدى|::...
...::|رئيس المنتدى|::...
MAZOUZ MOHAMED


مساهماتي : 5235
تاريخ الميلادي: : 01/07/1991
تاريخ التسجيل : 22/07/2009
عمـــري: : 33
الموقع : www.univ-batna2.alafdal.net

بحث جاهز حول رئاسة الدولة الاسلامية  Empty
مُساهمةموضوع: بحث جاهز حول رئاسة الدولة الاسلامية    بحث جاهز حول رئاسة الدولة الاسلامية  Icon_minitimeالسبت 18 ديسمبر - 16:04

مـقــدمــة

تميز نظام الحكم في الإسلام عن غيره من الأنظمة القائمة حين تأسيس الدولة
الإسلامية تميزاً، فقد كان النظام السياسي الذي أرساه النبي الكريم في دولة
الإسلام مغايراً للنموذج القبلي السائد في الجزيرة العربية، و كذلك كان
مباينا للنموذج الإمبراطوري السائد في بلاد فارس و الروم سواءاً من حيث
الشكل أو المضمون ما يعني أن الإسلام قد أتى بنظام فريد في الحكم من غير
تأثر بما هو قائم، و إن ذلك النظام هو النموذج الوحيد الذي ينبغي تطبيقه مع
اعتبار أنه يجسد أحكاما شرعية تخرج من مشكاة النبوة مباشرة كما تميز نظام
الحكم في الإسلام بانشاءه إلى الشرع الذي يسود كافة أرجاء المجتمع و الدولة
في وحدة سياسية تصوغ الأمة على اعتبارها جماعة واحدة تبايع خليفة واحد على
الحكم بكتاب الله و سنة نبيه، و لو توقفنا عند بعض الأحداث التي آلت إلى
بناء دولة الإسلام لوجدنا أن العمل على اقامة ذلك النموذج كان هدفا تقصد
النبي تحقيقه من بداية سعيه لإقامة الإسلام شكلا و مضمونا .لذلك سنحاول
معالجة هذا الموضوع من خلال الإجابة على مجموعة من الإشكاليات من بينها:
ماهو شكل الخلافة؟ و ماهي أهم المراحل و التطورات التي عرفها نظام الحكم في
الدولة الإسلامية؟ منتهجين في ذلك المنهج التاريخي معالجين موضوع بحثنا
هذا في خطة ثلاثية المباحث تضمن المبحث الأول ماهية الخلافة و المبحث
الثاني الخلافة عند الشيعة في حين تضمن المبحث الأخير الوراثة في الحكم.


المـبـحـث الأول: ماهية الخلافة
تعتبر الخلافة نظاماً سياسياً أصلاً و جديداً في التاريخ البشري، و لم
يعرفه العرب في الجاهلية حيث كان العرب قبل الإسلام محكومين بواسطة النظام
القبلي في غالبيتهم أو تحت دويلات تابعة للدول الكبرى، كإمارة الحيرة
التابعة للدولة الفارسية و إمارة الغساسنة التابعة لإمبراطورية الروم.
المطلب الأول: تعريف الخلافة
لغة: الخلافة مصدر كلمة "خلف" بمعنى بقي بعده بعد اختفاء سلفه بموته.
أما اصطلاحاً: فتعني رئاسة عامة في أمور الدين و الدنيا خلف عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
فالخلافة ولاية عامة بالنسبة للمكان و بالنسبة للأشخاص فتمتد ولاية الخليفة
إلى كل أجزاء أرض الإسلام و إلى كل المسلمين و قد عرفها عبد الرحمن بن
خلدون في قوله: "هي حمل الكافة على مقتضى النظر الشرعي في مصالحهم الدنيوية
و الأخروية الراجعة إليه" (1).
1/ تسميات الخليفة:
إن لقب الخليفة يعبـر عن الرئاسة العظمى أما لقب إمام يعطي معنى الرئاسة و
الزعامة و قد آثر الشيعة اختيار هذا اللفظ فلقبوا الخليفة إمام لما له من
صفات دينية لأن الإمام عندهم مستودع العلم الشرعي.
أما لقب أمير المؤمنين فهو يعني أيضاً قائد المؤمنين لأن لقب أمير يعني عند العرب في القديم قائد الجيش.
و قد تلقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه بهذا اللقب لأنه يعني القيادة و
القوة و الإيمان و على صفات تتناسب مع وصفه كقائد عام للمسلمين في حركة
الفتوحات الإسلامية التي تمت في عهده، و هكذا نرى أن الخلافة و الإمامة و
إمارة المؤمنين ثلاث كلمات معناها واحد و هو رئاسة الحكومة الإسلامية
الجامعة لمصالح الدين و الدنيا.
2/ مدة الخلافة:
(1)دليلة، فركوس، تاريخ النظم، الأطلس للنشر، الجزء الثاني، الجزائر،1995، ص96.
لقد حوت التقاليد على التأييد و لكن روح نظام الإسلام لا تتماشى إطلاقاً مع
توقيت الخلافة بمدة زمنية محددة لأن مدة الخلافة تنتهي بموت الخليفة كحالة
أبو بكر الصديق، أو بقتله كحالة الخلفاء عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و
علي بن أبي طالب رضي الله عنهم و أرضاهم، أو بعزله كحالة إبراهيم بن الوليد
الأموي، و بالتنازل كحالة الحسين بن علي بن أبي طالب كرم االله وجهه عندما
ترك الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان.
فقد الخليفة لمنصبه:
يفقد الخليفة منصبه للأسباب التالية:
-1- الموت (طبيعة أو القتل).
-2- تنازل الخليفة عن منصبه باختياره.
-3- العزل لتغير حاله و ذلك لسببين:
أ- الخروج عن تعاليم الإسلام.
ب- النقص في البدن (فقد أحد الأعضاء أو أحد الحواس أو زوال العقل).
-4- الحجر: استيلاء أحد أعوان الخليفة جبراً.
-5- الأسر: أن يقع الخليفة في أسر أحد الأعداء (1).


