MAZOUZ MOHAMED ...::|رئيس المنتدى|::...
مساهماتي : 5235 تاريخ الميلادي: : 01/07/1991 تاريخ التسجيل : 22/07/2009 عمـــري: : 33 الموقع : www.univ-batna2.alafdal.net
| موضوع: ثقافة الصورة بين العري الاعلامي ، و البعد القيمي(الصورة في ميزان القيم) السبت 18 ديسمبر - 15:33 | |
| باسم الله الرحمان الرحيم عنوان الموضوع:ثقافة الصورة بين العري الاعلامي ,و البعد القيمي محاضرة القيت على طلبة علوم الاعلام و الاتصال السنة الثالثة تخصص علاقات عامة من قبل الاستاذ:قارش محمد\مقياس:علم الاعلام الثقافي. السنة الجامعية:2009-2010 -الصورة في ميزان القيم- :
ان الغالب الاعم في الثقافة العربية الاسلامية النظر الئ العري على انه امتهان سواء اكان للمراة او الرجل و تحت اي سياق,و لذلك كانت المشاهد التي تسربت من سجن ابو غريب العراقي، وصورت الانتهاكات الامريكية للكرامة العربية،صادمة للمجتمع العربي و الاسلامي و الذي ارتبط و ما زال يرتبط فيه العري بالمحرم الديني،و من الجدير بالذكر ان العائلات او الفئات او الطبقات الحاكمة في العالم العربي الاسلامي - ومنذ الخلافة الاموية و حتئ الان قد تبنت علئ حد تعبير - المفكر محمد عابد الجابري قيم التعالي و التفرد عن بقية المجتمع الذي تحكمه،فسمحت في قصورها و مجالسها الخاصة بانواع من التحرر الذي وصل احيانا الى حد المجون و الابتذال ،على حين انكرته العائلات او الفئات او الطبقات الحاكمة على المجتمع،و هي الازدواجية التي تصنع بشكل غير مباشر التناقض العربي الاسلامي تجاه العربي الاعلامي بشتى صورة . ان ما تفعله الثقافة الاستهلاكية من خلال هذا العري الاعلامي،هو تمرد على قوام الرجل و التي يطلقون عليها ((الهيمنة الذكورية))انه الوجه الاخر لتكنولوجيا الاتصال انه الوجه التفكيكي لثقافة الامة، و لهويتها و اصالتها، و كسر لكل القواعد و القيم بما تحمله هذه الصورة من المشاهد الجنسية السادية ،و الماسوشية و المعاناة و الخواء ، و الممارسات السحاقية فاي نتيجة يا ترى تحصل عليها الباحثون من خلال دراسة و تحليل هذه المضامين ؟. انه الفساد و التردي و الاباحية، و الفحشاء و التشظي، و التفسخ و التفكيك الثقافي الذي يمثل الحصن المنيع للمجتمعات العربية و الاسلامية. كما ساهم في ثقافة التردي لثقافة الكلمة ، و صعود ثقافة الصورة ما شهده الاعلان من اهمية حيوية في عملية التسليع هذه ، فهو لا يكتفي بان "يعلم" عن المطروح من سلع او خدمات و لكنه يحث الطلب و يشجع عليه ، و بالتالي يوسع من الاسواق و هي في زمن العولمة اسواق فائقة السرعة و الفاعلية hight velocity مدعومة بتكنلوجيا اتصالية سريعة و بينية اساسية قوية ، و بثقافة تعتمد الصورة ليؤدي الاعلان الدور الرئيسي في بيع الرموز الثقافية لان رموزهااصبحت هدفا لقوى السوق و الحاجة الراسمالية لزيادة الانتاج ،لذلك فان الراسمالية الكوكبية في التحليل النهائي تحتل و تدمر عوالم المجموعات الثقافية الاخرى ((غير الغربية)) لان رموز هذه الثقافات يتم"تسليعها" لمن يملك المال لشرائها. بهاذا استفادت العولمة من الاعلان لبيع رموزها ، و السير نحو توجيه النمط الثقافي للعالم ليكون غربيا و بالتالي الوصول الى التشظي المجتمعي نتيجة استحواذ النزعة الاستهلاكية ، و حرية الاستهلاك على الجماهير ،بداالرجل في كثير من الدول يستهلك سلعا كانت تعد نسوية كبعض انواع السراويل ، و القمصان ، و كذا كريمات الشعر و البشرة ، انه سحر الصورة و جاذبيتها ، في الوقت نفسه بدات المراة باستهلاك سلع كانت تعد رجولية او ذكورية كبعض الازياء و الاحذية ، و الحقائب ، وهذا تاثرا بالصور التي تبثها محطات مثل((ام. تي .في)) ،((M.T.V)) التي تمثل ثقافة التفكيك و التشظي. تمثل الاغاني المصورة و الاعلانات بحق المشهد الاعلامي السائد في عصر رسخت فيه ثقافة تحفل بالصورة على حساب الكلمة ، و التي عبر عنها احد الاساتذة في جريدة الاهرام المسائي من خلال مقال ينتقد فيه الوجهة الحالية للاغاني المصورة و الاعلانات المعتمدة على الاغراء الجنسي مبديااسفه على الاخلاق المهدورة بقوله:"تخيل امة شلها الياس و الاحباط عن اصلاح الفوضى الاجتماعية فيها ، امة فقدت قدرتها على العبور من الضعف الى القوة و من التفاهة الى الجدية ، و من الانحراف الى الاتزان و الاستقامة ، تخيل ذلك و اسال نفسك : ماذا بقي في وعيها الا الدمار و العدم ؟ فهؤلاء الذين يبيعون "ضمير امتهم و اخلاقها لقاء المال و الجاه لابد من ان يعدموا في ميدان عام و لو كانوا كثيرين فلابد من دفنهم احياء في مقابر جماعية في الصحراء..... و صب الزيت المغلي على رؤوسهم جزاء وفاقا لتدمير اخلاق الامة و طهارتها". فالكثير من الجرائم التي نشاهدها اليوم عبر شاشة التلفزيون او مواقع الانترنت او نقراها على صفحات الجرائد كان سببها الاعلام المصور الذي لعبت فيه الصورة دور التفكيك في المنظومة القيمية و التي طالما ساهمت مؤسسات بمختلف انواعها في ترسيخها و الحفاظ عليها مرورا بالاسرة فالمدرسة فالجامعة ،لقد انقلب مفهوم النظرية القيمية التي اطلقها عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - يوما عندما سئل عن المنهج النبوي في تعامله مع الانسان فقال - رضي الله عنه - كان-صلى الله عليه و سلم - يفرغنا ثم يملانا ،يفرغنا من قيم الجاهلية و يملانا بقيم الاسلام " انها نظرية الخلية و التحلية" . وفي سياق ليس بالبعيد عما ذكر انفا ،وفي مجال الاعلام يمكن الاشارة الى نظرية الحتمية القيمية للدكتور"عزي عبد الرحمان " و التي كانت ردا على الحتمية التكنلوجية "لمارشال ماكلوهان " و علاقة الصورة بالقيم ،فالقيمة عند عبد الرحمان مصدرها الدين ، فاللباس الذي يظهر في الصورة يمثل صورة ثقافية لها معانيها و دلالاتها و هو نص قابل للتاويل مثلما هو معرض لسوء الفهم و سوء التاويل ، و قد يكون لعبة ايديولوجية او مادة لصراع الافكار ، فعندما تحجبت مذيعة قناة الجزيرة "خديجة بن قنة " التي اشتهر وجهها و اسمها بوصفها احدى المقدمات الانيقات و المتمكنات ، تتولى تقديم الاخبار في تلك القناة .كان لتحجبها وقع اعلامي كبير لدى الجماهير العربية , فهذه المذيعة غيرت اولا من شروط الصورة التلفزيونية المالوفة من قبل ,و بالتالي غيرت شروط اللعبة الاعلامية التلفزيونية في المظهر و الملبس فاقتران الصورة هنا بهذه القيمة الدينية (( الزي الاسلامي ))معناه ان الصورة اصبحت ذات دلالة و تحمل او تروج لقضية حضارية وفق خيارات الناس و مقاسات اذواقهم و وفق تصوراتهم الدينية و الثقافية ، فاللباس يتحول من كونه فعلا عاديا الى ان يصبح علامة ذات دلالة مركبة ، و الصورة تتكون من دال هو شكل الملبس و المدلول هنا يؤول ايجابيا كما يفسر سلبيا ، حسب تقارب او تباعد الصورة مع القيمة. *و ما توفيقنا الا بالله عليه توكلنا و اليه ننيب* | |
|
كنزة84 ...::|نائبة المدير|::...
مساهماتي : 855 تاريخ الميلادي: : 23/02/1984 تاريخ التسجيل : 22/08/2010 عمـــري: : 40 الموقع : https://univ-batna2.alafdal.net
| موضوع: رد: ثقافة الصورة بين العري الاعلامي ، و البعد القيمي(الصورة في ميزان القيم) السبت 18 ديسمبر - 21:42 | |
| | |
|