الحمد
لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن مشى على
نهجه وعمل بسنته إلى يوم الدين
أكمل
موضوعي { محمد ( صلى الله عليه وسلم ) قدوتنا } وكلي أمل من الجميع الأعضاء
والزوار بأن ننشر سيرة سيدنا وشفيعنا يوم القيامة قدر المستطاع للعمل بسنته وليعرف
الجميع من هو هذا النبي الأمي ونظهر بصورة عامة عظمته وليبقى المسلم يعتز أنه
ينتمي إلى هذا الإسلام الذي إن تمسكنا به
سعدنا في الدنيا والآخرة وأن نبذناه ولم نفهمه ولم نعمل به ذللنا وخسرنا في حياتنا
هذه ويوم القيامة
9-
حرصه على أداء رسالته
فالرسول
( صلى الله عليه وسلم ) لم يترك وسيلة لتبليغ رسالته إلى الناس إلا سلكها ، وبقي
ثابتاً رغم كل أغراء وتهديد ، وقال لعمه قولته المشهورة { والله يا عم لو وضعوا
الشمس في يميني والقمر في يساري على أن اترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو اهلك
دونه ما تركته }
10-
سماحته
ففي
فتح مكة يوم أنهزمت أمامه جيوش قريش التي عادته عشرين عاماً ، دخل مكة مطأطئ الرأس
خضوعاً لله وشكراً ثم جمع اهلها وقال لهم : { ماذا تظنون أني فاعل بكم : قالوا
خيراً أخ كريم وأبن أخ كريم ، قال أذهبوا فانتم طلقاء فسامحهم وعفا عنهم }
11-
حلمه
عن أنس
( رضي الله عنه ) قال : كنت أمشي مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وعليه برد نجراني غليظ
الحاشية فأدركه أعرابي فجذبه بردائه جذبة شديدة ، فنظرت إلى صفحة عنق النبي وقد
أثر بها حاشية الرداء من شدة جذبته ثم قال : يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك
فالتفت إليه فضحك ، ثم أمر له بعطاء
12 –
تواضعه
عن انس
بن مالك ( رضي الله عنه ) عنه قال : { كانت الأمة من إماء المدينة لتأخذ بيد رسول
الله ( صلى الله عليه وسلم ) فتنطلق به حيث شاءت }وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : {
لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت ، ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت }
13 –
مزاحه ودعابته
كان
المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) يمازح اصحابه ، ولم يكن مزاحه إلا صدقاً وكان
يبتسم للنكتة اللطيفة ويحب الدعابة البريئة وكان ( صلى الله عليه وسلم ) يحب الأطفال
ويلاعبهم ويمرح معهم عن انس ( رضى الله عنه ) قال : { كان النبي ( صلى الله عليه
وسلم ) أحسن الناس خلق ، وكان لي أخ يقال له أبو عمير ، وكان إذا جاء قال : يا أبا
عمير ما فعل النغير } والنغير هو طائر صغير كان يلعب به
14 رحمته
بأمته
عن أبي
هريرة (رضي الله عنه ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : { لكل نبي دعوة
مستجابة فتعجل كل نبي دعوته واني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ، فهي نائلة
أن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً }
فهنيئاً
لمن رزق الإيمان والعمل الصالح لأنه بذلك قد رجحت موازينه عند الله ونال الفوز بالنعيم
المقيم
وخاب
وخسر من ضيع فعل الخيرات وصد عن العمل الصالح الذي يؤدي بفاعله إلى نيل المكرمات
وآخر
دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وشفيعنا يوم الدين