(1)مولود، ديدان، مباحث في القانون الدستوري و النظم السياسية، دار بلقيس للنشر، الجزائر، 2007، ص ص 191-192.
المطلب الثاني: شروط و واجبات و حقوق الخليفة
إن الشروط التي يراعيها المبايع في المستخلف تتعلق أساسا بمبادئ الشريعة
الإسلامية، و لم يحدد الفقهاء المسلمون بالضبط هذه الشروط لكنهم يريدون
بعضا منها و هي كالآتي:
1- الشروط المتفق عليها:
أ- الشروط الأصلية: و تتمثل هذه الشروط في الإسلام، الحرية، الذكورة،
البلوغ ز سلامة العقل و الحواس فيجب أن يكون الخليفة مسلماً و حراً و هذا
شرط بديهي لأن غير المسلم لا يجوز له أن ينصب ولي أمر المسلمين، و لأن
العبد لا يملك نفسه فلا يمكن إعطاءه الولاية، و يجب أن يكون الخليفة رجلاً
بالغاً، و قد تم الإجماع على شرط الذكورة و هنا يمكن التمييز بين الخلافة
الوراثية و الخلافة الإنتخابية ففي الأولى السن غير مطلوب عكس الثانية، لكن
الفقهاء لم يحددوا للخلافة سنا معيناً بل تركوا الأمر للناخبين و للظروف
التي تحيط بالبلاد الإسلامية (1).
وأخيراً يجب أن يكون الخليفة سليم العقل و غير مجون فضلاً عن سلامة الحواس من سمع وبصر و...
ب- الشروط التكميلية: و هي عبارة عن صفات يوجبها الفقهاء في الخليفة، و لكن
لا يشترط توافرها كلها مثل: العدالة، العلم المؤدي إلى الإجتهاد و الرأي
المفضي إلى سياسة الرعية.
2- الشرط المختلف فيه:
النسب: كل أسرة من الأسر القريشية تعتقد أن الخلافة يجب أن تنحصر في بيتها،
سواء لكونها تنحدر من عثمان بن عفان ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، و
منها تأسست الخلافة الأموية، أو لكون الأسرة القريشية تنحدر من العباس عم
الرسول صلى الله عليه وسلم و هي من أهل البيت الهاشمي.
و منها أنشئت الخلافة العباسية، و في الأخير تأسست الخلافة الفاطمية من
الأسرة القريشية الفاطمية الذين اعتبروا أنفسهم أحق الناس بالخلافة لأنهم
أقرب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من جهتين أولاً من جهة علي بن أبي طالب
كرم الله وجهه ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم و ثانياً من جهة فاطمة
الزهراء بنت الرسول صلى الله عليه وسلم(2).



(1)دليلة، فركوس، مرجع سابق، ص ص53-54.
(2)دليلة، فركوس، مرجع سابق، ص ص45-55
واجبات و اختصاصات الخليفة:
لقد كان أبو الحسن الماوردي من بين الفقهاء المسلمين و أكثرهم دقة في ذكر
الإختصاصات و الواجبات التي يجب على الخليفة أن ينهض بها إذ حدد 10 واجبات
أساسية، دينية و سياسية(1).
• الإختصاصات الدينية للخليفة:
1- حفظ الدين أي المحافظة على أحكامه و حماية حدوده و عقاب مخالفيه.
2- الجهاد في سبيل الله.
و لما كانت روح العصر تأبى الحروب الدينية بالمعنى الهجومي فإن واجب الخليفة في هذا المقام ينحصر في الأمور التالية:
-الدفاع عن كافة الأقطار الإسلامية إذا تعرضت لهجوم
-الدعوة إلى الإسلام بطرق سلمية مع العمل على تطهير العقيدة من البدع و توضيح ما يلصق بها من أخطاء.
-جباية الغي و الصدقات.
-القيام على شعائر الدين و أهم تلك الشعائر إقامة الصلاة، الصيام و الحج.
• الإختصاصات السياسية أو الدنيوية:
و وفقاً للقائمة التي أوردها الماوردي يمكن أن نورد اختصاصات الخليفة السياسية إلى الأمور التابعة:
1- إقامة العدل بين الناس.
2- المحافظة على الأمن و النظام العام في الدولة.
3- الإدارة المالية في الدولة.
4- تعيين الموظفين.

(1)مولود، ديدان، مرجع سابق، ص189.
5- الإشراف على المحاور العامة بنفسه: و يجب أن لا يفهم من التعداد السابق
أنه على سبيل الحصر، و أنه يخترق واجبات الخليفة كرئيس الدولة، بل إن
الحقيقة أن الخليفة مستودع كافة السلطات العامة فيما عدا

التشريع الذي له وضعه الخاص في الإسلام، ولهذا فإن للخليفة أن يتخذ ما يراه
ملائماً من الإجراءات التي تكفل سعادة الأمة الإسلامية بشرطين هما:
أ‌- ألا يخالف نصاً صريحاً ورد في القرآن أو السنة أو الإجماع.
ب‌- أن تكون إجراءات الخليفة متفقة مع روح الشريعة الإسلامية و مقاصدها(1).





(1)مولود، ديدان، مرجع سابق، ص190.

المطلب الثالث: طرق تنصيب الخليفة في عهد الخلفاء الراشدين
كل خليفة من الخلفاء الأربعة تم تنصيبه بطريقة مميزة مع مراعاة قواعد الشرع و الشورى و الجماع فقد كان:
1. تنصيب أبي بكر الصديق عن طريق البيعة.
2. تنصيب عمر بن الخطاب عن طريق الإستخلاف.
3. خلافة عثمان بن عفان عن طريق مبدأ الشورى .
4. اجماع الصحابة و خلافة علي بن أبي طالب (1) .
1/فيما يخص إختيار خليفة رسول الله "أبي بكر الصديق":
بعد وفاة الرسول عليه الصلاة و السلام في 12 ربيع الأول 11هـ (2) اجتمع
فريق من الأنصار في مكان يدعى سقيفة بني ساعدة و فكروا في تنصيب أول رئيس
للدولة الإسلامية بالنظر إلى عدم وجود أية وصية في الحكم و هو الأمر الذي
أدى إلى نشوب فتنة و تنازع بين المسلمين نجمت عنها بروز تيارين:
1-رأي الأنصار: و على رأسهم سعد بن عبادة أن يكون رئيس الدولة الأول من بينهم دون المهاجرين و ذلك لعدة أسباب:
-أنهم أول من فتحوا ديارهم للرسول بعد معاناته في مكة مدة اثنتي عشرة سنة.
-أول من حموا الرسول الكريم و الدين الإسلامي في حين لم يتمكن أهل مكة من توفير هذه الحماية.
-و أنهم أشد الناس لأعداء الرسول صلى الله عليه وسلم و أقواهم.
-و أخيراً أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان عنهم راض (3).

(1)دليلة، فركوس، مرجع سابق، ص37.
(2)حسن، جبر، أسس الحضارة العربية الإسلامية و معالمها، دار الكتاب الحديث، الطبعة 2، الكويت،1999، ص82.
(3) دليلة، فركوس، مرجع سابق، ص38.
2-في حين رأى المهاجرون و على رأسهم أبو بكر الصديق أنهم الأحق بالخلافة
لأنهم كما جاء على لسانه: "كنا معشر المهاجرين أول الناس إسلاماً و الناس
لنا فيه تبع و نحن عشيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم و نحن مع ذلك أوسط
العرب أنساباً ليس لقبيلة من قائل العرب إلا و لقريش فيها ولادة" (1).
و قد نتج عن هذا الخلاف جدال طويل أدى في النهاية إلى انتخاب أو مبايعة من
سيخلف الرسول صلى الله عليه وسلم و هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
و تعرف البيعة لغة: على أنها مصدر بايع أو باع، و قد ورد هذا الفعل في كتاب
الله العزيز في مواضع متعددة من ذلك قوله تعالى: "إن الذين يبايعونك إنما
يبايعون الله" (سورة الفتح الآية10 ) و قوله تعالى: "لقد رضي الله عن
المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة" (سورة الفتح الآية18 )
و البيعة في الاصطلاح: هي عهد بين الأمة و الحاكم على الحكم بالشرع و
طاعتهم له (2) كما تعرف أيضاً على أنها العهد على طاعة الخليفة (3).
و ذهب المفكرون السياسيون المسلمون في رسم طريقة البيعة المثلى لاختيار
الخليفة قياساً على ما تم في اجتماع السقيفة حين ميزوا بين فئات ثلاثة من
الشعب هم:
أهل الإمامة (المرشدون للرئاسة)
أهل الحل و العقد: و هم زعماء القوم و كبار قادة الجيش و العلماء الكبار، و
عدد أهل الحل و العقد يتراوح بين خمسة أعضاء إلى أربعين عضواً. يشترط فيهم
العدالة من الأخلاق الحسنة و التدين و العلم بمعرفة الرجال و تدبير مصالح
المجتمع و الدولة الإسلامية و بعد الاتفاق على المترشح يبايعون البيعة
الخاصة. فلو تكافأ في شروط الإمامة قدم لها اختياراً أسنهما، و إن لم تكن
زيادة السن مع كمال البلوغ شرطاً، فإن بويع أصغرهما سناً جاز و لو كان
أحدهما أعلم و الآخر أشجع روعي في الاختيار ما يوجبه حكم الوقت فإن كانت
الحاجة إلى فضل الشجاعة أدعى لانتشار الثغور و ظهور البغاة كان الأشجع أحق،
و إن كانت الحاجة إلى فضل العلم أدعى لسكون الدماء و ظهور أهل البدع كان
الأعلم أحق (4).
و تقوم جماعة المسلمين من بعدهم –إن وافقت على اختيارهم- بمبايعة المرشح و هو ما يطلق عليه بالبيعة العامة.

(1)حسن، جبر، مرجع سابق، ص85.
(2)مولود، ديدان، مرجع سابق، ص184.
(3)أرزقي، العربي، مختصر تاريخ النظم القانونية و الاجتماعية القديمة الإسلامية، دار الخلدونية، الجزائر، ص202.
(4)عبد الغني، بسيوني عبد الله، النظم السياسية –دراسة نظرية الدولة و
الحكومة و الحقوق و الحريات العامة- في الفكر الإسلامي و الفكر الأوروبي،
ط4، شركة الهلال للطباعة، جامعة الأسكندرية، 2002، ص249.

و تتم المبايعة العامة في المساجد بوقوف الخليفة أمام الناس الذين يتقدمون
واحداً بعد واحد و مصافحة الخليفة أو نائبه و القول "بايعتك خليفة أو إماما
للمسلمين" و هي طريقة اتبعت في مبايعة الرسول صلى الله عليه وسلم (1).
و هكذا تم تنصيب أول خليفة للدولة الإسلامية الذي دام حكمه مدة سنتين
(632هـ-634هـ). أحرز خلالها على أعظم الانتصارات في حركة الفتوح، كما حارب
أهل الردة و مانعي الزكاة.
أما ثاني خليفة فكان تنصيبه بطريقة أخرى منسجمة هي أيضاً مع مبادئ الشريعة الإسلامية.

2/فيما يخص طريقة اختيار الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
فكر الخليفة أبو بكر الصديق عند مرضه مرض الموت في أن يولي العهد (بمعنى أن
يستخلف) لا لأحد من أبنائه و أقربائه بل لأجدر الناس و أكفأهم و أعدلهم في
نظره و في نظر المسلمين و ذلك رعاية لمصلحة الأمة الإسلامية و هذا هو فحوى
كتاب عهده الذي أملاه لصالح عمر بن الخطاب رضي الله عنه لكن بعد استشارة
أصحاب الرأي في الأمة لذا اعتبر هذا العهد بمثابة ترشيح للخلافة و ليس
تعييناً كما يحدث في الخلافة الوراثية.
و قد تولى عمر الخلافة مدة عشرة سنوات وصفها المؤرخون ب "العصر الذهبي"
للإسلام بسبب الإصلاح الإداري و المالي و القضائي... و في سنة 23هـ عندما
طعنه عبد حبشي نصراني يسمى أبو لؤلؤة الفيروزي فكر الخليفة عمر قبل وفاته
في طريقة لتنصيب الخليفة الجديد و هي طريقة لا تخرج عن نطاق مبادئ الشريعة
إذ أنا مؤسسة على مبدأ الشورى (2).
3/مبدأ الشورى و خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه:
استدعى الخليفة عمر بن الخطاب قبل وفاته نفراً من رجال القوم كان الرسول
صلى الله عليه وسلم عنهم راض سماهم المؤرخون أهل الشورى (علي بن أبي طالب،
عثمان بن عفان، عبد الرحمن بن عوف، سعد بن أبي الوقاص، الزبير بن العوام و
طلحة بن تميم)، و ألقى عليهم خطاباً دعاهم فيه إلى تكوين مجلس للتشاور و
اختيار الخليفة بينهم، و قد عبـر الخليفة عمر بن الخطاب في هذا الخطاب عن
خشيته من اختلاف أعضاء مجلس الشورى الذين اعتبرهم رؤساء للناس، و قادتهم إذ
أن اختلافهم فيما بينهم يؤدي حتما إلى اختلاف الناس لذلك أوصاهم
بالاستقامة، و عقب إجتماع هذا المجلس و مناقشات أعضائه التي دامت ثلاثة
أيام تم اختيار الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه، و بايعه الجميع
رغم أن بني هاشم قد انتظروا نتيجة اختيار علي بن أبي طالب الذي ينتمي إلى
بيتهم.

(1)أرزقي، العربي، مرجع سابق، ص203.
(2)دليلة، فركوس، مرجع سابق، ص39.
دام حكم الخليفة عثمان بن عفان اثنتي عشرة سنة ز عمل الكثير في سبيل
الإسلام حيث جمع القرآن، و أكمل حركة الفتح لكن سياسته للبلاد لم ترضي
الجميع و قد طلب منه أهل الكوفة و البصرة و مصر أن يعزل نفسه عن الحكم لكنه
رفض وأدى رفضه هذا إلى مقتله سنة 35هـ (1).
و قد كان من أسباب الفتنة التي أدت إلى قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه
قد أخذ عليه عدة أشياء استحدثها في الدين لم يسبق بها في عهد الرسول صلى
الله عليه و سلم، ولا في عهد الخليفة الأول و الثاني فقد قيل بأن الخليفة
الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه أول من اقطع القطائع، و أول من خفض صوته
بالتكبير، و أول من أمر بالآذان يوم الجمعة، و أول من قدم الخطبة على
الصلاة في العيد و أول من فوض الناس إخراج زكاتهم، و أول من أخذ الزكاة على
الخيل و كان النبي صلى الله عليه و سلم قد أعطى من زكاة الخيل، و
الرقيق... و قد حاول عثمان بن عفان رضي الله عنه بشتى الوسائل ليخمد نار
الفتنة حتى لا يندلع لسانها، و لا يتفاقم خطرها حين ناشد أصحابه أن يكفوا
عن الدفاع عنه، ولكن الفتنة لم تمت بموت عثمان بن عفان رضي الله عنه بل زاد
لهيبها و عم خطرها و تفرقت كلمة المسلمين حينـئـذ نصح علي بن أبي طالب
الذي طالبوا بدم عثمان بن عفان رضي الله عنه أن يتريثوا حتى إذا هدأت
النفوس و عاد الأمن لى نصابه أجرى الحق مجراه و تمكن من إنزال الجزاء بقتلة
عثمان بن عفان رضي الله عنه، إلا أن نصائحه لم تجد أذنا مصغية (2).
4/الإجماع و دوره في خلافة علي كرم الله وجهه:
استلم علي كرم الله وجهه دولة في حالة اضطراب مما اضطره لنقل مركز الخلافة
من المدينة المنورة الى الكوفة و رفض والي الشام وقتها معاوية بن أبي سفيان
مبايعة علي كرم الله وجهه تذرعاً بضرورة القصاص أولاً من قتلة عثمان بن
عفان رضي الله عنه مما أدى إلى ظهور فتن و معارك، حتى أن طلحة بن عبيد الله
و الزبير بن العوام حملا مطالب أهل المدينة بإقامة الحد على قتلة عثمان بن
عفان رضي الله عنه تحركهما العاطفة الصادقة و لم يفطنا على ما وراء
المطالب من مؤامرة فتحرك معهما المئات من أهل مكة و المدينة متجهين نحو
البصرة و في القوم عائشة مطالبين بالثأر لعثمان.
تصدى لهم والي البصرة عثمان بن حنيف، فأحاط به الثائرون و سجنوه فأصبحت البصرة تحت سيطرة طلحة


