دعوا عبدي لي

قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه أنه تعالى قال:
{ما من يوم إلا والبحر يستأذن ربه أن يغرق ابن أدم، والملائكة تستأذن أن تعاجله وتهلكه، والرب يقول: دعوا عبدي، إذ أنشأته من الأرض، إن كان عبدكم فشأنكم به، وإن كان عبدي فدعوا عبدي لي.
وعزتي وجلالي، إن أتاني ليلا قبلته، وإن أتاني نهارا قبلته، وإن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا، وإن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا، وإن مشى إلي هرولت إليه، وإن استغفرني غفرت له، وإن استقالني أقلته، وإن تاب إلي تبت عليه.
من أعظم مني جودا، وأنا الجواد الكريم ...
عبيدي يبيتون يبارزوني بالعظائم...وأنا أكلؤهم (أي أحفظهم) في مضاجعهم، وأحرسهم على فرشهم...
من أقبل تلقيته من بعيد، ومن ترك لأجلي أعطيته فوق المزيد...ومن تصرف بحولي وقوتي ألنت له الحديد، ومن أراد مرادي أردت مايريد...


أهل ذكري أهل مجالستي، وأهل شكري أهل زيادتي، وأهل طاعتي أهل كرامتي، وأهل معصيتي لا أقطنهم من رحمتي، فإن تابوا إلي فأنا حبيبهم، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعائب}