MAZOUZ MOHAMED ...::|رئيس المنتدى|::...
مساهماتي : 5235 تاريخ الميلادي: : 01/07/1991 تاريخ التسجيل : 22/07/2009 عمـــري: : 33 الموقع : www.univ-batna2.alafdal.net
| موضوع: هل ستمهد ازمة النفط الدولية لعودة الحقبة الاستعمارية؟ الجمعة 27 مايو - 18:39 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] شبكة النبأ: مع تفاقم الازمات الدولية تشعر العديد من الدول المستوردة للنفط بالخطر من توقف امدادات تلك المادة الحيوية، خصوصا ان اقتصادياتها تعتمد بشكل اساس في ديمومتها على النفط والغاز المستورد من مكامن باتت تتصف بالاضطرابات السياسية والبيئة والمناخية ايضا. فمع الاحداث التي تعصف بالشرق الاوسط، مرورا بالرعب النووي الياباني وما خلف التسونامي الاخير الذي ضرب تلك الدولة، واخيرا وليس آخرا موجة البرد القارص التي تجتاح نصف الكرة الشمالي، توقع العديد من المراقبين ان اسعار المحروقات ستقفز الى معدلات قياسية غير مسبوقة سينسحب بشكل مباشر على اكثر من صعيد للدول التي تغطي احتياجاتها من خلال الاستيراد، على الرغم من امتلاكها لمخزونات استراتيجية كبيرة. الامر الذي وجد من خلاله بعض المحللين بوابة محتملة لعودة الدول الكبرى الى سياسة الصراع الاستعماري القديم لتأمين احتياجاتها من تلك المادة، وان كانت بصورة غير مباشرة، في خياراتها المحدودة في ايجاد بدائل متيسرة. قد يبلغ 200-300 دولار فقد قال وزير النفط السعودي السابق زكي يماني ان أسعار النفط قد تقفز الى 200-300 دولار للبرميل اذا تعرضت السعودية لاضطرابات سياسية خطيرة. وقال "اذا حدث شيء في السعودية فسيرتفع الى 200-300 دولار." وأضاف "لا أتوقع هذا في الوقت الحالي لكن من كان يتوقع ما حدث في تونس؟" فيما قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان أسعار النفط ستصل الى 150 دولارا للبرميل وان اسعار الخام الحالية "ليست حقيقية". وقال أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي "سعر النفط سيرتفع الى 150 دولارا للبرميل بمرور الوقت أسعار النفط الحالية ليست حقيقية." وسجلت اسعار النفط ارقاما قياسية جديدة مؤخرا في نيويورك ولندن حيث تجاوز سعر البرميل 120 دولارا للمرة الاولى منذ اب/اغسطس 2008 امام احتدام النزاع في ليبيا. وفي سوق نيويورك، انهى سعر برميل النفط المرجعي الخفيف، تسليم ايار/مايو، الجلسة على 108,47 دولارات بزيادة 53 سنتا مقارنة بسعر الاقفال الجمعة. وسجل اعلى سعر له خلال النهار 108,78 دولارات، وهو السعر الاعلى منذ ايلول/سبتمبر 2008. وفي لندن، ارتفع سعر برميل النفط المرجعي لبحر الشمال (برنت) 2,47 دولار ليصل الى 121,17 جولارا بعد ان تجاوز عتبة ال120 دولارا للمرة الاولى منذ 22 اب/اغسطس 2008. وعلق جون كيلدوف من مؤسسة "اغين كابيتال" على ذلك بالقول "من الصعب تصور سيناريو مناسب لانقلاب السوق". وكانت ليبيا تصدر 1,3 مليون برميل في اليوم من النفط قبل الازمة (اكثر من 1,5% من الاستهلاك العالمي) في جزء كبير منها الى اوروبا. بحسب رويترز. وتتاثر اسعار النفط بالاوضاع المضطربة في دول اخرى في العالم العربي، وكذلك في الغابون التي تنتج ما بين 220 و240 الف برميل في اليوم، وحيث انتهى للتو اضراب في قطاع النفط. 108 دولارات للبرميل.. النفط لأعلى سعر له منذ 30 شهرا وتعتبر ليبيا ثالث أكبر منتج للنفط في أفريقيا، الأمر الذي أثار قلق ومخاوف المستثمرين يشأن التطورات في ذلك البلد، والذي تحولت الانتفاضة فيه إلى أشبه بحرب أهلية، خصوصاً مع رفض الزعيم الليبي، معمر القذافي التنحي وإعلانه الحرب على شعبه، وقيام التحالف الدولي بفرض حظر جوي على ليبيا وتوجيه ضربات جوية لمواقع القذافي، بالإضافة إلى المعارك الدائرة حول مراكز إنتاج وتصدير النفط في ليبيا. كما ساهم الزلزال العنيف الذي ضرب اليابان، ثالث أكبر اقتصاد عالمي، وما تبعه من موجات مد تسونامي عاتية ومدمرة، في تأثر سعر النفط، ودفعته إلى مزيد من الارتفاع. وجاءت المساهمة الأكبر نتيجة المخاوف من "الكارثة النووية" في اليابان إثر تعطل عدد من المفاعلات في المنطقة التي ضربها الزلزال، وموجات التسونامي، الأمر الذي عطل إنتاج الطاقة، ما يعني زيادة الطلب الياباني على النفط. موجة البرد القارس كما يرجع الصعود الحاد لاسعار خام برنت الى شدة البرد في القارة الاوروبية وبريطانيا. ومن المتوقع ان يستمر تساقط الثلوج في اجزاء من اوروبا، وهو ما يهدد باطالة امد حالة الفوضى في شبكات النقل بالطائرات والسكك الحديدية وقد يزيد الطلب على الوقود بشكل اكبر. ومما زاد من احتمالات ارتفاع الاسعار اكثر ان منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) لا تبدو مستعدة لزيادة الانتاج حاليا. وابدى وزراء نفط دول اوبك حتى الان رضاهم عن اسعار النفط ووصفوها بأنها عادلة ولم يظهروا ميلا الى زيادة الانتاج. الرعب النووي فيما يبدو أن الغاز المسال هو المستفيد الأول من كارثتي الزلزال المدمر وما تبعه من موجات التسونامي التي ضربت اليابان وعطلت المفاعلات النووية، فرغم تراجع أسعار النفط مخافة الركود الذي قد يتبع الكارثة، إلا أن أسعار الغاز في ارتفاع لبروز المادة كبديل أساسي للطاقة النووية، مع احتمال تحولها إلى الركن الرئيسي في تركيبة مصادر الطاقة العالمية. اليابان من بين دول العالم الأكثر استيراداً للوقود الأحفوري في العالم، وخاصة الفحم الحجري والغاز المسال، وثالث أكبر مستورد للنفط، وقبل الزلزال المدمّر والتسونامي التي تبعته كانت البلاد تنتج 30 في المائة من طاقتها الكهربائية من خلال المفاعلات النووية، ولكن هذا الأمر سيتغير، وإن على الأمد القصير. وخلال الأيام الماضية، تأثرت الأسواق العالمية كلها بسبب أوضاع اليابان، فالنفط تراجع بسبب القلق من حصول حالة من الركود الاقتصادي بعد الزلزال، في حين ارتفعت أسعار الغاز المسال حول العالم، خاصة مع إعلان شركات كبيرة مثل "شل" أنها حولت شحنات من الغاز المسال إلى اليابان، بعيداً عن وجهاتها الأصلية، لتلبية النقص الناجم عن توقف المفاعلات النووية. وقال هاري تشلنغوريان: محلل في بنك BNP باريباس لـCNN: "الشحنات اليوم تحول من حول العالم إلى اليابان، وهناك اتجاه متزايد لدى طوكيو للاعتماد على الغاز المسال، وهذا يعني أن كميات الغاز المتوجهة إلى أوروبا ستتراجع خلال الفترة المقبلة. من جانبه، قال طوم والون، وهو محلل اقتصادي في قطاع الطاقة: "هناك تبدلات على كل المستويات اليوم، ليس فقط بالنسبة للطاقة النووية، بل حتى بالنسبة للنفط والغاز." ولكن والون استغرب ارتفاع أسعار الغاز قائلاً: "ما من مبرر واضح لارتفاع أسعار الغاز في العالم حالياً، خاصة وأن الولايات المتحدة تنتج اليوم كميات أكثر من الغاز وبالتالي فإن اعتمادها على الاستيراد هو أقل من قبل، ولذلك فهناك في الأساس كميات إضافية موجودة في السوق." بالنسبة للفحم، فهو ينتج ويستخدم بشكل واسع من قبل الدول النامية، وعلى رأسها الصين، إلى جانب الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة، ويتوقع خبراء أن ترتفع أسعار الفحم حتى قبل أن تطلب اليابان زيادة استيرادها من هذه المادة. ويقول هايدن أتكنز، محلل في مؤسسة ماكواير للسندات، إن التأثير على أسعار الفحم لن يظهر حالياً، ويشرح قائلاً: "معامل الطاقة التي تعتمد على الفحم الحجري لا يمكن تشييدها قبل ثلاثة إلى خمسة أعوام، وليس من الواضح حالياً الاتجاه الذي قد تسلكه اليابان لتنويع مصادر الطاقة لديها، وما إذا كانت ستلجأ للفحم الحجري." ولكن السؤال اليوم يبقى هل أن الكارثة اليابانية ستدفع الغرب إلى التخلي عن الطاقة النووية بشكل كامل؟ فأوروبا مثلاً تعتمد على المفاعلات النووية لإنتاج ثلث حاجتها من الكهرباء، كما أن العديد من الدول كانت تسعى إلى بناء مفاعلات لأهداف بيئية تتعلق بالحد من انبعاث الغازات الضارة. ايجاد بديل ويطرح وقف ضخ النفط المتوقع معضلة على الدول المستهلكة التي تبحث عن حل بديل يعوض عن فقدان هذا المصدر للخام الخفيف العالي النوعية. وقال بهوشان بهري المحلل في مكتب الدراسات المتخصص "اي اتش اس سيرا" ان المستهلكين "مرغمون على درس الخيارات المتاحة لهم لانه يبدو من الواضح الان ان العرض القادم من ليبيا قد يبقى مضطربا لفترة". وتابع ان "نوعيات الخام القريبة جدا منه موجودة في الجزائر وانغولا ونيجيريا، لكن ايا منها لا يشبهه تماما". وسجل تزايد كبير في الطلب على نفط هذه الدول منذ اندلاع الازمة الليبية، ما ادى الى ارتفاع الاسعار. وارتفع سعر الخام المرجعي النيجيري "بوني لايت" و"صحراء بلاند" الجزائري على التوالي 2,85 و3,40 دولارا للبرميل من الاسعار المرجعية في لندن حيث يتراوح سعر البرميل بمستوى 115 دولارا. وقال مايك فيتزباتريك المحلل في شركة الابحاث كيلدوف ريبورت ان "نيجيريا تضخ اقصى ما يمكنها" لتلبية الطلب. غير ان هذه الدول ايضا ليست بمنأى عن الاضطرابات. وقد شهدت الجزائر تظاهرات دفعت السلطات الى التعهد باجراء اصلاحات ورفع حال الطوارئ نهاية شباط/فبراير، فيما تتعرض المنشآت النفطية النيجيرية بانتظام لهجمات مجموعات من المتمردين مع اقتراب موعد انتخابات عامة مقررة في نيسان/ابريل. ويرى المحللون ان عواقب النزاع في ليبيا لا تزال محدودة حتى الان لان المصافي تستخدم الاحتياطات الموجودة. لكنهم حذروا من انه في حال استمرت الازمة فترة طويلة، فقد يتوجب معالجة نفط خام ثقيل بكلفة اضافية. بحسب فرانس برس. واعربت وزارة الطاقة الاميركية مؤخرا عن مخاوف من تبعات هذا التعديل في وسائل التكرير لتكييفها مع نوعية النفط والذي قد يتوجب اجراؤه في وقت يسجل تسريع في انتاج الوقود استعدادا للصيف الذي يشهد ارتفاعا كبيرا في الاستهلاك في الولايات المتحدة. وايا تكن انعكاسات العملية على الصعيد التقني، فان اسعار الوقود في المحطات بدات بالارتفاع سواء في اوروبا او في الولايات المتحدة. البنك الدولي من جانبه قال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك ان الاضطراب الحالي في دول بالشرق الاوسط لن يؤدي الى ازمة مالية عالمية اخرى وان التأثير ينبغي ان يقتصر على ارتفاع اسعار النفط. وقال زوليك على هامش مؤتمر بشأن زيادة نسبة كبار السن بين السكان "أعتقد ان التأثير في الاقتصاد الكلي يتعلق بدرجة اكبر بارتفاع اسعار النفط ولذلك ارتفعت الاسعار بسبب المخاطر وعدم اليقين." ويخشى اقتصاديون ان يؤدي ارتفاع تكاليف الطاقة الى ارتفاع التضخم مما يضغط على الانفاق الاستهلاكي ويقوض انتعاشا عالميا ما يزال هشا. لكن زوليك قال ان الاضطراب في الشرق الاوسط يقدم فرصا اقتصادية لتلك الدول المتأثرة ويخلق في نفس الوقت مخاطر عالمية. واضاف "سيكون عليكم التعامل مع تحولات سياسية ستستمر لوقت طويل. وسيكون لديكم تحولات اجتماعية واقتصادية كجزء من ذلك." وتابع "سيتمثل جزء من التحدي في كيف نتقدم للمساعدة لكن ان نساعد بطريقة تجعله امرا متواصلا وتطور فرصة بمرور الوقت." وقال انه رغم عدم اليقين في السوق والاضطراب السياسي الحالي ستناقش الدول المتقدمة كيف تحفز النمو الاقتصادي في الشرق الاوسط من خلال التجارة مثل تشجيع المزيد من صادرات المنتجات الزراعية او السلع المصنعة الاساسية. بحسب رويترز. واضاف ان البنك الدولي يجتمع مع مقرضين متعددي الاطراف بشأن امكانية ارسال مساعدة لدول شمال افريقيا في اعقاب الاضطراب. مصداقية المنظمة من جهة أخرى حذر محمد علي خطيبي مندوب ايران لدى منظمة أوبك من أن مصداقية المنظمة في خطر وأن أسعار النفط قد تنهار اذا قررت الدول الاعضاء بالمنظمة زيادة الانتاج بشكل فردي. وقال خطيبي "في ضوء الوضع الحالي بالسوق فانه اذا قررت كل دولة عضو في أوبك التصرف أحاديا فسيضر ذلك بمصداقية المنظمة ومصالح (تلك الدول) الخاصة." وأضاف "في الوقت الحالي قد تكون زيادة الانتاج جذابة نظرا لارتفاع أسعار النفط لكن اذا انهارت الاسعار فسيضر ذلك بالدول الاعضاء وأيضا أوبك كمنظمة." وقالت أوبك في أحدث تقرير شهري ان انتاجها ارتفع في فبراير شباط 110 الاف برميل يوميا وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر كانون الاول 2008 حينما اتفقت المنظمة على خفض قياسي في الانتاج ليبلغ 30.02 مليون برميل يوميا نتيجة الامدادات الاضافية من السعودية. ووعدت السعودية بتعويض أي نقص في الامدادات منذ اندلاع الاضطرابات السياسية في ليبيا عضو أوبك التي أدت لانخفاض انتاج الدولة الواقعة في شمال افريقيا بما يزيد عن النصف. وتضخ السعودية الان نحو تسعة ملايين برميل من النفط يوميا ولديها طاقة انتاجية فائضة تبلغ 3.5 مليون برميل يوميا. وسيتولى وزير النفط الايراني مسعود مير كاظمي هذا العام الرئاسة الدورية لاوبك وسيكون هو المنوط به الدعوة لاجتماع استثنائي اذا اقتضت الضرورة. وحذر مير كاظمي الدول الاعضاء في أوبك من أن زيادة الانتاج بدون اتفاق المنظمة لن تساعد على تهدئة أسعار النفط المرتفعة بفعل الاضطرابات في ليبيا. وقال خطيبي "نحن مجموعة واذا دعت الضرورة لاي تصرف فعلينا أن نعمل سويا. ولان ايران ستتولى رئاسة المنظمة هذا العام فاننا نذكر الدول الاعضاء بأن علينا العمل بشكل جماعي." الا أن ايران تفضل سعرا للنفط عند 100 دولار للبرميل أو أعلى نظرا لالتزامها بخطط انفاق ضخمة. وقال خطيبي "اذا لم تعمل أوبك كمجموعة على المدى البعيد فستخسر الدول الاعضاءايراداتها في نهاية المطاف." ويتفق خطيبي مع عدد من دول أوبك في أنه لا توجد حاجة في الوقت الحاضر لعقد اجتماع استثنائي وقال "على حد علمي فان السوق متوازنة بشكل جيد وليس هناك ما يدعو الى اجتماع استثنائي." | |
|