(1) دليلة، فركوس، مرجع سابق، ص ص40-41.
(2)محمد، جلال شرف، نشأة الفكر السياسي و تطوره في الإسلام، الإسكندرية: دار المعرفة الجامعية،2008 ، ص ص 68-72.
و الزبير. و عائشة. توجه علي بن أبي طالب بجنوده إلى البصرة يريد الإصلاح، و
بالفعل لاحت بشائر الإصلاح و التفاهم، و ذكر الزبير بقول النبي صلى الله
عليه و سلم "...و لكنك ستقاتله و أنت له ظالم..." فقال الزبـير "تذكرت ذلك و
لو كنت ذكرت ما خرجت"، و أراد الاعتزال و لكن قتل رحمه الله.
علم المتآمرون ببوادر الصلح فقرروا الاختلاط بالناس في المعسكرين معسكر طلحة، و معسكر علي و الناس لى القتال قبل أن يصطلحوا (1).
 موقعة الجمل:
و في جمادى الآخرة سنة 36هـ نجح المتآمرون في إثارة الجيش و التحم الطرفان و
اشتدت المعركة أمام الجمل الذي كان هودج عائشة رضي الله عنها حتى قتل
أمامه سبعون رجلاً كل قد أخذ بخطامه.
تنبه علي كرم الله وجهه فأمر بعقر الجمل، و نجت عائشة و أمر بحراستها حتى
نفوذ إلى المدينة، و مات من جيش البصرة عشرة آلاف و من جيش علي آلاف. و
انتهت الفتنة جزئيا و خضعت الأمصار لأمير المؤمنين و بقيت مشكلة الشام و
خروج معاوية بن أبي سفيان و امتناعه عن بيعة علي كرم الله وجهه حتى يقتص
لعثمان رضي الله عنه جميعاً(2).
 موقعة صفين
و في محرم سنة 37هـ أراد علي كرم الله وجهه أن يعزل معاوية بن أبي سفيان من
على الشام، ولكن معاوية رفض الانصياع لأوامر الخليفة فخرج إليه بجيش من
المسلمين و كذلك معاوية في جيشه نفر من المتآمرين.
بعث علي إلى معاوية يبين حجته و رأيه و لكن هذه المحاولات لم تجد جدوى فدار
القتال عند صفين و قتل عمار بن ياسر على يد جيش معاوية، و قد قال له النبي
صلى الله عليه و سلم تقتلك الفئة الباغية وكاد معاوية أن يهزم فلجأ لعمرو
بن العاص وكان في جيش معاوية إلى طلب التحكيم فرفع جيش معاوية المصاحف و
طلب التحكيم.

(1)راغب، سرجاني، الموسوعة الميسرة على التاريخ الإسلامي، البحوث و الدراسات الإسلامية، مؤسسة إقرأ للنشر و التوزيع،2005، ص162.
(2)راغب، سرجاني، مرجع سابق، ص162.

شعر علي كرم الله وجهه أنها خديعة و لكن غالبية الصحابة من جيش علي أصروا على قبول التحكيم فقبل مرغما (1).
و قد فوض الطرفان كل من عمرو بن العاص و أبي موسى الأشعري و شتان ما بين
عمرو و ابو موسى فأبو موسى الأشعري لم يكن بالرجل الذي يقف أما عمرو بن
العاص داعية العرب ضد الموقف الذي يحتاج إلى الحنكة السياسية و إبتكار ضروب
المكر و الدهاء أكثر مما يحتاج إلى استقصاء مسائل الدين.
و قد أدى قبول التحكيم إلى خروج طائفة عن جيش علي كرم الله وجهه رافضة
التحكيم سميت بالخوارج أما الطائفة التي تشيعت لعلي كرم الله وجهه فهم
الشيعة، أغتيل بعدها علي كرم الله وجهه و تمت البيعة لابنه الحسن ابن علي
الذي تنازل عن الخلافة لمعاوية بعد سبعة أشهر(2).

(1)راغب، سرجاني، مرجع سابق، ص 163.
(2)محمد، جلال شرف، مرجع سابق، ص74.


المـبـحـث الثـانـي: الخلافة عند الشيعة
المطلب الأول: تعريف الشيعة

تعريف الشيعة لغة:من حيث المدلول اللغوي تعني: القوم، الصحب، الأتباع و
الأعوان و قد ورد هذا المعنى في بعض آيات القرآن الكريم كما في قوله تعالى:
"فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته و هذا من عدوه فاستغاثه الذي هو من
شيعته على الذي من عدوه" (القصص: الآية15). و قوله تعالى: "و إن من شيعته
لإبراهيم" (الصافات: الآية83).
فلفظ الشيعة في الآية الأولى تعني القوم، و لفظها في الآية الثانية تشير
إلى الأتباع الذين يوافقون على الرأي و المنهج و يشاركون فيهما.
أما اصطلاحاً: أطلقت على جماعة اعتقدوا أن الإمامة ليست من المصالح العامة
التي ترجع على نظر الأمة، و يتعين القائم بتعيينهم، بل إنها ركن الدين و
قاعدة الإسلام و لا يجوز لنبي إغفالها، و لا تفويضها إلى الأمة، بل يجب
عليه أن يعين الإمام للأمة.
و في هذا الصدد قال أبو الحسن الأشعري في صدد ذكره للشيعة: "و إنما قيل لهم
شيعة لأنهم شايعوا علياً رضي الله عنه و يقدمونه على سائر أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم"
و قال عبد الرحمن بن خلدون: "أعلم أن الشيعة لغة: هم الصحب و الأتباع و
يطلق في عرف الفقهاء و المتكلمين من الخلف و السلف على أتباع علي و بنيه
رضي الله عنهم و مذهبهم جميعاً متفقين عليه أن الإمامة ليست من المصالح
العامة التي تفوض نظر الأمة، بل يجب عليه تعيين الإمام لهم يكون معصوماً من
االكبائر و الصغائر و إن علياً عينه الرسول صلى الله عليه وسلم بنصوص
ينقلونها و يؤولونها على مقتضى مذهبهم لا يعرفها جهابذة السنة و لا نقلت
الشريعة بل أكثرها موضوعاً أو مطعون في طريقه أو بعيد عن تأويلاتهم الفاسدة
(1).







(1)محمد علي، الصلابي، صفحات مشرقة في التاريخ الإسلامي دار الإيمان للطباعة و النشر و التوزيع، ج2، ص ص 11-13.

المطلب الثاني: نشأة الشيعة
لقد اختلف المؤرخون في البداية التاريخية لحركة التشيع، و قد رأينا كيف أن
الخلاف السياسي الذي صاحب مشكلة الخلافة قد أخذ ينقلب إلى صورة دينية
عقائدية، فانتهز الفرصة رجال من أمثال سلمان الفارسي و عبد الله بن سبأ لكي
يتفرق المسلمون في اتجاه خطير وجد فيه الغلاة مأربهم في المروق عن الإسلام
و تعاليمه السمحة الميسرة و قد اختلفت الآراء حول البداية الحقيقية
للتشيع، فهنالك من قال أن التشيع بدأ في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
كظاهرة دينية تنبع من حب عميق للنبي و آل البيت، هذا الحب الذي تركز حول
علي بن أبي طالب بصفة خاصة لما أثر عنه من شجاعة و حكمة و خلق مثالي و دفاع
عن الإسلام.
و فريق ثاني يرى أن التشيع بدأ بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم إذ التف
جماعة من الصحابة ينتصرون لعلي و يرشحونه للخلافة و إن هؤلاء ساءهم ما قد
بدر من بعض الصحابة من اختيار لأبي بكر بعد اجتماع السقيفة.
و آخرون يرون بداية التشيع كانت بعد واقعة الجمل أو بعد مقتل عثمان رضي الله عنه أو في موقعة صفين، أو بعد مقتل الحسين في كربلاء.
و لهذا لم تأخذ فكرة التشيع طريقها إلى الظهور إلا في نهاية القرن الأول
للهجرة و لاسيما بعد أن تبلورت نظرية النص و التعيين وأصبحت أصلاً من أصول
الشيعة إذ هم يجعلون لها الصدارة في مذاهبهم (1).



(1)محمد علي، أبو ريان، تاريخ الفكر الفلسفي في الإسلام، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، ص ص ص 107-108-109.

المطلب الثالث: مذاهب الشيعة في حكم الإمامة
لقد اتضح أن المعنى العام للشيعة إنا يدور حول الولاء التام لعلي كرم الله وجهه و لآل البيت من بعده بالنص و الوصية.
و قد استند الشيعة إلى أسانيد تؤكد أفضلية علي و حقه في الخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا:
1- أن علي مع الحق يدور معه حيث دار، و أوجبوا نصرته على كل من خالفه و
عاداه عملاً بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم الذي نص على علي بأنه مولى
المؤمنين، و ولي كل مؤمن و مؤمنة، و أنه إمام أهل البيت و الثقل الأصغر
الذين تركهم رسول الله صلى الله عليه وسلم و أمر بالتمسك بهم مع القرآن
الكريم (1).
2- أنه كان متبحراً في العلم و في اللغة و عالماً بتفسير القرآن الكريم و
صاحب حنكة في شؤون القضاء و الحرب كقوله صلى الله ليه وسلم: "أنا مدينة
العلم و علي بابها من أراد العلم فليأت الباب".
3- و يضيف الشيعة آيات أخرى في تفضيل علي على غيره منها:
قوله عزوجل:"و أنذر عشيرتك الأقربين" الشعراء الآية 214.
قوله عزوجل:"أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم"
قوله عزوجل: "يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك و أن لم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس" المائدة الآية 67.
أما الأحاديث:
قوله صلى الله عليه وسلم: "من كنت مولاه فعلي مولاه".
قوله صلى الله عليه وسلم: "علي مني و أنا منه" (2).
قوله صلى الله عليه وسلم: "إنه مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا شيء بعدي".
قوله صلى الله عليه وسلم: "من يايعني علي أوجه و هو وصي و ولي هذا الأمر من بعدي" فلم يبايعه إلا علي (3).
(1)منصور، عفيف، مرجع سابق،ص ص20-21
(2)محمد علي، أبو ريان، مرجع سابق، ص ص 117-118.
(3)عبد الرحمن، بن خلدون، ص ص 201-201.
و هذه كلها أدلة شاهدة بتعيين علي للخلافة دون غيره منها ماهو معروف و منها ما هو بعيد عن تأويلهم.
ثم انتقلت لقول هؤلاء الشيعة في مساق الخلافة بعد علي منهم:
1- الإمامية: فساقوا الإمامة من علي كرم الله وجهه إلى ابنه الحسن بالوصية
ثم أخيه الحسين ثم إلى ابنه زين العابدين ثم ابنه محمد الباقر ثم إلى جعفر
الصادق و سموا الإمامية نسبة إلى مقالاتهم باشتراط معرفة الإمام و
تعيينه(1).
2- الزيدية: فساقوا الإمامة على مذهبهم فيها و انها باختبار أهل الحل و
الفقه لا بالنص بشرط أن تنحصر في آل البيت فقالوا بإمامة علي، ثم ابنه
الحسن ثم أخيه الحسين ثم ابنه زين العابدين، ثم ابنه زيد بن علي و هو صاحب
هذا المذهب، وانحصرت الزيدية في اليمن و غلب الإعتزال على مذهبها، كما
نجدهم يعترفون بصحة الخلفاء الثلاثة و هذا خلافاً لغيرهم و يقولون بجواز
إمامة المفضل مع وجود الأفضل، فرفضوا العصمة للأئمة و كذلك النص و التعيين.
3- الإثنا عشرية: لغة الإثنا عشرية أهم فرق الشيعة على الإطلاق ذلك لأنهم
أكثر عدداً بالإضافة إلى حرصهم الشديد على ترسيخ تعاليم التشايع و وضع
حدوده.
و تلتزم الإثنا عشرية بإمامة إثنى عشر عشر من نسل فاطمة بنت الرسول صلى
الله عليه وسلم و علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و هؤلاء الأئمة يتسلسلون
حسب ظهورهم التاريخي على النحو التالي (2):
(1) أبو الحسن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه (40هـ)
(2) الحسن بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه (50هـ)
(3) الحسين بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه (61هـ)
(4) علي زين العابدين بن الحسين بن علي (95هـ)
(5) محمد الباقر بن علي (114هـ)
(6) جعفر الصادق بن محمد (148هـ)
(7) موسى الكاظم بن جعفر (183هـ)
(8) علي بن موسى الرضا (203هـ)
(9) أبو جعفر محمد بن علي "الجواد" (220هـ)
(1)عبد الرحمن، بن خلدون، مرجع سابق، ص ص 201-202.
(2)محمد علي، أبو ريان، مرجع سابق، ص ص ص ص111-112-117-139.
(10) أبو الحسن علي بن محمد "الهادي" (254هـ)
(11) أبو محمد الحسن بن علي "العسكري" (260هـ) (1)
(12) أبو القاسم محمد بن الحسن "المهدي" (256هـ)
و محمد بن العسكري هو الإمام الثاني عشر و يلقبونه بالمهدي المنتظر و هو يخرج آخر الزمان (2).
و الشيعة الإثنا عشر تتمسك بضرورة إمام معصوم لتولي أمور الدين و الدنيا و
يكون له الحق في تفسير القرآن. إذن فقط هؤلاء يرون أن لعلي حقاً إلاهياً في
أن يخلف الرسول صلى الله عليه وسلم و هذا يعني أن الإمامة أو الخلافة لا
ينبغي أن تكون في أهل البيت فحسب، بل يجب بالضرورة أن يكون أيضاً بالنص و
التعيين الإلهي أي بالوصية و هم ينكرون الخلفاء الثلاثة، وقد استدل أهل
التشيع على ذلك بما رواه مسلم في صحيحه من أن النبي صلى الله عليه وسلم "إن
هذا الامر لا ينقضي حتى يمضي فيهم إثنا عشر خليفة كلهم من قريش" و يضيف
العلامة الجلي حديثاً نبوياً مفسراً للحديث السابق حيث يقول النبي عن
الحسين "ابني هذا إمام ابن إمام أخو إمام أبو أئمة تسعة تاسعهم قائمهم".
4- الرافضة: قال الأصمعي: "كانوا يبايعوا زيد بن علي، ثم قالوا: إبرا من
الشيخين لنقتتل معك فأبى، و قال: كانا وزيري جدي، فلا أبرأ منهما، و انفضوا
عنه فسموه رافضة" (3).
5- غلاة الشيعة: هم الذين طوروا الإمامة و ادخلوا في مفهومها صفات الإلاهية
و خرجوا إلى أن شخص الإمام يكون محلاً لتجسيد الله على طريقة عيسى بن مريم
عند المسيحيين و يمكن حصر اتجاهاتهم في تأييد علي و الائمة من بعده و منها
اعتقادهم بأن الإمام أو الولي أسمى من مرتبة النبي و القول بالتناسخ،
وتعددت الفرق الغالية في الإسلام منها: النصيرية، السبئية، الكيسانية،
الإسماعلية و غيرها من الغلاة (4).



(1)محمد علي، الصلابي، مرجع سابق، ص ص22-23.
(2) محمد علي، أبو ريان، مرجع سابق، ص141.
(3) محمد علي، الصلابي، مرجع سابق، ص13.
(4) ) محمد علي، أبو ريان، مرجع سابق، ص147.


الـمـبـحـث الـثـالـث: الوراثة في الحكم
المطلب الأول: الوراثة في العصر الأموي

مرت الخلافة الأموية بعدة مراحل و أهم ما يمكن أن نميزه فيها أن دورها كان
جلياً و بارزاً منذ أن توفي عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث أنه لما قيل له
استخلف من يأتي بعدك قال: "إن قوماً يستأمرونني أن استخلف و إن الله لم
يكن ليضيع دينه و خلافته فإن عجل بي فالخلافة شورى بين هؤلاء الستة الذين
توفي رسول الله عليه وسلم و هو عنهم راض" (1)، و هؤلاء الستة هم: علي بن
أبي طالب، سد بن أبي الوقاص، عبد الرحمن بن عوف، طلحة بن تميم، الزبير بن
العوام و عثمان ن عفان شيخ بني أمية الذي كان لهم دور بارز في انتخاب عثمان
بن عفان حيث بنوا له دعاية واسعة.
و لكن لما اغتيل عثمان بن عفان رضي الله عنه و خلفه علي كرم الله وجهه
واجهته مسألتان هما: أولاً القصاص من قتلة عثمان و ثانياً عزل الولاة الذين
كانوا سبب اعتراض الثائرين و من الولاة الذي تم عزلهم معاوية بن أبي سفيان
والي الشام و لكن بعد اغتيال علي كرم الله وجهه و شغور المنصب في ظل عدم
معرفة الخليفة المقبل نال معاوية الخلافة لمؤاتاة الظروف له في أثناء
الصراع مع علي بن أبي طالب حيث أن مجيئه للحكم كان للدهاء و السيف دور
فيها.
و هنا تفوقت التقاليد العربية على المبادئ الإسلامية ففي هذا العهد تطورت
الخلافة و أخذت بدعة في الحكم و هي مبدأ الوراثة الذي يستند إلى القوة و
النفوذ و بقاء الحكم في نفس الأسرة حيث كان الخليفة بمثابة الملك و إن لم
يكن لقب الملك لقبه الرسمي.
و لو عدنا تاريخياً لوجدنا أن المؤرخين يذكرون بأن معاوية توصل إلى فكرة
مبدأ الوراثة بإيعاز من المغيرة بن شعبة و ذلك لرغبته في حفظ الملك في
ذريته حيث لاحظ أن المشكلة المطروحة بعد وفاة كل خليفة هي مسألة الاستخلاف،
لأنه كان يعرف أن عصبية بني أمية ترغب دوماً في حفظ الملك، ولذلك ابتدع
نظام الوراثة سنة 676م للحصول على البيعة لابنه يزيد (2).
الأمر الذي لاقى سخطا عند العرب و بعض الأمويين الذي كانوا يرون أن هذا
الأمر يتعارض مع التقاليد القبلية التي وإن اعترفت بحق حفظ السلطة في
القبيلة إلا أنها لا تعترف بالوراثة المباشرة من الأب إلى الابن، وذلك لأن
السلطة ليست ملكاً بشرياً، ولكن رغم كل هذا إلا أن الأمويين حافظوا على
الصالح العام و ذلك بتجميع الناس حول البيت الأموي و ذلك باستئناف عمليات
الفتح حيث امتدت دار الإسلام بين وسط آسا شرقً إلى المحيط الأطلسي غرباً.
(1)عبد العزيز، الدوري، النظم الإسلامية، مركز دراسات الوحدة العربية، ط1، 2008، ص33.
(2) عبد العزيز، الدوري، مرجع سابق، ص39.
كما أنها اعتمدت على الحكم المحلي نظراً لاتساع رقعة الدولة و عين على رأس
كل منطقة والي يؤمن بحق الأمويين في الخلافة أمثال: موسى بن نصير، الحجاج و
قتيبة بن مسلم، كما أنها اعتمدت على الرقابة في تسيير شؤون الدولة حيث كان
المكلف بالبريد بالإضافة إلى مهمة تبليغ الرسائل يقوم بدور الرقيب على
الولاة و كبار الموظفين. بالإضافة إلى أنها قضت على المعارضة لأنها كانت
تعتبر أن أي اعتراض على سياسة الأمويين لاسيما نظام الوراثة هو خروج عن
النظام و من أمثال المعارضات التي قضت عليها: ثورة الحسين بن علي كرم الله
وجهه، و ثورة عبد الله بن الزبير (1). و لما توفي معاوية بن أبي سفيان جددت
البيعة ليزيد تأكيداً لنظام الوراثة.
و ختاماً يمكن قول أن العصر الأموي تميز بنزاع مستمر بن ثلاثة مبادئ:
‌أ. المبدأ الإسلامي: الذي يؤكد على اختيار أصلح المسلمين و أفضلهم.
‌ب. المبدأ القبلي: الذي يعترف بسيادة القبيلة و يقبل باختيار أقدر أفرادها حنكةً، أكبرهم سناً و أكثرهم خدمةً.
‌ج. مبدأ الوراثة: المباشرة من الأب إلى الابن.
و بذلك كان المبدأ الإسلامي السبب الدافع للحركات التي قامت ضد بني أمية .



(1)حسن، جبر، مرجع سابق، ص91.

المطلب الثاني: الوراثة في العصر العباسي
وضع أبو جعفر المنصور أساس النظام السياسي الذي سارت عليه الدولة العباسية
في العصر الأول، و هو النظام الذي كان منتشراً في الشرق، وكان مألوفاً ند
الفرس منذ أيام إكزرسيس و بذلك تمكن العباسيون من أن يحكموا البلاد على
النحو الذي كان يحكم به آل ساسان من قبل.
و بقيام الدولة الإسلامية تطور نظام الخلافة و حذا العباسيون حذو الأمويين
في توليهم العهد أبنائهم، وبذلك أقام العباسيون حقهم في الملك على أساس
أنهم وارثوا بيت الرسول، و عملوا على الإحتفاظ بالخلافة في دولة تيوقراطية
أساس السيادة قيها لزعماء الدين ليظهروا بذلك الفرق بين السلطتين في عهدهم و
في عهد الأمويين من قبلهم (1).
و قد ظلت الحكومة الإسلامية ملكية ،وراثية و استبدادية، فولاية العهد
استمرت من الناحية العملية للاحتفاظ بالخلافة في البيت العباسي، و بمظاهر
الأبهة التي أحاطت بالخلفاء العباسيين، و التي كانت تختلف عن البساطة
العربية التي امتاز بها البيت الأموي و وهذا ما فيه بعث من جديد و بصورة
واضحة ذلك الطابع الإستبدادي للحكومة.
و قد سار العباسيون على نظام تولية الهد أكثر من واحد و غلوا في ذلك. و قد
عهد السفاح (132هـ-136هـ) بالخلافة إلى أخيه أبي جعفر المنصور
(136هـ-157هـ) إلى ابن أخيه عيسى بن موسى بن علي بن عبد الله بن عباس، فلما
آلت الخلافة لمنصور خلع عيسى بن موسى و بايع بن المهدي، و جعل يسى من
بعده. و لما ولي المهدي (157هـ-169هـ) الخلافة خلع عسيى بن موسى من ولاية
العهد، و ولي ولديه الهادي ثم هارون الرشيد، كذلك عول الهادي (169هـ-180هـ)
على خلع أخيه هارون و البيعة لابنه جعفر، مقتدياً في ذلك بما فعله أبوه مع
عيسى بن موسى ولم يحترم العهد الذي أخذه على نفسه حين ولاه أبوه عهده،
وضيق على أخيه هارون و حط رجال بلاطه من شأنه حتى مال إلى النزول عن حقه
لولا وفاة الهادي.
جاء هارون الرشيد (180هـ-193هـ) فولى عهده أولاده الأمين، المؤمون و المؤتمن، و قسم البلاد بينهم

(1)حسن، إبراهيم حسن، تاريخ الإسلام السياسي-الديني-الثقافي-الإجتماعي
العصر العباسي الأول من الشرق و مصر و المغرب و الأندلس، الجزء الثاني،
مكتبة النهضة العربية، القاهرة، ص206.
أعطى كلا منهم الفرصة للدفاع عن حقه (1)، مما أدى إلى قيام الفتن و الحروب الداخلية، على أن الواثق
(228هـ-232هـ) خرج على هذا النظام فلم يعهد لابنه محمد و قد سئل و هو في
مرضه الأخير أن يوصي بالخلافة لولد، فقال كلمته المأثورة: "لا يراني الله
أتقلدهما حياً و ميتاً" مقتفياً في ذلك أثر عمر بن الخطاب و معاوية الثاني،
و لا يخفى ما جرته هذه السياسة من إثارة للبغضاء و العداوة بين أفراد
البيت المالك، فإنه لم يكد الأمر يتم لأحد المتنافسين، فحتى يعمل على
التنكيل بمن ساعد خصمه على إقصائه من ولاية العهد. و هكذا تطورت المنافسة
بين أفراد البيت المالك تطوراً غريباً، وأصبحت خطراً على كيان الدولة
العباسية.




(1)حسن، إبراهيم حسن، مرجع سابق، ص09

المطلب الثالث: الوراثة في العصر العثماني
كان لتقريب الأتراك و لتعاظم نفوذهم آثار سيئة مؤلمة في نظام الخلافة و في
وضع الخلفاء، و ليس هذا بغريب لأن الأتراك لم تكن لهم تقاليد حضرية سابقة،
أو ادراك لشؤون السياسة و الإدارة، أو فهم لأسسها النظرية (1). و لكن رغم
كل هذا إلا أن فترة استبداد الأتراك كانت قصيرة، بين مقتل المتوكل (247هـ) و
مجيء المعتمد (256هـ) كان نفوذهم قوياً و ظل أثره واضحاً حتى الغزو
البويهي و لكي نفهم جوانب القوة و الضعف في جهاز الحكم العثماني يجب أن نضع
في الإعتبار دائماً ارتباط الدولة بسلطانها و هنا نستدل ببايزيد الثاني
الذي جمد حركة الفتوحات الإسلامية في أوروبا مما دفه بأخيه الأصغر للمطالبة
بالعرش.
أما العامل الآخر الذي انعكس على جهاز الحكم في الدولة العثمانية هو عدم
وجود نظام ثابت لوراثة العرش، و الواقع أن المؤرخين قد انقسمت آرائهم حول
هذا العامل من حيث مزاياه و عيوبه، فمنهم من يرى أن عدم وجود شروط محددة
لولاية العرش نتج عنه احساس أبناء السلطان أنهم جميعاً لهم الحق في ارتقاء
العرش، مما أدى إلى تنافس شديد بين أفراد الأسرة الحاكمة.
فالدارس لتاريخ الدولة العثمانية و بالأحرى تولي العرش فيها يلتمس حالات من
الإغتيالات السياسية لمن لهم الحق في وراثة العرش و ذلك خلال 15 سنة
الأولى من تاريخ إنشاء الدولة، ثم ما كادت أن تفشت هذه الظاهرة حتى أقرت
بمقتضى رسمي في عهد السلطان الثاني وأقرها رجال الفتوى و قالوا بأنه غير
متعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية، فالتضحية بأحد الامراء جائز في رأيهم
إذا ما قورنت التضحية بإقليم من أقاليم الدولة أو بوحدة الأمة الإسلامية، و
نتيجة لذلك أدرك كل أمير في قرارة نفسه بأن حياته متوقفة على استيلاء
منافسه على العرش لأن المنتصر سيتخلص من المنافسين له، و لهذا السبب زادت
حدة الخلاف و التنافس و دخل في هذا الصراع الأمراء الذين لم يم يكن لهم
طموح في ارتقا العرش لا لشيء إلا للمهم سلفاً بأنهم يدافون عن حياتهم و نجم
عن كل هذا حروب داخلية كان لا بد و أن يواجهها السلطان الجديد الذي كان
نجاحه مرهون بنجاحه في القضاء على الحروب الداخلية التي امتصت جهوداً كبيرة
كان الأجدر أن توجه إلى نشر الإسلام و تثبيت قواعده في الولايات
الأوروربية، فغالباً ما تكون الحروب الداخلية تصب في صالح العدو



