منتديات جامعة باتنة 2
 درس التاريخ للاستئناس 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  درس التاريخ للاستئناس 829894
ادارة المنتدي  درس التاريخ للاستئناس 103798
منتديات جامعة باتنة 2
 درس التاريخ للاستئناس 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  درس التاريخ للاستئناس 829894
ادارة المنتدي  درس التاريخ للاستئناس 103798
منتديات جامعة باتنة 2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لاندعي أننا الأفضل لكننا نقدم الأفضل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
<

 

  درس التاريخ للاستئناس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
MAZOUZ MOHAMED
...::|رئيس المنتدى|::...
...::|رئيس المنتدى|::...
MAZOUZ MOHAMED


مساهماتي : 5235
تاريخ الميلادي: : 01/07/1991
تاريخ التسجيل : 22/07/2009
عمـــري: : 33
الموقع : www.univ-batna2.alafdal.net

 درس التاريخ للاستئناس Empty
مُساهمةموضوع: درس التاريخ للاستئناس    درس التاريخ للاستئناس Icon_minitimeالثلاثاء 15 مارس - 16:54



درس : التاريخ من منتدى القراءة والكتاب /بدر الدين

يعتبر التاريخ ذاكرة الإنسانية بمختلف نشاطاتها المادية والفكرية ، فالتاريخ يدرس كائن له ماض،حدث في لحظة زمنية معينة مضت،بمعنى أن التاريخ يطلعنا على أفكار وأفعال الإنسان الذي ينتسب لمجتمع ما أو حضارة ما،فكما نعرف أن التعرف على الماضي شرك لفهم الحاضر وتصور المستقبل ، ونعتبر الماضي ولى وانتهى،فما الذي يدفعنا إلى الاهتمام بالماضي ؟ هل لأنه يرتبط بالجماعة؟ ولمادا يسعى الإنسان إلى كتابة التاريخ ؟
لقد شعر الإنسان مند زمن بعيد بأهمية التاريخ في صنع أحدات الحياة اليومية للإنسان مما دفع العديد من المؤرخين والفلاسفة إلى الاهتمام به ويعتبر" هيرودوت" أب التاريخ باعتباره أول من ترك عمل منهجي عرض فيها الوقائع،وأعطاها طابعا سرديا متسلسلا مما شكل دلك بداية لإنتاج معرفة تاريخية ، فما المعرفة التاريخية وكيف تكون ممكنة؟وكيف تفيدنا في الكشف عن منطق التاريخ وصيرورته ؟وهل الإنسان هو صانع التاريخ وفاعل فيه أم خاضع له ؟ ولكن قبل كل محاولة الإجابة عن كل هده التساؤلات دعونا أولا نحدد المقصود بمفهوم التاريخ:

جاء في لسان العرب:
التاريخ و التأريخ و التوريخ بمعنى واحد.
- "
التأريخ تعريف الوقت"
جاء في تاج العروس:
تحديد مفهوم التاريخ:
- "
تاريخ كل شيء غايته و وقته الذي ينتهي إليه"
جاء في معجم روبير Robert:
- "
التاريخ (L'histoire) معرفة أحداث الماضي أو علاقة هذه الأحداث ببعضها البعض, و الوقائع المرتبطة بتطور البشرية, جماعة اجتماعية, نشاط إنساني.الخ. و التي تستحق أن تكون جزء من الذاكرة "
- "
التاريخ مجموع المعارف المرتبطة بالتطور, بماضي البشرية, و هو العلم أو المنهج الذي يسمح بإعادة بناء هذا التطور و اكتساب و نقل هذه المعارف"
- "
التاريخ هو ذاكرة البشرية"
- "
التاريخ هو المرحلة المعروفة بالوثائق
استنتاج: إشارة اللغة العربية إلى معنى البداية و النهاية أما اللغة الفرنسية\ فتنظر للتاريخ على انه سيروروة.
مما يؤشر على المعاني المتداخلة والمعقدة للمفهوم لكن أعمق دلالة للمفهوم هي ارتباطه باكتشاف الكتابة الذي شكل قفزة نوعية في تاريخ البشرية ،وانتصار الإنسانية على الموت والنسيان والزمن....مما فتح للإنسان المجال
لنقل خبراته من جيل لأخر ،والتي شكل المجال الخصب لما يسمى بالمعرفة التاريخية ، فما هي حقيقة المعرفة التاريخية التي تطلب ؟ ولمادا تطلب؟

1_
المعرفة التاريخية:

لقد أشرنا سابقا إلى أن إشكالية التاريخ من القضايا المرتبطة بدخول الإنسان عصر الكتابة،مما سيؤثر على الاهتمام بالمعرفة التاريخية التي لم يهتم بها إلا حديثا خصوصا مع السوسيولوجي الألماني ماكس فيبر، الذي حاول إبراز الطابع الإشكالي والمستعصي على الفهم للواقعة التاريخية إضافة إلى تفردها الشيء الذي يعصمها من كل تعميم مهما كانت العدة المنهجية للمؤرخ،مما يجعل منها (الواقعة التاريخية)مجالا للتعدد في التفسيرات وتجعل ذاتية المؤرخ تتدخل في ترجيح عامل عوض عامل أخر،خصوصا ادا علمنا أن السببية التاريخية هي أساسا سببية تحليلية،الشيء الذي يجعل من طبيعة العدة المنهجية أساس لهده المعرفة.
ويجب التنبيه هنا إلى أن الحديث عن الماضي(الزمن) في المعرفة التاريخية هو حاضر مادام يظل مستحضر بكل حيثياته وأحداثه،بفضل العدة المنهجية التي تجعل المعرفة التاريخية رغم دلك بعدية وجزئية وغير تامة،فما العلاقة التي يمكن نسجها مع هده المعرفة؟
يرجع ريمون أروت في كتابه" دروس حول التاريخ" إلى موضوع فلسفة الكتابة التاريخية وشروطها على مستوى العمليات المنهجية الكبرى ،اد يرى أن المعرفة التاريخية لن تتم ولا يمكن أن تكون أكثر إجرائية وموضوعية إلا في إطار علاقة تبا عدية تحاول ما أمكن الاقتراب من الماضي واستحضار شروط،ورغم دلك فهي لا تدركه بصفة نهائية لدلك فهي تبقى معرفة نسبية غير تامة،ويرجع أرون سبب دلك إلى اختلاف المعرف التاريخية بالماضي عن المعرة بالحاضر، فالأولى صعبة وتتطلب جهدا منهجيا في بنائها ،والثانية تلقائية لأنها حاضرة ومسايرة للحظة التاريخية.
في نفس السياق يطرح بول ريكور في كتابه"التاريخ والحقيقة" نقدا هاما لفلسفات التاريخ التي اعتبرت التاريخ نسقا مغلقا،وبين إن المعرفة التاريخية ليست بمعطى جاهز وقابل للتوظيف بل هي معرفة تبنى و تؤسس وفق منهج دقيق وموضوع مسبقا من قبل المفكر ، ورغم التشابه الذي يظهر بين منهج العلوم الحقة وهدا المنهج (المعرفة التاريخية) فانه مع دلك يبقى منهجا خاصا ، نظرا لطبيعة الموضوع التي تختلف عن موضوع العلوم الحقة.
إضافة إلى ما سبق فان بول ريكور يبن أن كبيعة المعرفة التاريخية وكيفية تكونها تبرز قصورا واضحا خصوصا عندما يتداخل الذاتي بالموضوعي ، والتفسير بالفهم،والملاحظة بالافتراض ، والانا بالآخر ، والماضي بالحاضر...ورغم المسافة التي قد يضعها المؤرخ بيته وبين الموضوع فان دلك لا ينفي فان دلك لا ينفي حضور الذاتية عندما يرجح عاملا عوض عامل أخر لدلك فان المعرفة التاريخية تظل نسبية ومحدودة.
يمكن أن نصل إلى:
-
معرفة التاريخ الماضي ممكنة و تتم من خلال بنائه بواسطة الآثار و الوثائق باستخدام منهج علمي(بول ريكور)
-
معرفة التاريخ الماضي ممكنة و لكنها معرفة ناقصة لان التاريخ الوحيد الذي نستطيع أن نفهمه هو التاريخ الذي نعيشه أي الحاضر (ريمون آرون).



2_
التاريخ وفكرة التقدم:

ادا كنا قد تعرفنا على صعوبة تحديد المعرفة التاريخية ونسبيتها ، فان دلك يؤشر على صعوبة الأخذ بتلابيب التاريخ باعتباره تطور وصيرورة وتحول باستمرار،خصوصا أن فكرة التقدم تقوم على كون الحاضر ناتج عن الماضي وأن هناك تسلسل في الأحداث الماضية وأننا لا نستطيع فهم حقيقة الظواهر _خاصة الإنسانية_دون معرفة ماضيها وهدا ما يجعنا نتساءل عن منطق التاريخ:هل هو فعلا تقدم أم هو تكرار ؟ وادا كان تقدم فهل هو محكوم بضرورة وحتمية أم انه يسير وفق مبدأ الصدفة ؟
يتضح أن البحث عن جواب أني لفكرة التقدم تطرح مع الطرح الجدلي ليهكل الذي يؤكد على صيرورة التاريخ وحتمية التقدم ويرى فيها حقيقة الصيرورة . ويرى أن حركة التحقق التدريجي للحرية واكتمال الفكرة وتحققها النهائي.لكن صاحب كتاب"الرأسمال" لا يتفق مع التصور الهيكلي في فكرة التقدم في التاريخ ويعتبره مثاليا ومجردا، ويرى أن التاريخ البشري محكوم بتقدم هو في حقيقة الأمر تتال لأنماط إنتاج تفهم باعتبارها مراحل تقود بعضها البعض عبر النفي ، ويرى أن المجتمع والتاريخ هما بمثابة صيرورة مادية وتاريخية محكومة بالتناقض بين علاقات الإنتاج وقواه ،هدا التناقض يعتبره كارل ماركس هو السر في تقدم التاريخ والدي ينتهي بميلاد مجتمع جديد ، وبالتالي تاريخ جديد،.لكن ألا يطرح هدا التصور للتقدم التاريخي إشكال آلية وحتمية التقدم التاريخي؟
إن التصور الميكانيكي للماركسية لفكرة التقدم للتاريخ الحتمي هو الذي أدى إلى نعتها بالمثالية بالطوباوية الحالمة،بحيث أننا عندما نعتبر تقدم التاريخ كتحقيق للمخطط ، فانه يدخل التصور في الطابع الاطلاقي والانغلاقي لضرورة تجعل التاريخ يتقدم نحو اتجاه معلوم محدد سلفا وبمال حتمي ، وهدا ما قد يعطي للتاريخ البشري صيغة الآلية وتنفيذ برنامج محدد سلفا ، وهدا ما حدا بموريس ميرلو_بونتي إلى وضع مسافة نقدية بينه وبين التصور الماركسي من موقع المنتبه إلى للدلالات العلمية والسياسية لمفهوم الحاضر، وهدا ما يفسر موقفه الذي يشير فيه إلى كون التاريخ يتقدم وفق منطق نحدد وخاضع للضرورة،فان دلك لا يعني نفي دور العرضية الذي يبقى أساسا في التاريخ وفي صنع مسيرته.
ويعد النقد الموجه لفكرة التقدم من طرف الانتربولوجي كلود ليفي ستر واس نقدا حدا بناه على أساس أن القبول بفعل صيرورة تقدم دائما نحو الأمام في التاريخ ، يفتح المجال لقبول التصنيف والترتيب حسب السلم التي تعترف مسبقا بهيمنة النموذج الغربي وبكونية أكدت الدراسات الانتربولوجية مدى نسبيتها وتحيزها.فليس بالضرورة أن تتبع نفس المجتمعات نفس المسار ونفس الخط التطوري بدعوى ضرورة التقدم ،خصوصا ادا علمنا أن الدراسات الانتربولوجية تؤكد الاختلافات والتمايزات الثقافية وهدا ما يشكل دليلا لا شك فيه حول نسبية التقدم المطرد في التاريخ.
يمكن أن نصل إلى:
-
التاريخ يتقدم و هو خاضع لحتمية إذ لا بد لطبقة العاملة من القضاء على الرأسمال و خلق مجتمع لا طبقي (كارل ماركس)
-
لا يجب أن ننسى دور الصدفة في التاريخ فكما أن للتاريخ منطقا يخضع له فانه كذلك عرضي (موريس ميرلو بونتي).
-
فكرة التقدم في التاريخ فكرة نسبية،مادامت الدراسات الانتربولوجية تؤكد اختلاف المسارات التي يشكل خط تقدم المجتمعات(كلود ليفي ستر واس)
إن حديثنا عن اختلاف بل وتباين الأطروحات في بعض الأحيان حول فكرة التقدم في التاريخ، يدفعنا الى التساؤل حول دور الإنسان في صنع هدا التاريخ.فهل الإنسان هو الفاعل الحقيقي في التاريخ ؟ أم أنه يضل خاضعا لصيرورته ومساره ؟
3 _
دور الإنسان في التاريخ:

ادا كان كانط يؤكد أن الإنسان بدون إطاري الزمن والمكان ، لا يستطيع إدراك الأشياء في العالم الخارجي ، وادا كان التاريخ هو أحدات ووقائع تقف وراءها اختيارات وقرارات إنسانية , فهل يؤشر دلك فعلا على كون الإنسان فاعلا تاريخي فعلا ؟
إن الإجابة على هدا التساؤل يرتبط بطبيعة التصور فمثلا الطرح الذي يرى أن الإنسان مجرد وسيلة في يد الضرورة ، أو بالتدقيق في يد العقل والروح الموضوعي يوجهه لتحقيق غايته ، حتى لو كان عبقريا "كاينشتين مثلا" ،فهو لم يصنع التاريخ بقدر ما التاريخ صنع منه مبدعا وعالما ومفكرا،انه يمثل الضرورة التاريخية المجتمعية التي أنتجته أكثر مما يمثل نفسه.، وهدا الطرح هو الذي يدافع عليه هيكل خصوصا في كتابه"العقل في التاريخ" الذي يرى فيه أن تاريخ البشرية محكوم بالروح المطلق الذي ينمو ويتجلى في مختلف أشكال الوعي البشري ، وهدا ما يشكل من الإنسان مجرد وسائل تحقق غايات الروح المطلق ، لكن مكر التاريخ يجعل الإنسان يعتقد أنه صانع التاريخ ، غير أنه لا يفند سوى إرادة التاريخ وفق مسار الروح المطلق.لكن إلا يعتبرا دالك نفيا للفاعلية الإنسانية؟.
إن مثالية التصور الهيكلي وطابعه التجريدي هو الذي دفع بماركس إلى كشف الأساس المادي_التاريخي لهدا التصور حول التاريخ ودور الإنسان في صنعه،مما جعله يجعل من الطبقة الاجتماعية فاعلا في التاريخ وهي الصانعة للتاريخ وللتغير داخله،لكن هدا لاينفي أن هناك عوامل إنتاجية وقوى إنتاجية هي التي تؤثر في صنع التاريخ، فهناك دائما شيء ما يفلت منهم..
يقبل "جون بول سارتر" الأطروحة الماركسية ، ويعتبر الإنسان فاعلا تاريخيا وصانعا له.فالوجود الاجتماعي هو الذي يحدد تاريخ الأفراد وليس تاريخهم هو الذي يحدد وجودهم ، لكن هدا وفق الإمكانيات المعطاة لهم سلفا وما يسمى بالشروط الاجتماعية الموضوعية لتحقيق مشروعه الذي هو عبارة عن حقل ممكنا يختار إحداهما ليحققها.وفق هده الشروط يعتبر الإنسان فاعلا تاريخيا وصانعا له بالمعنى الوجودي و التاريخي وليس فقط بالمعنى الماركسي.لدلك يعتبر سارتر الإنسان صانع للتاريخ ،لكن من الضروري الوعي بشروط هده "الصناعة"التي أساسها الحرية والوعي بالممكنات التي يتيحها حقل الممكنات.
يمكن أن نصل إلى أن:
-
الفكرة المطلقة تستخدم الإنسان كأداة للوصول إلى غاياتها المعلومة و بالتالي فعظماء التاريخ يمثلون الحتمية التاريخية أكثر مما يمثلون أنفسهم (هيجل)
-
الإنسان هو الذي يصنع تاريخه و وجوده من خلال تجاوزه للوضع الذي يوجد عليه و ذلك من خلال العمل و الممارسة (جون بول سارتر).
يتضح مما سبق أن الإنسان كائن تاريخي،فهو نتاج صيرورة للتاريخ،وهو في نفس الوقت صانع لهدا التاريخ،وعي بالماضي ، ورهانات الحاضر واستشراف للمستقبل،هدا الأخير الذي نطمح إليه نراه مجسدا ومتحققا عند غيرنا بكيفية ما.فمستقبلنا هو حاضر غيرنا،فهل من الضروري إتباع نموذج سابق باسم ضرورة التقدم؟ ما قيمة الإبداع التاريخي؟وهل لازال هدا الإبداع التاريخي ممكنا ؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.univ-batna2.alafdal.net
 
درس التاريخ للاستئناس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصيام عبر التاريخ
»  مفترسات ما قبل التاريخ
»  شعر خلده التاريخ
» الصيام عبر التاريخ
» مراحل التاريخ السياسي للجزائر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جامعة باتنة 2 :: كلية الاداب والعلوم الانسانية :: قسم الفلسفة-
انتقل الى: