7 مهندسين في البناء يعدون تقارير تكشف حجم الكارثة
يهدد خطأ تقني في الهندسة المعمارية للقطب الجامعي فسديس في باتنة، حياة 33 ألف طالب، بعدما التهم أزيد من 45 مليار سنتيم، وتكشف تقارير أعدها 7 مهندسين في البناء والتعمير، أن القطب الجامعي فسديس مهدد بالانهيار، خاصة المدرج الكبير للمحاضرات والاقامات الجامعية 2000 سرير و11000 سرير، بولاية باتنة، وهي المنشآت التي لم تبنى وفق المعايير المعمول بها في مجال البناء والتعمير.وكشفت التقارير والصور الذي تحصلت ''النهار'' على نسخ منها، أن القطب الجامعي فسديس الذي التهم قرابة ٥٤ مليار سنتيم، مهدد بالإنهيار، نظرا للتصدعات والمشاكل التقنية التي تجعله معرضا إلى السقوط في أية لحظة.الملف المعدّ من طرف الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء، تم تسليم نسخة منه لوزارة السكن، والتي لم تحرك ساكنا، حسب تقرير المهندسين، أين تم فتح القطب الجامعي والإقامات الجامعية التابعة له أمام الطلبة دون أن يتم استلامه بصفة رسمية، التقرير الذي أعده 7 مهندسين من الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء، كشف عن تجاوز مؤسسات المقاولات لجملة من المعايير المعمول بها في مجال البناء؛ وهو ما جعل مثلا المدرج الكبير الموجود بقلب القطب الجامعي معرضا للإنهيار في حال تعرض لهزة أرضية تقارب 5,5 درجات على سلم ريشتر.وكشف التقرير الذي تحوز ''النهار'' على نسخة منه، تجاوزات خطيرة خاصة على مستوى الهياكل القاعدية للقطب الجامعي والإقامتين الجامعيتين 2000 سرير و11000 سرير، خاصة على مستوى الأعمدة الداعمة للبنايات والأسطح، حيث يضم 5 مجمعات للعلوم الإنسانية والتجارة والحقوق والعلوم الطبية والتكنولوجية وعلوم الطبيعة والحياة، بالإضافة إلى إقامات جامعية بقدرة استيعاب 12000 سرير، وملعب معشوشب بسعة 10000 متفرج ومسبح مغطى ومكتبة مركزية؛ مع العديد من المرافق الأخرى التي تم تشييدها دون الرجوع إلى المقاييس العالمية المعمول بها في مثل هذه المنشآت الكبرى.وأفاد الخبراء وكذا المكاتب الخاصة التي اطلعت على التقرير، أن القطب مهدد فعلا بالانهيار نظرا للأخطاء المرتبكة على مستوى الأساسات التي تعتبر الداعمة الأولى في مثل هذه المشاريع، بالإضافة إلى التجاوزات في التركيبة الخاصة بالخرسانة ونسبة التركيز في الإسمنت المعدّ للبناء على مستوى الأساسات، وكشف التقرير عن وجود جملة من الاختلالات في الجدران والداعمات الأساسية.وما زاد من المشكل ورفع درجة الخطورة على حياة الطلبة، هو الخطأ الذي ارتكب في التصميم التقني، حسب الخبير الأورو متوسطي، عبد الكريم شلغوم، أن الدراسة التي أعدّها المهندسون السبعة الذين تم طردهم من طرف الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء؛ هي دراسة مبنية على معاينات ميدانية للمهندسين، مؤكدا أن القطب الجامعي بالفعل يحتوي على خطأ تقني قد يكلف إزهاق أرواح العشرات من الطلبة في أية لحظة، مشيرا إلى أن التصديق على استلام المشروع يتحمل مسؤوليتها في حال وقوع الكارثة، السلطات المعنية وحدها نظرا لخطورة الوضع.
رئيس جامعة باتنة لـ'' النهار'': ''لجنة خاصة من وزارة السكن عدّلت الأخطاء التقنية''
من جهته، قال رئيس جامعة باتنة الدكتور زيغد موسى، في تصريح خص به ''النهار''، أن لجنة خاصة من الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء بالشرق، قامت بالتدقيق في بعض العيوب والمشكلات برفقة لجنة وطنية شكّلها وزير السكن في المشكلات التي كان يعاني منها القطب الجامعي، وتم إعادة النظر فيها، مشيرا إلى أن التقرير الذي أعدّه الخبراء هو تقرير قديم يحتاج إلى إعادة النظر من طرف المصالح المعنية، وقال ذات المتحدث، أن إدارة جامعة باتنة ليست معنية بمثل هذه المشكلات على اعتبارها ليست الطرف المسؤول عن مثل هذه الأخطاء في البناء، إنما تكون معنية بتسيير الأمور الإدارية فقط.وكشف ذات المتحدث، أن القطب الذي لم تم استلامه حاليا، بإمكانه استيعاب 22 ألف مقعد بيداغوجي، فيما يبقى بإمكان الإقامات التابعة له استيعاب 12 إلى 13 ألف سرير، وقال المسؤول الأول عن جامعة باتنة، أن 6 آلاف طالب حاليا يزاولون دراستهم بالقطب الجامعي