MAZOUZ MOHAMED ...::|رئيس المنتدى|::...
مساهماتي : 5235 تاريخ الميلادي: : 01/07/1991 تاريخ التسجيل : 22/07/2009 عمـــري: : 33 الموقع : www.univ-batna2.alafdal.net
| موضوع: الثورة التونسية 2010-2011 الإثنين 21 فبراير - 16:01 | |
| الثورة التونسية 2010-2011 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نبذة عن الجمهورية التونسية
كانت تونس - موطن مدينة قرطاج العريقة - دولة هامة لفترة طويلة في حوض البحر الأبيض المتوسط، و قد ساعدها على ذلك موقعها الذي يتوسط شمال أفريقيا وقربها من خطوط الملاحة الحيوية، و قد أدرك الرومان والعرب والعثمانيون والفرنسيون - كل في عصره - أهميتها الاستراتيجية، وجعلوها مركزا للتحكم في المنطقة.
عادت تونس إلى الواجهة مرة أخرى مع الاحداث التي بدأت في ديسمبر/ كانون الثاني 2010 وواسلت تصاعدها في الشهر الأول من عام 2011.
نبذة تاريخية
قاد الحبيب بورقيبة تونس لثلاثة عقود بعد انتهاء الإستعمار الفرنسي عام 1956، و قد انتهج بورقيبة طريق الأفكار العلمانية مثل تحرير المرأة وإلغاء تعدد الزوجات والتعليم المجاني الإجباري، لكنه أخذ في توسيع صلاحياته حتى صار يوصف بالديكتاتور.
ثم عُزل الحبيب بورقيبة عام 1987 على أساس أنه لم يعد في كامل قواه العقلية، و جاء زين العابدين بن علي إلى الحكم، وواصل سياسة متشددة ضد المتطرفين الإسلاميين، ولكنه ورث بلداً مستقراُ اقتصادياً.
وعلى الرغم من ادخال حرية صحافة واطلاق سراح بعض المعتقلين السياسيين فإن جماعات حقوق الإنسان انتقدت معاملة الحكومة لمعارضيها. ويواجه بن علي انتقادات في الداخل والخارج بسبب نسبة الـ"99,9%". كما استنكرت المعارضة التغييرات التي أدخلها على الدستور لتمديد فترة بقائه في المنصب لولايتين.
وتنعم تونس بالرخاء مقارنة بجيرانها، كما تربطها بأوروبا علاقات اقتصادية متينة. ويعمل في القطاع الزراعي جزء كبير من اليد العاملة، وتستغل الأراضي الجافة لزراعة النخيل وأشجار الزيتون. وإضافة إلى القطاع يدر القطاع السياحي مداخيل هامة، فقد صارت المنتجعات التونسية قبلة لملايين السياح الأوروبيين.
ورغم انخفاض مستوى العنف السياسي في تونس، لكن الحركات الإسلامية في هذا البلد المغاربي صارت مصدر قلق للسلطات. وقد تراجعت المداخيل السياحية بعد عملية انتحارية استهدفت عام 2002 معبدا يهوديا في منتجع جزيرة جربة جنوبي البلاد، وأسفرت عن مقتل واحد وعشرين شخصا.
وقد لقي بضعة عشر من المشتبه في انتمائهم إلى حركات إسلامية مصرعهم في عمليات تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن في أواخر عام 2006 وبداية سنة 2007. ويقول حقوقيون إن السلطات تعتقل المئات بشبهة الانتساب إلى مجموعات مسلحة وذلك منذ أن منحت صلاحيات اعتقال واسعة سنة 2003.
ولكن من الملاحظ أن الاحتجاجات الشعبية على الوضع الاقتصادي، ونفوذ السلطة السياسية، شكلت تحدياً أمنياً لتونس، منذ اندلاعها في اواخر عام 2010 وبلوغها مديات واسعة في يناير/ كانون الثاني 2011.
الزعامة السياسية
الرئيس: زين العابدين بن علي
يُنتَخب الرئيس مرة كل خمس سنوات عن طريق تصويت عام، و قد أعيد انتخاب الرئيس زين العابدين بن علي لولاية رئاسية رابعة في ثاني انتخابات رئاسية متعددة عام 2004.
كان من المفترض أن تنتهي رئاسة بن علي في عام 2004 ولكن في أيار /مايو 2002 حصل على الدعم في استفتاء حول تعديلات للدستور بما ضمن بقاءه لفترتي رئاسة أخرى.
