MAZOUZ MOHAMED ...::|رئيس المنتدى|::...
مساهماتي : 5235 تاريخ الميلادي: : 01/07/1991 تاريخ التسجيل : 22/07/2009 عمـــري: : 33 الموقع : www.univ-batna2.alafdal.net
| موضوع: انتخابات الرئاسة كوسيلة ديمقراطية متطورة الخميس 26 مايو - 22:32 | |
|
|
انتخابات الرئاسة كوسيلة ديمقراطية متطورة | |
تتجه الدول المتهيبة من الرأي المحلي العام في مجتمعاتها إلى اعتماد أسلوب إجراء الانتخابات لاختيار رئيس لها لتضفي على فوزه بالمنصب الرئاسي شيء من الشرعية اللاممكن اعتراض أحد على نتائجها إلا بقانون فيه نص يشير لذلك، وتبقى الانتخابات الحقيقية كيفما تكون أحد أكثر الظواهر الحضارية في المجتمعات المتطلعة إلى حياة أفضل.
في الانتخابات هزيمة لسلوكيات الهيمنة التي يحاول أن يفرضها البعض سواء كان هذا البعض شخصاً ذا وجاهة وكلمته الاجتماعية مسموعة أو كان شخصاً يمثل تياراً سياسياً منظماً (حزباً أو حركة مثلاً) والانتخابات كـ(بديل) عن (الفرض) تحددها في أغلب الأحيان برامج مطروحة بين المتنافسين لكسب نتيجتها ولذا مما يمكن لمسه أن كل من يرشح نفسه للفوز بمنصب الحاكم الأول في البلاد له برنامجه الذي يطرحه على المجتمع ليتعرفوا على الخطوط العريضة التي سيمارس كل جهد لتحقيقها لصالح عامة الناس في حال فوزه وممارسته صلاحية الحاكمية وأخبار الانتخابات ليست على ما يرام دائماً فقد فكر الطامعون بالتربع على كراسي الحكم بأن مشاركتهم بأي انتخابات سوف لا يجنون منها سوى الخيبة والفشل والاستنكار نظراً لما عُرف عنهم من تاريخ لسجل شخصي أسود لا يشرف أحداً لذا عمد بعض أولئك المترشحين لنيل المنصب الأول في الدولة إلى إتباع أساليب الغش والخداع بل وحتى شراء الذمم لكسب أكبر عدد من الأصوات لصالح فوز أسمائهم المجة.
وبين إجراء الانتخابات في البلدان النامية والبلدان المتقدمة خيط وشيج يحاول أن يعمم صورة التفرع المجتمعي الحاشد للاشتراك في الانتخابات بيوم محدد وكأنه عرس مع أن المواقف المعتادة بين المرشحين تبدو أحياناً معروفة سلفاً ففي بعض البلدان النامية التي يسيطر عليها حكام جلادون ويريدون تجديد فروض استمرار حكمهم الجائر يرشحون أسماؤهم للانتخابات ولكنهم ومن خلال نفوذهم السياسي السلطوي لا يسمحون لغيرهم أن يرشح أسمه كـ(منافس ديمقراطي) يحاصر فيه الجمهور لانتخاب ذات الحاكم الجائر على (خلفية الخوف من الاضطهاد) واعتبار أن ذاك من مسلمات الأمور السياسية التي أضحت سائدة في طول وعرض البلاد كقدر لا يمكن للجمهور الخلاص منه ولعل من أكبر المهازل الجارية بهذا المعنى في الانتخابات الرئاسية أن ينال الشخص الوحيد المرشح لقيادة البلاد بأصوات تصل أحياناً إلى (99%) وفي بعض البلدان إلى (100%) مع أن مواطناً شريفاً واحداً لو اتيحت له فرصة الاختيار الحر لما انتخب أي حاكم جلاد لكنه وبحسب ما يمكن تفسير هذه الظاهرة اللاديمقراطية واقعاً والديمقراطية مظهراً هي اليوم إحدى العلل في عالم سياسة القرن 21 الجاري.
وبخصوص مسار الانتخابات في البلدان المتقدمة (وينبغي التأكيد أنها متقدمة بالعلوم والتكنولوجيا) وليس بكل الانتخابات ففي بعض البلدان تجيز نتائج الانتخابات لصالح مرشح معين بطرق في غاية السرية، ومثيل هذا الانطباع يحظى بتأييد الغالبية من الناس المشتركين بالانتخابات إذ أن تغيير وجوه الحكام ليس بالضرورة أن تحدده نتائج الانتخابات بل تعيينات دوائر أصحاب الأحوال ببعض البلدان التي لا تجري بها انتخابات حقيقية. |
| |
|