محبه خبيثه
عرفته مذ كنا صبيه على مراحل الابتدائيه كان يكبرني بشهرين او ثلاثه على
الاغلب لكن بعد المرحله الثانويه كان ان افترقنا كلٌ نحو نصيبه هو درس
الفنون الجميله وانا درست العلوم السياسيه في جامعة دمشق لكن ذلك لم يمنعنا
من الالتقاء بين الفينة والاخرى ..عرفته دوماً متّزناً في تصرفاته واثقاً
بنفسه راغباً بمعرفه وعلم اكثر..لم تمضِ شهور عدّه حتى التقيته وقد اغرق في
(إلحاده )حدّاً اذهلني فكتب الفلسفه لا تخلو من حقيبته ...لن اذكر لك يا
رفيقي كامل افكاره الجديده والوليده والسخيفه لكن سأذكر امراً حصل معه قد
أدمى قلبي وهذا الامر على النحو التالي :
جاءني ذات نهار الى جامعتي في دمشق وقد تغير حبره وسبره عرفته مبتسماً
دائماً أما اليوم فقد كان خارجاً عن المألوف فإبتدرتُ أنا الحديث بعد أن
وجدتُ غصّة في فمه تمنعه من النطق فأخبرني انه على علاقه مع فتاة ..فقلت له
ومالضير في ذلك ؟ فقال
(_هي خالتي)
في البدء ضننته يمزح لكنه اكمل قائلاً:
( _انا أحب خالتي وهي كذلك والبارحه اقمت معها علاقه غير شرعيه لأننا لم نستحمل كل تلك العواطف وذاك الشعور ...!!!!)
_وما المطلوب مني(رددته قائلاً)
_لاشيء سوى النصيحه (قالها بتذمر ويأس رغم انه يعلم رأيي فيما يخص العلقات غير الشرعيه فكيف ان كانت من المحرمات. فقلت له وكدت اضربه
_هما كلمتين لا اكثر اما انا او هي .
(وعندها حملت مشاعري المنكسره وخيبة املي الكبرى وانصرفت ولم يمضي يومان
على تلك الكلمتين حتى علمت انه وعشيقته قد هربا سوياً. وتزوجا .
والسؤال الاهم من المسؤل عن كل ذلك الضياع (الفكري والجنسي والديني والمادي
)ولما كل ذاك التطرف سواء بالمحبه او بالدين او بالفكر؟ وبرأيك يا رفيقي
أيهما آولى أن نحث الناس ضد الخطيئة وضد الجنس أم أن نؤمّن لهم حاله
اقتصاديه وفكريه جيده؟
أسئله كثيره تجول في خاطري ولا أجد حلّاً لها لذا اتمنى من الرفاق في
المنتدى اعطاءي رأيهم لعلنا نضع ولو حداً صغيراً امام كل هذا الضياع الكبير
..
اعرف حقاً ان هذا الطرح لا علاقة له بالسياسه لكن ألا تعتقدون معي انه لولا
المجتمع لما وجدت السياسه .إذاً دعونا نضع حداً لكل ذاك الضياع ..دعونا
نعترف اننا اخذنا الحريه من منطلق يبتعد عن الواجب والالتزام..
------------------------------------
والله ولي التوفيق