مثل الجمهور الجزائري وأغلب المتتبعين، تفاجأت
معظم الصحف والمجلات والمواقع العالمية، من الهزيمة التاريخية للمنتخب
الوطني الجزائري أمام المنتخب المغربي، حيث تفننت في تفسير أسباب الهزيمة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لكنها إتفقت على إستخدام أسلوب
السخرية من المنتخب ولاعبيه وخاصة المدرب عبد الحق بن شيخة، وكان الجمهور
الجزائري قد إستغرب سهرة أمس خرجة قناة الجزيرة القطرية الإخبارية، والتي
أظهرت نتيجة اللقاء في فاصل عاجل عادة ما يخصص لأخبارها السياسية الساخنة
التي تجتهد في نقلها، حيث فسر الكثير من الجمهور الجزائري هذا التصرف
بالإستفزاز الواضح، لأنها قد تكون سابقة أولى في تاريخ هذه القناة أن تظهر
خبر نتيجة لقاء في شريط أحمر يحمل كلمة "عاجل"، من جهتها تناولت الكثير من
المواقع الرياضية النتيجة بكثير من السخرية، حيث جاء في موقع "أبو ضبي
سبورت" مقالا إستفزازيا، أكد فيه كاتبه أن على الجزائر البحث على مدافعين
وطنيين، رغم أن الجميع يعلم مدى وطنية عنتر يحي الذي كان الحلقة الأضعف في
مباراة أمس، وإبتعدت الكثير من الصحف عن التحليل الرياضي الفني للمباراة،
مركزة كل حديثها عن أمور لم يتقبلها الشعب الجزائر، كالحديث عن وطنية زائفة
ومدرب مبتدئ وإنتقام سياسي من تصريحات مسؤولين جزائريين حول الحدود، وهي
أمور لا يتقبلها العقل والمنطق وأظهرت بشكل لا يدع للشك، التحامل الكبير
على الجزائر ومنتخبها الوطني بعد كل نكسة مشابهة، لذا وجب على مسؤولي
"الفاف" حسب الجماهير الجزائرية، إيقاف هذه المهازل التي لا تجلب غير
التشفي، والإستنجاد بمدرب وطني عالمي وكبير، يستطيع تفادي هذه الهزائم
القاسية وقيادة المنتخب بأفضل اللاعبين، ويكون قادرا على التعامل مع النقاط
السلبية التي أهمها الإنهيار والتشتت بعد تلقي أي هدف، إضافة إلى العقم
الهجومي الغير عادي.