جئت الى هنا هربا من برد الشتاء القارص
فسمحي لي ،،،
دعيني احتمي الأن
دعيني اشعر بالدفئدعيني ابقى هنا لدقائق قليله فقط لا اكثر ،،
،، الدقيقة الأولى ،،
احتطب فيها بعض الكلمات الموجعه بداخلي
و اوقد بها النار لعلي اشعر بالدفئ
حزن ، ضياع ، شتات ، ظلام ، وحده
سوف احرق هذه الكلمات لعلي اشعر بعدها
بالدفئ ... و الطمأنينه ... و الأمان
اتمنى هذا..!
لكن ...؟!
عندما جمعت تلك الكلمات وجدت انها تجسدت في صورة انسان بلا روح
غربة الروح تلازمني حتى في هروبي من عالمي
كم اتمنى ان استطيع ذلك ..!
و لكن ..؟!
" تجري الرياح بما لا تشتهي السفن "
،، الدقيقة الثانية ،،اتأمل ملامحي بمرآتي...التي سكنها الصقيع ، بجوار انفاسي المرهقهحتى انتما ،، ( انفاسي - الصقيع )لا تريداني ان ارى ذلك الشحوب الذي اعتلى ملامحي ..
تبا لكما ،،دعاني ارى ذلك الشبح الذي يسكُننيلعلي ايأسُ من الهروب و أتيقن ببداية النهاية و أعلنُ إستسلامي،، الدقيقة الثالثة ،،
ألملم فيها بقاياي
و أحمل في يدي تذكرتي
لصعود قطار المستحيل
كعادتي ،، سوف اكمل رحلتي ..!
الى ما لا نهاية
الى حدود المستحيل
،، الدقيقة الرابعة ،،دخان يتصاعديحجب ضوء الشمس ،، من أمام نافذتيأتسائل ،،؟هل أغير مقعدي .؟!ام انتظر ذلك الدخان حتى يتلاشى .؟!تلاشي الدخان ..؟!توقف القطآر ..؟!لا أريد ان يتوقف ،، اريد ان اكمل رحلتيلعلي اجد هنالك أجزائياو لعلي ..اشهق آخر انفاسي
سـ / هل ستتركني روحي .. هل ستفارق جسدي .؟!
هل ستكمل ما بدأت أنا به .؟!
أم سوف تصعد إلى السماء ..
و تترك بقاياي على مفترق الطريق ،،
،،،
؟
،، الدقيقة الخآمسة ،،
صرخت في وجهي ابتعد .. انتهى .!
ليس هنالك دقائق اخرى
فأنت إلى الأن لم تشعل نارك.؟!
و لم تدفأ.؟!
و لم تتركني بسلام.؟!