قصة و عبرة عجيبة
هذه قصة غريبة
لكنها ستكون عبرة لمن اعتبر ، فمن عصا الله عز و جل وحده لا شريك له ، كان
له الله بالمرصاد ، و عقابا أليما في الدنيا و الآخرة ، وهذا ما ستعرفونه
في هذه القصة :
السلام عليكم رحمة الله وبركاته .اللهم صل على الحبيب
المصطفى عدد ما تحب وترضى. سبحان الله الذى يسجد له كل من فى الأرض و
السموات وما بينهما وإن الله عز وجل غني عن العالمين.
فما بال من يرفض أن يسجد لله و هذه قصة شاب أبى أن يسجد للخالق :
كانا صديقين منذ الطفولة لم يربهم أهلهم بل تربيا بالشوارع تعلما كل شيء تعلما أشياء طيبة و أخرى خبيثة و أخذا بعمل كل ما بدا لهم .
وبعد أن استقر الاثنان على حالة الترحال من الفندق إلى الذي بعده من بلد إلى الذي يليه وفي سفرة من السفرات ..
وفي
ذلك المكان .. سمعا المنادي وهو يقول : ( الله أكبر الله أكبر .... .. حي
على الصلاة حي على الصلاة ,, حي على الفلاح حي على الفلاح ..)
نعم إنه الأذان ..
الأذان الذي أدخل في جوف أحمد شعور جميل وهو يسمع المؤذن يناديه
فقام أحمد ليتوضأ وهو يقول يا خالد قم بنا للمسجد القريب .. نصلي ..
نحن نفعل كل شيء فهلا ذهبنا لنسجد لله سجدتين
تعال فقط نصلي ثم نكمل المشوار سويا
رد خالد مغضبا .. أأنت جاد يا أحمد؟ أتريدني أن أسجد لله ؟ كيف و أنا ...
وأنا ... ( تفوه بما لا يقال على الله جل في علاه)
انتاب أحمد نفور من صاحبه و قال له قل ما بدا لك فأني ذاهب للمسجد
بعد أن رجعا إلى بلدهما ... افترق الاثنين لفترة ..
وإذا بأحمد يحن لصاحبه فذهب و طرق عليه الباب
رد عليه أخ لخالد .. سلم أحمد عليه و أخذ يسأله عن حال بيتهم و الأهل ...
فإذا بالأخ يقول له الأولى أن تسأل عن صاحبك (خالد)؟ لا عن أحوالنا!!
تعجب أحمد من الرد و انتابه الشك ... ما ذا حصل لخالد .. هل به مكروه؟
طلب منهم أن يروه خالد ليطمئن عليه
وهنا المفاجأة ..
دخل أحمد الغرفة .. وسلم .. فإذا بصديقه يرد السلام لكن وهو ساجد؟؟
ويسأل عن أحوال أحمد دون أن يرفع رأسه؟ انتظر أحمد لحظات
فسأل يا خالد ما الذي حل بك؟
أجاب خالد .. تذكر تلك السفرة لبلد كذا ؟
تذكر حين قلت ( أأنا أسجد لله!) تذكر؟
قال نعم .. أذكر
أجابه
منذ أن رجعت وأنا أذهب من مستشفا لآخر .. أريد علاجا لألم رأسي ولكن لا
أحد عنده العلاج .. لا أرتاح إلا هكذا وإنا ساجد وإن رفعت رأسي أغمي علي من
الألم؟!؟!
انظر كيف عاقبه الله .. وكيف أن الله قادر عليه .. فعليكم حفظ اللسان ..
وألا نخطئ بحق خالقنا.
سبحان الله سبحان الله سبحان الله
يجب عليك أخي المسلم أن لا تخطئ أبدًا في حق الله