[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] "لا نريد مشاكل ولا دماء،
تعبنا تعبنا"، "اتركونا نبني مستقبل أجيالنا" و"10
سنوات من الإرهاب تكفي" "نريد من بوتفليقة النظر إلى مشاكلنا" "والمستقبل
بين أيدي ابنائنا".. هذه عبارات من بين نداءات بعض المواطنين نقلتها
"الشروق" على هامش المظاهرة التي نظمتها أمس، التنسيقية الوطنية للتغير
بساحة أول ماي بالجزائر العاصمة. فيما كان المشاركون في المظاهرة التي دعت إليها التنسيقية
الوطنية للتغيير، يعبرون عن أفكار ومطالب سياسية تختلف حسب خلفيات أصحابها،
تعالت في الجانب الأخر أصوات لم تصل ذبذباتها بعد إلى إسماع الناشطين
والسياسيين، تعبر عن معاناة مواطنين لا ينتمون إلى هذا الفصيل أو ذاك،
معلنين رفضهم كل مزايدة أو محاولة البعض القفز والمتاجرة بانشغالاتهم،
لأنها وصفة - يقول أحد المواطنين - قديمة ومرفوضة شعبيا. حيث أكدت السيدة
حورية بلقاضي ذات 70 سنة، أنها حضرت إلى ساحة أول ماي للتعبير عن مشكلتها،
والتي لخصتها في مطالبة الإدارة بتسوية وضعيتها تجاه الصندوق
الوطني للتقاعد بقولها "لقد عملت أكثر من 34 سنة
بالجامعة، واليوم أحلت على التقاعد دون أن أتحصل على
كافة مستحقاتي".
وأضافت السيدة بلقاضي وهي تذرف دموع معاناتها
وتحمل نسخا من وثائق تتعلق بتقاعدها، أنها موزعة بين إدارة الجامعة وصندوق
المعاشات، وأكدت أنها لم تحضر كمناضلة ومشاركة في المظاهرة التي تجهل
القائمين عليها، إنما الغرض من ذلك تضيف محدثتنا هو إبلاغ السلطات الرسمية
بمأساتها، كما شددت على أن الجزائريين سئموا الدماء،
وتعبوا من المشاكل بين أبناء الشعب الواحد، وتسألت
بعفوية المرأة الجزائرية" ألم تكف 10سنوات من الإرهاب".
من
جهته، انتقد المواطن "ب. الوناس"، عامل بميناء الجزائر "دوكار" الجهات
التي نظمت المسيرة بقوله "إن الوقت غير مناسب والجزائر لم تعد في حاجة إلى
المواجهات بين أبنائها، لأن الشرطي والشعبي أبناء الجزائر" يقول المواطن
الوناس" مضيفا أن العشرية السوداء كافية لتكون درسا لكل الجزائريين، وردا
على سؤال لـ"الشروق" حول شرعية "الأحزاب في تنظيم المسيرات والمظاهرات، قال
المتحدث "أين كان هؤلاء عندما كنا نواجه الإرهاب" أين كان موقعهم في
احتجاجات الزيت والسكر" كما اتهم الأحزاب السياسية بالمتاجرة بدماء
الجزائريين.