نشر موقع "ويكيليكس" مساء أمس السبت 22 جانفي، وثائق
دبلوماسية للسفارة الأمريكية بالجزائر. حيث عادت الوثيقة المؤرخة في 13
أفريل 2009، للحديث عن الانتخابات الرئاسية الجزائرية في 9 أفريل من نفس
السنة، و خاصة حول المخالفات المسجلة خلالها. كما كشفت كيف نظمت الحكومة
الجزائرية من خلال "إستراتيجية محكمة"، التزوير و محاولة إخفاءه عن أعين
المراقبين.
و حسب ذات المصدر، واجه المراقبين
الدوليين المكلفين من طرف الأمم المتحدة صعوبات في العمل بحرية. كما أخبر
رئيس بعثة المراقبين الأممين لدبلوماسيين الأمريكيين، عبدول رحمان، أن
الحكومة الجزائرية قامت "بجهود كبيرة لمراقبة مواعيده و استغلت توجد
البعثة لتمرير الرواية الرسمية حول الانتخابات". كما أن الحكومة "حاولت
منع" المراقبين من ملاقاة الدبلوماسيين الأمريكيين و الأوروبيين بغيرها
المتواصل لأجندتهم. كما أشارت ذات الوثيقة، إلى أن موظف تابع لوزارة
الشؤون الخارجية الجزائرية حاول التسلل إلى اجتماع خاص بالمراقبين الأممين
و في لقاء بالسفارة الفرنسية.
كما أشار عبودل
رحمان، إلى الأمريكيين أن قانون الانتخابات الجزائري معمول على المقاس، و
يمكن الحكومة من تبرير كل شيء. حيث قال "في كل مرة نكتشف فيها مخالفة،
الحكومة تخرج لنا قانون الانتخابات". مضيفا "إجراءاته المعقدة" تخدم
السلطات "للحفاظ على مظهر الشفافية".
كما تحدثت
ذات الوثيقة الأمريكية، عن تضخيم نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية
بالجزائر، مشيرة إلى أن نسبة المشاركة التي أعلن عنها وزير الداخلية يزيد
زرهوني كانت "ضخمت بشكل كبير". مضفين أن المشاركة كانت تتراوح بين 25 و 30
بالمائة و هي غير النسبة المعلن عنها رسميا و المقدرة بـ74 بالمائة. كما
قالت السفارة الأمريكية بأنها راقبت بشكل غير رسمي الانتخابات، مشيرة في
برقيتها أنها سجلت حدوث تزوير أكثر من مرة يوم الانتخابات.
كما
كشفت البرقية الدبلوماسية، أن موظف من السفارة الأمريكية حضر على سبيل
المثال "مكالمة هاتفية تلقاها عون في مكتب انتخاب من طرف موظف في وزارة
الداخلية، طلب منه خلالها إعطاء رقم مضخم للكشوف المسجلة صبيحة الانتخاب".
كما أن العون مطالب نهاية اليوم بالتوقيع على ورقة نتائج الاقتراع، التي
تحمل رقم مضخم بشكل فادح، و بأسماء منتخبين لم يراهم أبداء خلال عملية
التصويت. كما أشارت ذات البرقية، إلى المغالطة في نقل الأخبار عبر
التلفزيون، أين بثت صور "لمصوتين يرتدون ملابس شتوية (...) و الشيء الذي
يكشف بأنهم استعملوا صور من الأرشيف لانتخابات سابقة".
و
أمام هذه الوضعية، عبر الأمريكيين عن قلقهم من تداعيات هذه المخالفات.
كما أن تسلط الضوء على أن "الموطن لا يشعر بأنه معني بعملية سياسية بعيدة
عن المجتمع (...) الجزائر تواجه بشكل عاجل ضرورة ربط الحوار بين الشعب و
الدولة".
ادا كان لا يعلم بانه صعد بالتزوير فهده مصيبة وان كان يعلم فلا تنتظرو منه شيئا.
منقول