السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
إنَّ الحمد لله، نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونستهديهِ، ونعوذُ باللهِ من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله. من يطع الله
ورسوله فقد رشد،
ومن يعصهما فإنَّه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.
أهلا وسهلا بكم جميعا
أتيتكم اليوم بقصيدة كنت قد كتبتها لما شارفت على الموت
غرقا وذلك راجع لتهوري لأن البحر كان مضطرب وأسرفت
في الابتعاد عن الشط وبعد خروجي سالما بحفظ الله ورعايته
وبمعجزة كتبت هاته القصيدة وأتركها بين أيدكم للنقد
قَـد أَنـشبَ الـموتُ فـي نفسي مخالبَـهُ وَغَـرْغَرة الـروحُ، فـي رفــقٍ تصاحبـهُ
وذاك بـعد مـا كـان البَـحرُ يُلجمــني جـرى عــلى موجـهِ دَمعي يـعانـقـهُ
فـقلتُ: يـا بـَحرُ رفقاً بـمن تحملــهُ لـو تَسْمَعَــنَّ شعرهُ مـا كنتَ تغرقــهُ
وأرسـلَ البـحـرُ موجـاتٍ لِتحملـنـي ومـدّنـي اليَـمُّ صـخراً مـنـهُ أمسكـهُ
خــرجـت منـه عـلى قــولٍ أردّدهُ مـن يـذكـر اللـّه فـي ضيـقٍ يُوَسِّعـهُ
مـا كنـتُ أحسب أنّ البـحر يغرقـنـي البـحرُ واللــهِ عـبدٌ لـستُ أشـكـرهُ
إنـّي لأشـحن أشـعــاري لـأرسلـها بـلـوعةٍ مـنـي فـي قلبــي تـمزِّقـهُ
إذا الـزمـان سقـاك مـن الرحيقِ شـذىً لـا تركنــنَّ لـه طـرفـاًَ وتَـتْــبعـهُ
بقلم
حذيفة