مفهوم القائم بالاتصال:
تتفاوت المفاهيم التي وضعتها المدارس الإعلامية للقائم بالاتصال، فقد اتجهت
بعض الدراسات إلى تعريفه من منظور القدرة على التأثير في المتلقي، فعرِّف
بأنه " يشمل من لديهم القدرة على التأثير بشكل أو بآخر في الأفكار
والآراء".
في حين اتجهت دراسات أخرى إلى تعريفه من منظور الدور في عملية الاتصال،
فعرفته بأنه " الشخص الذي يتولى إدارة العملية الاتصالية وتسييرها، وعلى
ضوء ما يتمتع به من قدرات و كفاءات في الأداء يتحدد مصير العملية الاتصالية
برمتها".
أو أن القائم بالاتصال هو" أي فرد أو فريق منظم يرتبط مباشرة بنقل
المعلومات من فرد لآخر عبر الوسيلة الإعلامية، أو له علاقة بتسيير أو
مراقبة نشر الرسائل إلى الجمهور عبر الوسائل الإعلامية".
كذلك حددته دراسات أخرى بأنهم "الذين يؤدون دورا فعالا ومباشرا في إنتاج الرسائل الإعلامية".
وتطرح المدرسة الفرنسية في الإعلام مفهوم آخر للقائم بالاتصال إذ تطلق عليه
لقب "الوسيط" على أساس أن الصحفي يقوم بأدوار متعددة، فهو يبحث عن
المعلومة ويختار مضمون الرسالة ثم يتوجه بها إلى الجمهور، وهو بذلك يلعب
دورا تفاوضيا بين صانع المعلومة (المصدر) و الجمهور (المتلقي).
- ومما سبق يمكن تعريف القائم بالاتصال بأنه أي شخص داخل فريق عمل ينتمي
لإحدى المؤسسات، ويضطلع بمسؤولية ما، في صنع وإنتاج الرسالة الاتصالية بدءا
من وضع الفكرة أو السياسة العامة ومراحل الصياغة المختلفة لها، وانتهاء
بإخراجها وتقديمها للجمهور المتلقي بهدف التأثير.
الشروط الواجب توفرها في القائم بالاتصال:
1-توافر مهارات الاتصال، وهي خمس مهارات " الكتابة ، التحدث ، القراءة ،
الإنصات ، والقدرة على التفكير السليم لتحديد أهداف الاتصال ".
2-اتجاهات القائم بالاتصال نحو نفسه ونحو الموضوع ونحو المتلقي، وكلما كانت هذه الاتجاهات ايجابية زادت فعالية القائم بالاتصال.
3-مستوى معرفة المصدر وتخصصه بالموضوع الذي يعالجه يؤثر في زيادة فعاليته.
4-مركز القائم بالاتصال في إطار النظام الاجتماعي والثقافي وطبيعة الأدوار
التي يؤديها والوضع الذي يراه الناس فيه يؤثر على فعالية الاتصال.