ولد الرئيس زين العابدين بن علي في الثالث من شهر سبتمبر/ أيلول عام 1936 في حمام سوسة، وتخرج من المدرسة العليا متعددة الأسلحة في سان سير ومدرسة المدفعية في شالون سور مارن والمدرسة العليا للمباحث والأمن بفرنسا، و عمل سفيراً لتونس في العاصمة البولندية وارسو عام 1980 ورئيساً للوزراء عام 1987.
أدى بن علي اليمين ليصبح رئيس تونس الجديد عام 1987 بعد ان أعلن سبعة أطباء أن الرئيس الحبيب بورقيبة غير قادر على الحكم بسبب الخرف.
وتقول جمعيات معنية بالحقوق المدنية وعدد من المعارضين السياسيين إن نظام الحكم في تونس استبدادي يتستر تحت طلاء من التعددية. ويقولون كذلك إنه قيد حرية التعبير ورمى المعارضين في السجون، وهو ما تنفيه الحكومة.
الإعلام
على الرغم من أن الدستور التونسي يضمن حرية التعبير والرأي فإن الحكومة تسيطر سيطرة مُحكمة على الصحافة والبث الإذاعي والتلفزيوني.
وتدير هيئة الإذاعة والتلفزيون التونسية الملوكة للدولة قناتين تلفزيونيتين، وعددا من الإذاعات.
وتحظى القنوات المصرية والعربية باهتمام الجمهور التونسي. كما يمكن التقاط قناتي المستقلة والزيتونة المعارضتين واللتين يوجد مقراهما في لندن. وحتى عام 2003 كان قطاع البث الإذاعي حكرا على الدولة.
يحرم قانون الصحافة التشهير و التحريض - رغم تعريفهما الفضفاض - تحت التهديد بفرض غرامات والمصادرة والسجن، و تقول المنظمات المعنية بحقوق الإنسان إن ترهيب الصحافيين شائع. وتخضع الصحف لرقابة مشددة رسمية وذاتية.
وتعتبر مناقشة قضايا الفساد وحقوق الإنسان من المحرمات. وتتعرض المنشورات والصحف الأجنبية بما فيها الفرنسية أو العربية إلى الحجز مرارا. ويعرف المشهد الإعلامي صدور بعض الصحف المملوكة للخواص، من بينها صحيفتان معارضتان.
ويخضع الإنترنت إلى رقابة شديدة. وتتعرض المواقع المنتقدة للنظام إلى المنع. وقدر عدد مستخدمي الشبكة بحوالي 1,7 مليون شحص في مارس/ آذار 2008.
الصحف
* لابريس (مملوكة لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم) * الحرية (مملوكة لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم) * نوفيل دتونيزي Nouvelles de Tunisie – يومية * الصباح – يومية * لكوتديآن Le Quotidien – يومية
التلفزيون
* تملك الدولة قناة تونس 7 وقناة 21 * هناك تلفزيون خاص واحد
الإذاعة
* الإذاعة التونسية * راديو موزاييك إف ام (أول إذاعة مملوكة للخواص في تونس)؛ * جوهرة إف ام (مملوكة للخواص)؛ * إذاعة الزيتونة (إذاعة دينية مقرها في قرطاج)
وكالة الأنباء
* وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
الجمهورية التونسية في أرقام
# تعداد السكان: 10,4 مليون (حسب الأمم المتحدة) # متوسط العمر: الرجال 72 عاما، والنساء 76 عاما # العاصمة: تونس؛ # اللغات الرئيسية: العربية (اللغة الرسمية) ثم الفرنسية؛ # الدين الرئيسي: الاسلام؛ # نظام الحكم: جمهورية؛ # الوحدة النقدية: 1 دينار تونسي (دت)= 1,000 مليم؛ # متوسط دخل الفرد سنويا: 3200 دولار (البنك الدولي، 2007)؛ # الصادرات الرئيسية: المنتجات الزراعية، المنسوجات، زيت الزيتون؛ # رمز الإنترنت: tn . ؛ # المنطقة الزمنية: جرينتش+1؛ # مفتاح الهاتف الدولي: 216+ | |
|
MAZOUZ MOHAMED ...::|رئيس المنتدى|::...
مساهماتي : 5235 تاريخ الميلادي: : 01/07/1991 تاريخ التسجيل : 22/07/2009 عمـــري: : 33 الموقع : www.univ-batna2.alafdal.net
| موضوع: رد: الثورة التونسية 2010-2011 الإثنين 21 فبراير - 16:02 | |
|
تونس: تسلسل تاريخي
هنا تسلسل تاريخي للأحداث في تونس:
حوالي عام 1100 قبل الميلاد: الفينيقيون يستقرون في ساحل شمال افريقيا، ومدينة قرطاج تصبح مركزا للقوة البحرية.
146 قبل الميلاد: قرطاج تسقط في يد الرومان.
القرن السابع الميلادي: العرب يسيطرون على المنطقة التي تقع فيها دولة تونس اليوم.
909: البربر يستولون على المنطقة من العرب.
الامبراطورية العثمانية:
القرن السابع عشر: تونس تصير جزءا من الامبراطورية التركية العثمانية، لكن بدرجة كبيرة من الحكم الذاتي.
1881: القوات الفرنسية تستولي على مدينة تونس، وفرنسا تتحكم في الاقتصاد والشؤون الخارجية.
1883: تونس تصير محمية فرنسية.
1934: الحبيب بورقيبة يأسس حزب الدستور الجديد المؤيد لاستقلال تونس.
الاستقلال
20 مارس/ آذار 1956: تونس تحصل على استقلالها والحبيب بورقيبة يتولى رئاسة الحكومة.
1957: الغاء الملكية وتحويل تونس إلى جمهورية.
1961: تونس تطالب القوات الفرنسية بالرحيل من قاعدة بنزرت، واندلاع القتال بين الجانبين.
1963: القوات الفرنسية تنسحب من بنزرت بعد مفاوضات طويلة.
1981: أول انتخابات برلمانية منذ الاستقلال، وحزب بورقيبة يفوز بأغلبية ساحقة.
1985: مصرع 60 شخصا في غارة اسرائيلية على مبنى منظمة التحرير الفلسطينية في تونس.
1987: انقلاب أبيض على حكم بورقيبة، والإعلان عن عزل بورقيبة على أساس أنه لم يعد في كامل قواه العقلية.
1989 و1994: زين العابدين بن علي يفوز بمنصب الرئيس بالتزكية في جولتين متتاليتين.
1999: أول انتخابات رئاسية متعددة الأحزاب وبن علي يفوز بدورة ثالثة.
أبريل/ نيسان 2000: وفاة الحبيب بورقيبة.
ابريل/ نيسان 2002: مقتل 19 شخصا بينهم 11 سائحا المانيا بانفجار قنبلة في معبد يهودي في منتجع جربة، والقاعدة تعلن مسؤوليتها عن الهجوم.
مايو/ أيار 2002: إجازة تعديلات دستورية بموجب استفتاء، مما يمهد الطريق أمام الرئيس بن علي للبقاء في منصبه لدورة رابعة.
سبتمبر/ ايلول 2002: الافراج عن قائد حزب العمال الشيوعي حمه الهمامي لاسباب صحية، وكان قد اتهم بالانتماء إلى منظمة غير قانونية والتحريض على الارهاب.
اكتوبر/ تشرين الأول 2004: بن علي يفوز بدورة رئاسية رابعة بنسبة 94 في المئة من الاصوات.
نوفمبر/ تشرين الثاني 2005: تونس تستضيف مؤتمرا لأمم المتحدة، والسلطات تنفي أن تكون الشرطة قد قامت بمضايقة الصحفيين خلال المؤتمر.
اكتوبر/ تشرين الأول 2006: السلطات التونسية تطلق حملة ضد ارتداء غطاء الراس من قبل النساء.
أزمة دبلوماسية بين تونس وقطر بسبب استضافة قناة الجزيرة القطرية للمعارض التونسي منصف مرزوقي.
ديسمبر/ كانون الأول 2006: حزب التقدم الديمقراطي – الحزب الرئيسي في المعارضة - يختار امرأة لقيادته، وهي أول امرأة تحظي بمثل هذا المنصب في تونس.
يناير/ كانون الثاني 2007: مقتل 12 شخصا في اشتباكات بين المسلحين الاسلاميين والشرطة التونسية. ووزير الداخلية يقول إن "المسلحين السلفيين قدموا من الجزائر.
اكتوبر/ تشرين الأول 2009: الرئيس بن علي يفوز بدورة رئاسية خامسة.
نوفمبر/ تشرين الثاني 2009: الحكم بسجن الصحفي توفيق بن بريك أحد منتقدي الرئيس بن علي، وجماعات حقوقية تعتبر الحكم ذا دوافع سياسية.
ديسمبر/ كانون الأول 2010: اندلاع المظاهرات بسبب العطالة والقيود السياسية، وانتشارها في كل انحاء البلاد.
يناير/ كانون الثاني 2011: تواصل المظاهرات والمتظاهرون يقولون إن الشرطة قتلت 50 شخصا.
الحكومة التونسية تلقي باللوم على الاسلاميين واليساريين وتقول إن عدد القتلى 21 شخصا فقط.
السلطات تغلق المدارس والجامعات وتنشر قوات الجيش للسيطرة على الأوضاع.
الرئيس التونسي زين العابدين بن علي يتنحى عن الحكم ورئيس الوزراء محمد الغنوشي يتولى إدارة دفة البلاد.
| |
|
MAZOUZ MOHAMED ...::|رئيس المنتدى|::...
مساهماتي : 5235 تاريخ الميلادي: : 01/07/1991 تاريخ التسجيل : 22/07/2009 عمـــري: : 33 الموقع : www.univ-batna2.alafdal.net
| موضوع: رد: الثورة التونسية 2010-2011 الإثنين 21 فبراير - 16:03 | |
|
الثورة التونسية، والتي تعرف أيضًا بثورة الكرامة أو ثورة الأحرار أو ثورة الياسمين في وسائل الإعلام، هي ثورة شعبية تونسية اندلعت أحداثها في 17 ديسمبر 2010 تضامنًا مع الشاب محمد البوعزيزي الذي قام بإضرام النار في جسده في 17 ديسمبر 2010 تعبيرًا عن غضبه على بطالته ومصادرة العربة التي يبيع عليها ومن ثم قيام شرطية بصفعه أمام الملأ (توفي يوم الثلاثاء الموافق 4 يناير 2011 نتيجة الحروق)، أدى ذلك إلى اندلاع شرارة المظاهرات في يوم 18 ديسمبر 2010 وخروج آلاف التونسيين الرافضين لما اعتبروه أوضاع البطالة وعدم وجود العدالة الاجتماعية وتفاقم الفساد داخل النظام الحاكم. ونتج عن هذه المظاهرات التي شملت مدن عديدة في تونس عن سقوط العديد من القتلى والجرحى من المتظاهرين نتيجة تصادمهم مع قوات الأمن، وأجبرت الرئيس زين العابدين بن علي على إقالة عدد من الوزراء بينهم وزير الداخلية وتقديم وعود لمعالجة المشاكل التي نادى بحلها المتظاهرون، كما أعلن عزمه على عدم الترشح لانتخابات الرئاسة عام 2014 وتم بعد خطابه فتح المواقع المحجوبة في تونس كاليوتيوب بعد 5 سنوات من الحجب، كما تم تخفيض أسعار بعض المنتجات الغذائية تخفيضًا طفيفًا. لكن الانتفاضة توسعت وازدادت شدتها حتى وصلت إلى المباني الحكومية مما أجبر الرئيس بن علي على التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد بشكل مفاجئ بحماية أمنية ليبية إلى السعودية يوم الجمعة 14 يناير 2011 فأعلن الوزير الأول محمد الغنوشي في نفس اليوم عن توليه رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة وذلك بسبب تعثر أداء الرئيس لمهامه وذلك حسب الفصل 56 من الدستور، مع إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول. لكن المجلس الدستوري قرر بعد ذلك بيوم اللجوء للفصل 57 من الدستور وإعلان شغور منصب الرئيس، وبناءً على ذلك أعلن في يوم السبت 15 يناير 2011 عن تولي رئيس مجلس النواب فؤاد المبزع منصب رئيس الجمهورية بشكل مؤقت إلى حين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال فترة من 45 إلى 60 يومًا. وشكلت الثورة التونسية المفجر الرئيسي لسلسلة من الاحتجاجات في عدد من الدول العربية.
تسلسل الأحداث
البوعزيزي يحرق نفسه والثورة تندلع
في يوم الجمعة 17 ديسمبر من عام 2010 قام شاب تونسي يُدعى محمد البوعزيزي وهو من حاملي الشهادات الجامعية العاطلين عن العمل بإضرام النار في نفسه احتجاجاً على مصادرة السلطات البلدية في مدينة سيدي بو زيد لعربة يبيع عليها الفاكهة والخضار، وللتنديد برفض سلطات المحافظة قبول شكوى أراد تقديمها في حق شرطية قامت بصفعه أمام الملأ.وأدى ذلك إلى اندلاع مواجهات بين مئات من الشبان في منطقة سيدي بوزيد وولاية القصرين مع قوات الأمن يوم السبت 18 ديسمبر 2010 خلال مظاهرة للتضامن مع البوعزيزي والاحتجاج على ارتفاع نسبة البطالة والتهميش والإقصاء في هذه الولاية الداخلية، وانتهت الاحتجاجات باعتقال عشرات الشبان وتحطيم بعض المنشآت العامة. وتوسعت دائرة الاحتجاجات بولاية سيدي بوزيد لتنتقل الحركة الاحتجاجية من مركز الولاية إلى البلدات والمدن المجاورة كالمكناسي والرقاب وسيدي علي بن عون ومنزل بوزيان، حيث خرج السكان في مسيرات حاشدة للمطالبة بالعمل وحقوق المواطنة والمساواة في الفرص والتنمية، وقد تطورت الأحداث بشكل متسارع وارتقت الاحتجاجات لتأخذ طابع سياسي ومطالبة الشعب بتنحي الرئيس بن علي عن منصبه وبالحريات ومحاسبة العابثين بالأموال العامة والتحقيق بقضايا الفساد.
تنحي الرئيس بن علي ومغادرته
في يوم الجمعة 10 صفر 1432 هـ الموافق 14 يناير 2011 أجبرت الانتفاضة الشعبية الرئيس زين العابدين بن علي الذي كان يحكم البلاد بقبضةٍ حديدية طيلة 23 سنة على التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد بشكل مفاجئ إلى السعودية، حيث وصلت طائرته إلى جدة بالسعودية. وقد رحب الديوان الملكي السعودي بقدومه وأسرته إلى الأراضي السعودية، وجاء في بيان للديوان الملكي السعودي نشرته وكالة الأنباء السعودية أنه "انطلاقًا من تقدير حكومة المملكة العربية السعودية للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي الشقيق وتمنياتها بأن يسود الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز على الأمتين العربية والإسلامية جمعاء وتأييدها لكل إجراء يعود بالخير للشعب التونسي الشقيق فقد رحبت حكومة المملكة العربية السعودية بقدوم فخامة الرئيس زين العابدين بن علي وأسرته الى المملكة. وأن حكومة المملكة العربية السعودية إذ تعلن وقوفها التام إلى جانب الشعب التونسي الشقيق لتأمل ـ بإذن الله ـ في تكاتف كافة أبنائه لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخه."
الحكم بعد بن علي
بعد مغادرة بن علي إلى السعودية في 14 يناير 2011 أعلن الوزير الأول محمد الغنوشي عن توليه رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة وذلك بسبب تعثر أداء الرئيس لمهامه وذلك إستنادًا على الفصل 56 من الدستور التونسي والذي ينص على أن لرئيس الدولة أن يفوض الوزير الأول في حال عدم تمكنه من القيام بمهامه، غير أن المجلس الدستوري أعلن إنه بعد الإطلاع على الوثائق لم يكن هناك تفويض واضح يمكن الإرتكاز عليه بتفويض الوزير الأول وإن الرئيس لم يستقل، وبما أن مغادرته حصلت في ظروف معروفة وبعد إعلان الطوارئ وبما أنه لا يستطيع القيام بما تلتزمه مهامه ما يعني الوصول لحالة العجز النهائي فعليه قرر اللجوء للفصل 57 من الدستور وإعلان شغور منصب الرئيس]، وبناءً على ذلك أعلن في يوم السبت 15 يناير 2011 عن تولي رئيس مجلس النواب محمد فؤاد المبزع منصب رئيس الجمهورية بشكل مؤقت وذلك لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال فترة من 45 إلى 60 يومًا حسب ما نص عليه الدستور. وقد تم في يوم 17 يناير تشكيل حكومة جديدة برئاسة الوزير الأول محمد الغنوشي شارك بها عدد من زعماء المعارضة، وأعلن الغنوشي إن الحكومة ستعمل بعيدًا عن الأحزاب السياسية، كما أعلن عن حاجة الحكومة إلى ستة أشهر على الأقل قبل إجراء الانتخابات العامة، كما أكد على إلتزام حكومته بالإفراج عن السجناء السياسيين وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق ومحاربة الفساد السياسي والتجاوزات والتحقيق مع أصحاب الثروات الهائلة أو المشتبه في فسادهم.
دور الجيش التونسي
حسب المصادر المتوافرة، فإن الجيش الوطني التونسي رفض أوامر الرئيس بن علي القاضية بمشاركة الجيش في مواجهة الاحتجاجات إلى جانب قوات الأمن، وكان رفض قائد جيش البر رشيد عمار لأوامر بن علي بمثابة نهاية لحكم الأخير للبلاد وهناك مصادر أخرى أشارت إلى أن قائد الجيش التونسي تلقى أوامر من الولايات المتحدة بالاستيلاء على مقاليد الأمور في تونس لوقف الفوضى الناتجة عن احتجاجات الشعب التونسي ، لكنه رفض ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الجيش التونسي دافع عن المواطنين ضد الشرطة في بعض المظاهرات.
التغيير
الاعتقالات والملاحقات
بعد مغادرة بن علي لتونس، اعتقل 33 من أقاربه، وبث التلفزيون الرسمي صور حليّ ومجوهرات وساعات وبطاقات مصرفية دولية ضبطت خلال اعتقالهم، وكذلك أسلحة بشكل أقلام حبر تُطلق رصاصًا حيّاً.
وفي يوم 21 يناير أعلن وزير الداخلية إن السلطات الأمنية اعتقلت عماد الطرابلسي شقيق ليلى بن علي زوجة زين العابدين بن علي.واعتقال مدير جهاز الأمن الرئاسي الجنرال علي السرياطي،كما وضعت السلطات التونسية كلًا من وزير الدولة والمستشار الخاص للرئيس التونسي الأسبق عبد العزيز بن ضياء ورئيس مجلس المستشارين عبد الله القلال والمستشار السياسي لبن علي عبد الوهاب عبد الله والذي يعد من أبرز مهندسي السياسة الإعلامية في تونس منذ عقود، قيد الإقامة الجبرية.
وفي 23 يناير اعتقلت السلطات مالك قناة حنبعل العربي نصرة مع ابنه بتهمة الخيانة العظمى وذلك لقيامه بالتحريض على العنف والعمل على عودة الرئيس السابق زين العابدين بن علي وذلك بحكم علاقة المصاهرة التي تربطه مع زوجة الرئيس السابق."
عودة المعارضين من المنفى
في 17 يناير عاد إلى تونس رئيس الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان كمال جندوبي الذي لم يدخلها منذ عام 1994. وفي 18 يناير عاد المعارض التاريخي لنظام الرئيس السابق منصف المرزوقي. كما عاد في 30 يناير زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي
الإفراج والعفو عن المعتقلين
قررت الحكومة في 19 يناير الإفراج عن 1800 سجين، بينهم عدد من سجناء الرأي ينتمون إلى حركة النهضة الإسلامية والذين يشكلون أغلبية المعتقلين لأسباب سياسية في تونس.وأطلق سراح بقية سجناء الحق العام الذين لا تتعدى مدة عقوبتهم ستة أشهر وذلك بمختلف السجون في البلاد.ويتوقع سياسيين أن يطال قانون العفو العام قرابة الـ30 ألف تونسي ويخص كل ضحايا مرحلة حكم بن علي وقد تمتد إلى مرحلة الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة.
وفي 26 يناير أصدرت منظمة الشرطة الجنائية الدولية - الإنتربول بلاغًا لأعضائها لاعتقال الرئيس السابق زين العابدين بن علي وستة من أقربائه وذلك بناء على مذكرة اعتقال أصدرتها السلطات التونسية
عدد الضحايا
ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن 237 شخصًا قتلوا منذ بدء الأحداث، بينهم 70 شخصًا قتلوا بالرصاص الحي، فيما قال وزير الداخلية السابق أحمد فريعة أن عدد القتلى بلغ 78 .
ردود الفعل الدولية الأولية
الاتحاد الأوروبي: دعا الاتحاد الأوروبي إلى حل ديمقراطي ودائم في تونس، كما دعا إلى الهدوء بعد خروج زين العابدين بن علي جامعة الدول العربية: أكد المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الجامعة قلقة من الأوضاع في تونس، وإنها تراقبها عن كثب، ودعا جميع الأطراف العمل على التوصل لاجماع وطني يخرج البلاد من أزمتها. الأمم المتحدة: أعرب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء التطورات الجارية في تونس وأسفه للخسائر الحاصلة في الأرواح، ودعا إلى البحث عن تسوية ديمقراطية للأزمة والاحترام الكامل لحرية التعبير والتجمع الولايات المتحدة: أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشجاعة الشعب التونسي، وقال إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب المجتمع الدولي للشهادة على هذا النضال الشجاع من أجل الحصول على الحقوق العالمية التي يجب أن نحافظ عليها، وإنه سيذكر على الدوام صور الشعب التونسي الذي يسعى لإسماع صوته فرنسا: رفضت الحكومة الفرنسية قدوم الرئيس بن علي إلى فرنسا وذلك لعدم رغبتها في إثارة استياء الجالية التونسية المقيمة فيها كما أعلن مكتب الرئيس نيكولا ساركوزي عن إن فرنسا اتخذت الخطوات الضرورية لضمان منع أي تحركات مالية مشبوهة للأصول التونسية في فرنسا إداريًا، وأكد على الاستعداد لتلبية أي طلب للمساعدة على ضمان سير العملية الديمقراطية بطريقة لا تقبل الجدل، كما دعا البيان إلى إجراء انتخابات حرة بأسرع ما يمكن مصر: أعلنت في بيان لوزارة الخارجية إنها تؤكد احترامها لخيارات الشعب في تونس الشقيقة، وإنها تثق في حكمة الأشقاء التونسيين وقدرتهم على تثبيت الوضع وتجنب سقوط تونس في الفوضى]. أما على الصعيد الشعبي، فقد تظاهر عشرات النشطاء السياسيين المصريين أمام نقابة الصحفيين بالقاهرة للتعبير عن دعمهم للثورة الشعبية في تونس، رافعين الأعلام المصرية والتونسية المملكة