(1)عبد العزيز، الدوري، النظم الإسلامية، الطبعة الأولى، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2008، ص49
الخارجي المتربص بالدولة، و الحقيقة أنه رغم ذلك فإن الدولة العثمانية لم تتعرض لأخطار التقسيم الناجمة عن قوانين الوراثة.
و الرأي الآخر يقر بأن عدم وجود نظام لوراثة العرش أسدى خدمة جليلة للأسرة
الحاكمة و ذلك لأن التنافس الذي ينشب عقب موت السلطان جعل للأقوى و الأشد
ذكاءاً و مقدرة على استمالة الحاشية و الجيش، كما أن بقاء الباب العالي
مفتوحاً أمام الإخوة جميعاً أدى بهم في أغلب الأوقات لخدمة آبائهم باخلاص و
تفاني فيما يسند إليهم من أعمال.
بالإضافة إلى تأثير الجيش على مجريات الأحداث في الدولة لعدم وجود نظام
متبع في وراثة العرش حيث كان الوريث أن يحظى بالتأييد فقط، و هذا ما جعل
قادة الجيش الإنكشاري بمركز مرموق بحكم أنهم حراس السلطان الخاص و رجال
دولته، كما أن وجودهم بالعاصمة منحهم الفرصة لكي يساهموا في الأحداث
السياسية و اتصالهم المباشر بالقصر مما مكنهم من الإطلاع على ما يحدث فيه،
لذلك كان الأمراء يقدمون لهم مبالغ مالية مقابل تأييدهم.















الـخـاتـمـة:


سقوط الخلافة العثمانية التي مثلت لفترة من الفترات نظام الحكم في الدولة
الإسلامية صوت البرلمان التركي على إلغاء نظام الخلافة بعد أن كان مصطفى
أتاتورك قد أعلن عن قيام الجمهورية التركية، و بذلك طويت صفحة بدأت مسيرتها
منذ وصل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وأقام أول دولة
إسلامية لتستمر بعد وفاته حاملةً اسم الخلافة لتكون رمز وحدة الأمة
الإسلامية إلى أن الغربيون معظم البلاد الإسلامية.
و عليه فإن من الخطأ أن يقال أن هذا النظام أو النموذج لم يطبق سوى في
العهد النبوي، وفي فترة الخلافة الراشدة، و من تم تحول نظام الحكم الإسلامي
إلى نماذج أخرى. و لذا من الممكن الآن و بعد طول زمان اعتماد نظام حديث،
وشكل مغاير لكل ما سبق طالما أن ذلك يحقق المقاصد العامة للشريعة بغض النظر
عن صدق ما تبنى عليه هذا الإدعاء من أحكام أو بطلانه، و من عدم دفنه و
إمكان دحضه.



البيبليوغرافيا:

(1)أرزقي، العربي، مختصر تاريخ النظم القانونية و الاجتماعية القديمة الإسلامية، دار الخلدونية، الجزائر.
(2)حسن، جبر، أسس الحضارة العربية الإسلامية و معالمها، دار الكتاب الحديث، الطبعة 2، الكويت،1999.
(3)دليلة، فركوس، تاريخ النظم، الأطلس للنشر، الجزء الثاني، الجزائر،1995.
(4)راغب، سرجاني، الموسوعة الميسرة على التاريخ الإسلامي، البحوث و الدراسات الإسلامية، مؤسسة إقرأ للنشر و التوزيع،2005.
(5)عبد الرحمن، بن خلدون، مقدمة العلامة ابن خلدون، دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع، لبنان، 2007.
(6)عبد العزيز، الدوري، النظم الإسلامية، مركز دراسات الوحدة العربية، ط1، 2008.
(7)عبد العزيز، سالم، تاريخ الدولة العربية –تاريخ العرب منذ ظهور الإسلام
حتى سقوط الدولة الأموية، مؤسسة شباب الجامعة، الإسكندرية، 2002.
(8)عبد الغني، بسيوني عبد الله، النظم السياسية –دراسة نظرية الدولة و
الحكومة و الحقوق و الحريات العامة- في الفكر الإسلامي و الفكر الأوروبي،
ط4، شركة الهلال للطباعة، جامعة الأسكندرية.
(9)محمد، جلال شرف، نشأة الفكر السياسي و تطوره في الإسلام، الإسكندرية: دار المعرفة الجامعية،2008 .
(10)محمد علي، الصلابي، صفحات مشرقة في التاريخ الإسلامي دار الإيمان للطباعة و النشر و التوزيع، ج2.
(11)محمد علي، أبو ريان، تاريخ الفكر الفلسفي في الإسلام، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية.
(12)منصور، عفيف، العرق الإسلامية تاريخها و نشأتها، جامعة الأمير عبد القادر، قسنطينة، 2005-2006.
(13)مولود، ديدان، مباحث في القانون الدستوري و النظم السياسية، دار بلقيس للنشر، الجزائر، 2007.





الفـهـرس:
• المقدمة:.......................................... ..................................... 1

 المبحث الأول: ماهية الخلافة........................................... ................ 2
 المطلب الأول: تعريف الخلافة:.......................................... ............... 2- 3
 المطلب الثاني: شروط و واجبات الخليفة........................................... . ....4-6
 المطلب الثالث: طرق تنصيب الخليفة في عهد الخلفاء الراشدين:...........................7-12
 المبحث الثاني: الخلافة عند الشيعة............................................ ..........13
 المطلب الأول: تعريف الشيعة............................................ ..............13
 المطلب الثاني: نشأة الشيعة............................................ ................14
 المطلب الثالث: مذاهب الشيعة في حكم الإمامة........................................15-17
 المبحث الثالث: الوراثة في الحكم............................................. ...........18
 المطلب الأول: الوراثة في العصرالأموي....................................... .........18-19
 المطلب الثاني: الوراثة في العصر العباسي........................................... .....20-21
 المطلب الثالث: الوراثة في العصر العثماني.......................................... ....22-23

• الخاتمة:.......................................... .........................................24
• البيبليوغرافيا:................................... ..........................................25
• الملاحق:.......................................... .............................................26
• الفهرس:........................................... ......................................27
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.univ-batna2.alafdal.net
 
بحث جاهز حول رئاسة الدولة الاسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عاجل محاولة انتحار جماعية لطلاب النظام الكلاسيكي(وقاية وأمن صناعي) من فوق رئاسة جامعة الحاج لخضر باتنة
» الدولة الحفصية
» دور الدولة الاقتصادي
» دور الدولة في الاقتصاد الإسلامي
» درس حول مشروعية الدولة وغاياتها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جامعة باتنة 2 :: كلية الحقوق :: قسم العلوم السياسية-
انتقل الى: