بقلم : عزازنة رياض
منذ الثورة التحريرية العظمى و الطلبة في الجزائر يلعبون دورا مهما في بناء
و إستقرار الوطن , فالطالب الجامعي هو أمل هذا الوطن في التقدم و الإزدهار
, فالدولة تقوم بصرف الملايير من أجل توفير للطلبة الجو المناسب للدراسة و
النقل و الاكل و غيرها من المستلزمات.
و حتى نكون صادقين مع انفسنا و لا نسب و نشتم الأوضاع , فإن الجزائر البلد
الوحيد في العالم الذي يوفر لطلبته الدراسة المجانية و النقل و الأكل و
زيادة على هذا منحة كل ثلاثة أشهر.
ليس هذا موضوعنا
موضوعنا اليوم هو ما يحدث على الساحة الجامعية , فبعد ان كان الطلبة في
الجزائر يد واحدة و نظام واحد و أحلام واحدة إنقسموا اليوم الى فئتين :
الكلاسيك و الجديد.
فطلبة الكلاسيك يريدون إعادة الإعتبار الى نظامهم الذي دام في الجزائر
عشرات السنين , فإلغاء شهادة الماجسيتر و تخفيض النقطة الإستدلالية لمهندس
الدولة كان من أهم ما جاء في المنشور الرئاسي و هذا ما لم يتقبله طلبة
الكلاسيك حيث قاموا بإضرابات و إحتاجات على إلغاء شهادة الماجسيتر و تخفيض
نقطة مهندس دولة أو إلغائها.
أما طلبة النظام الجديد فصامتون و يترقبون الأوضاع من بعيد , فهم كذلك لهم
حقوق يطالبون بها من بينهم توفير الهياكل اللازمة للدراسة من كتب و قاعات
إنترنت و أهم شيئ شهادة الماستر و شروطها و عدد المقاعد فيها.
الى الأن كل شيئ عادي و المطالب متساوية
و لكن....
ما لاحظناه هو ذلك الحقد و الغل الذي أصبح بين طلبة الكلاسيك و النظام
الجديد , فطلبة الكلاسيك يقومون بأفعال و أمور إندهشنا منها نحن طلبة
النظام الجديد
فيقولون بانهم ليسوا مثل النظام الجديد و لا يجب تشبيههم بالنظام الجديد و
الماجستير لا يجب أن يكون مساويا للنظام الجديد و غيرها من المطالب التي
تخدم صالحهم على حسابنا
و طلبة النظام الجديد في كل هذا صامتون و لم يقولوا شيئ
و لكن أتسائل؟
النظام الجديد LMD هو نظام جديد في الجزائر و قد تم تطبيقه في كل الجامعات
لأنه يتماشى مع متطلبات العصر , نأتي الأن عن الحديث هل نجح او فشل هذا ليس
حديثنا لأني أنا أرس فيه و أرى انه نظام رائع لأنه يعتمد على الطالب و
الأستاذ يكون له دور توجيهي , كذلك هناك ضغط في الدروس أ يمثله مثل النظام
الكلاسيكي , و مع الإحتجاجات التي حدثت مؤخرا قرر الوزير مراجعة المرسوم و
ذلك عن طريق إعادة فتح شهادة الماجسيتر و إعادة مهندس دولة مع مراجعة
القيمة الإستدلالية .
و هذا أفرحنا كثيرا و أفرح طلبة الكلاسيك على الخصوص
و لكن ما أسمعه و أرفضه كلية هو التقليل من قيمة النظام الجديد و من شهادة الماستر, حيث يطالب البعض عدم مساواتها مع الماجستير
ألا يعلم البعض أن التكوين في الماستر و الماجستير هو نفسه , خيث أن
الماجستير لا يدرسون الأسبوع كله اما الماستر فيدروسن جميع أيام الأسبوع و
هذا ما يدل على التطابق فيما بينهم .