الاوراس او اوراس اسمها مشتق من كلمة اورغ اي
الذهب و اوراس تعني مناجم الذهب وطالما عودتنا على البطولات منذ العهود
الامازيغية السحيقة الى الثورة التحريرية سكان هذه المنطقة امازيغ و
يعرفون باسم الشاوية-ايشاوين-
جبال الأوراس هي جبال عالية القمم تقع تشمل كل من ولايات باتنة وخنشلة و
ام البواقي تبسة شمال شرق الجزائر وأعلى قمة بها هي شليا التي تقع في
ولاية خنشلة بارتفاع يقدر ب2328.تليها قمة جبل محمل بـ
"هيزي العابذ" بولاية باتنة التي يصل علوها إلى 2321م. كما يصنف جبل
الأوراس بين أكبر الجبال في شمال أفريقيا. الفوارق الحرارية في منطقة
الاوراس واسعة جدا بين فصلي الشتاء و الصيف, و بين الليل و النهار, و تتسع
هذه الفوارق كلما زاد الارتفاع, فالثلوج تتساقط بكثافة على المرتفعات التي
تزيد عن 1300م و خاصة بالسفح الشمالي.وهذا ما ساهم في تشكل غطاء نباتي
مميز للمنطقة من أشجار البلوط المحلية وأشجار الصنوبر و شجيرات "تاقا"
وأشجار الأرز(اضيال)أو les sèdres في مرتفعات شيليا وإشمول وتتميز قمة
المحمل بباتنة بوجود صنف نادر من الأشجار على المستوى العالمي وتسمى
باللغة المحلية "أيوال"او (اضيال) والتي يهددها الإنقراض رغم الحماية
المفروضة عليها.
و على الرغم من ان الاوراس يقع بعيدا عن البحر فانه يبدو في شكله كتلة خضراء.
كان الأوراس في الثورة الجزائرية منبعا للثوار والمجاهدين , و تاريخ
الجزائر الحديث والقديم مرتبط بهذا الإقليم. ففيه قبر ماسينيسا وقصر
الملكة دهيا (الكاهنة) ملكة الأمازيغ قبل الفتح الإسلامي لشمال أفريقيا
وأيضا ضريح "أيمادغاسن" الأمازيغي المتميز بهندسته العالية قرب مطار باتنة كما ان فاتح الاندلس طارق ابن زياد اوراسي
. وحتى إلى العصر الحديث فإن تاريخ الجزائر ظل مرتبط بجبال الأوراس، ومن
بين أبناء هذه المنطقة و الشهداء العظماء في ثورة 1954 الجزائرية مصطفى بن
بولعيد و سي الحواس والعربي بن مهيدي إضافة إلى عباس لغرور وشيحاني بشير
وغيرهم من العظماء