كان لتبادل القبلات دائماً سحر خاص وتأثير إيجابي على نفس الإنسان، الذي يشعر بمتعة ولذة مميزة عندما يتبادل القبلات مع من يحب.
لكن القبلة ليست مجرد "تلاحم بين عضلتين عاصرتين في حالة انقباض" كما قال العالم هنري جيبونس في القرن الـ 19، اذ أثبتت التجارب العلمية والعملية ان تبادل الحبيبين القبلات بين الحين والآخر يعد بمثابة وقاية من أمراض المعدة والمثانة ويحمي من انتقال الأمراض المعدية، بالإضافة الى ان القبلة المتبادلة تفيد عضلة القلب وتخفض ضغط الدم وتنشط خلايا المخ وتفرز هرمونات السعادة.
كما تساهم القبلات بتخفيف الوزن، اذ يفقد العاشقان اللذان يطبعان قبلة ساخنة على شفتيهما ما بين سعرتين و6 سعرات حرارية.
وتستخدم المرأة القبلة لا شعورياً للتعرف على ما اذا كان الرجل شريكاً مناسباً لحياتها، في حين يستعمل الرجل القبلة شعورياً كوسيلة للفت الانتباه الى براعة معينة في الجنس، تمهيدا لعلاقة أكثر حميمية بينه وبين المرأة.
الطريف في الأمر ان ما يُعرف بالقبلات الفرنسية ليست حكراً على الجنس البشري فحسب، اذ تم رصد أصناف معينة من الحيوانات وهي تتبادل هذا النوع من القبلات، ربما أقربها الى الانسان في ذلك كان قرد االشمبانزي، الذي يعتبر مثالاً للتحرر الجنسي في عالم الحيوان.
ولا تنظر جميع شعوب العالم الى القبلة بنفس النظرة، اذ تعتبر القبلة من المحرمات في ثقافة شعب لابلاند شمالي أوروبا، في حين لا يثير هناك مشهد رجل وامرأة يسبحان عاريين أية غضاضة.