العربية السعودية: رحب الديوان الملكي السعودي بقدوم بن علي وأسرته إلى الأراضي السعودية وأصدار الديوان الملكي بيانا ذكر فيه: "تقدير حكومة المملكة العربية السعودية للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي الشقيق وتمنياتها بأن يسود الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز على الأمتين العربية والإسلامية جمعاء وتأييدها لكل إجراء يعود بالخير للشعب التونسي الشقيق. ليبيا: أعلن الزعيم معمر القذافي أن الشعب التونسي تعجل الإطاحة بالرئيس بن علي واصفًا إياه بأنه أفضل شخص يحكم تونس، وقال إنه "لا يوجد أحسن من الزين أبدًا في هذه الفترة، بل أتمناه ليس إلى عام 2014، بل أن يبقى إلى مدى الحياة"، وأن النمو الاقتصادي الحاصل في عهده استثنائي وتاريخي وأنه كان من الممكن محاكمة أي مسؤول متورط في قضايا فساد وإجراء استفتاء على رئاسته أو الانتظار إلى سنة 2014 حيث نهاية فترته الرئاسية والتي كان الرئيس بن علي قد تعهد أن تكون آخر ولاية رئاسية له، كما حذر من إنزلاق تونس في دوامة عنف. الجزائر: اعترف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالرئيس التونسي المؤقت بعد أيام من توليه السلطة وذلك أثناء مرورة بالأجواء التونسية أثناء توجهه لمصر لحضور القمة الاقتصادية العربية الثانية، وقال في رساله بعثها للمبزع إنه يثق في نجاح العبقرية التونسية من تحقيق رفاهية الشعب التونسي وسبق ذلك بأيام دعوة وزير الدولة عبد العزيز بلخادم إلى احترام إرادة الشعب التونسي، وقال إنه سيد في أن يختار من يريد ليكون مسؤولًا عنه قطر: أعلنت حسب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية إنها تراقب الأحداث الجارية في تونس وتحترم إرادة الشعب التونسي وخياراته، وتؤكد على الإلتزام بعلاقتها المتينة مع الشعب التونسي وحرصها على علاقاتها المميزة مع الجمهورية التونسية الكويت: أعلنت على لسان وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح إنها تحترم خيارات الشعب التونسي وتمنياتها بأن يعود الأمن والاستقرار إلى ربوع تونس، وأن يعمل أبناء تونس على تجاوز هذه المرحلة الدقيقة بما يحقق لهم الأمن والاستقرار والوصول إلى توافق وطني يحفظ المصالح العليا للوطن وابنائه وينأ بهم عن أجواء الفوضى المملكة المتحدة: أعلنت في بيان صادر عن وزارة الخارجية إن تونس تعيش لحظة تاريخية، وإن الشعب التونسي عبر خلال الأسابيع الماضية عن تطلعاته روسيا: أكدت الخارجية الروسية على لسان الناطق الرسمي باسم الوزارة على أهمية استعادة السلام والاستقرار في تونس بأسلوب الحوار الديموقراطي وفي أطر الدستور، مع التشديد على أن إعادة الأوضاع إلى مجراها الطبيعي في أسرع وقت ممكن هو من مصلحة أبناء الشعب التونسي، وأعرب عن القلق الشديد إزاء التطوارات الأخيرة في تونس. الصين: عبر وزير الخارجية عن قلق بلاده من الأوضاع، وأعلن عن الأمل باستقرار الأوضاع في أقرب وقت ممكن، ووصف تونس بأنها صديقة للصين. ا ألمانيا: دعت جميع الأطراف للحوار ولإيجاد حلول سلمية والحد من وقوع مزيد من الضحايا والأضرار، كما نقل عن المستشارة ألمانية أنجيلا ميركل دعوتها إلى تأسيس ديمقراطية في تونسوتقول إن هناك الآن فرصة لبداية جديدة في تونس، وأنه يتعين على تونس أن تتخذ خطوات باتجاه الديمقراطية والحقوق الأساسية مثل حرية الصحافة والتجمع، معربة عن استعداد بلادها للمساعدة في ذلك. إيطاليا: دعا وزير الخارجية فرانكو فراتيني مؤسسات الدولة والمجتمع التونسي بضبط النفس والهدوء والحوار للتوصل إلى طريق للخروج من هذه الأوضاع الصعبة إيران: أعلنت في بيان صادر عن وزارة الخارجية إن المهم هو تنفيذ مطلب الأمة التونسية بأفضل شكل ممكن بصفتها دولة يمكنها أن تلعب دورا فعالًا في العالم الإسلامي تركيا: أعربت وزارة الخارجية التركية عن قلقها وأسفها العميقين إزاء الأحداث في تونس، وأعربت عن أملها بألا يتصاعد التوتر أكثر، وأن تتم استعادة النظام والهدوء في البلاد سوريا: لم يصدر عنها أي موقف رسمي تجاه ما حدث في تونس، لكن لوحظ تجاهل الحكومة لما كان يحدث في تونس أثناء بدايتها ووصفها في نشرات الأخبار بأنها "احتجاجات شعبية".
التأثير في المنطقة
* تنادى الشعب المصري عبر المواقع الاجتماعية على الإنترنت على مواقع مثل الفيس بوك وتويتر ويوتيوب إلى إعلان يوم الثلاثاء 25 يناير 2011 والذي يوافق يوم الاحتفالات الرسمية بعيد الشرطة بأنه "يوم غضب" للشعب المصري متأثرين بالثورة التونسية الشعبية.، فلبى آلاف المحتجين الدعوة وخرجت المظاهرات في مختلف أرجاء مصر واندلعت ثورة 25 يناير التي أدت بعد 18 يوماً إلى تنحي الرئيس محمد حسني مبارك عن الحكم في 11 فبراير/شباط 2011 م.
* كما اندلعت مظاهرات احتجاجية في اليمن منذ منتصف شهر يناير/كانون الثاني 2011 م متأثرة بالثورة التونسية تدعو إلى الإصلاحات وإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح. ازداد زخم هذه المظاهرات بعد نجاح ثورة 25 يناير في مصر وإسقاط نظام حسني مبارك.
* وفي الجزائر أيضاً تنادى الشبان الجزائريون عبر المواقع الاجتماعية على الإنترنت مثل الفيسبوك للخروج في مظاهرات احتجاجية متأثرين بالثورة التونسية وثورة 25 يناير في مصر. وفعلاً اندلعت الاحتجاجات الشعبية يوم السبت 12/2/2011 م.
* إحراق الذات: أدى انتحار محمد البوعزيزي إلى وقوع عدد من عمليات الانتحار حرقاً بالنار، في الوطن العربي ولاسيما في الجزائر ومصر والمغرب والسودان وموريتانيا،
وعلى الرغم من كون هذه الطريقة في الانتحار ليست من العادات المعروفة في هذه البقعة من العالم، فهي تترجم بحسب عدد من المراقبين إلى درجة اليأس الحادة التي أصابت شرائح واسعة من المجتمعات العربية.
أطلق بعض علماء الاجتماع والكتاب الصحفيون اسم "ظاهرة البوعزيزية"] على تلك الحوادث المتكررة التي أحرق فيها المحتجون أنفسهم تقليدًا لمحمد البوعزيزي احتجاجًا على البطالة والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية السيئة.
دور الإعلام والإنترنت
يرى باحثون أن الإنترنت كان له نصيب في إسقاط الحكومة التونسية، حيث ساهم المدونون التونسيون في توفير تغطية مباشرة عن أعمال الشغب وأماكن التظاهرات، وعند إطلاعهم على محتوى تسريبات ويكيليكس اكتشفوا أن الأميركيين يشاركونهم الرأي في فساد رئيسهم وأسرته.
وقد شاهد العالم العربي الثورة التي أطاحت بالرئيس التونسي عبر قناة الجزيرة وقناة العربية اللتين كانتا تغطيان المظاهرات عن كثب. ولم تحظ أحداث تونس باهتمام كبير في وسائل الإعلام خارج منطقة الشرق الأوسط والمنطقة الفرانكوفونية، على عكس ما حظيت به الانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2009. فعندما اندلعت مظاهرات سيدي بوزيد كان تركيز المناطق الناطقة بالإنكليزية ينصب على عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.
تلعب التكنولوجيا دورًا رئيسيًا في الحركات الثورية الوليدة، حيث تتيح مواقع التواصل الاجتماعي الفرصة للثوار للتواصل وتبادل المعلومات والتعرف على القادة المحتملين، بيد أن حسم تلك الثورات في نهاية المطاف هو نزول الجماهير للشوارع ومخاطرتها بحياتها ضد قوات الأمن. ويبدي بعض الباحثين المتخصصين بالإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي تشككًا في قدرة تلك الأدوات على ذلك، أحدهم هو يفجيني موروزوف مؤلف كتاب "الوهم الخالص"، الذي يرى أن فكرة ترويج الديمقراطية عبر الإنترنت هي مجرد وهم ومحض هراء.
| |
|