آداب حامل القرآن الكريم
ومن آدابه أن يكون على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل وأن يرفع نفسه عما نهى القرآن عنه إجلالاً للقرآن ، وأن يكون مصوناً عن دنيء الاكتساب شريف النفس مرتفعاً على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا متواضعاً للصالحين وأهل الخير والمساكين ، وأن يكون متخشعاً ذا سكينة ووقار .
………………………………
وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون وبنهاره إذا الناس مفطرون وبحزنه إذا الناس يفرحون وببكائه إذا الناس يختالون .
………………………………
وعن الفضيل بن عياض قال ينبغي لحامل القرآن أن لا تكون له حاجة إلى أحد فمن دونهم ، وعنه أيضا قال حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا يلغو مع من يلغو تعظيماً لحق القرآن .
………………………………
ومن أهم ما يؤمر به أن يحذر ثم الحذر من اتخاذ القرآن معيشة يكتسب بها ، وينبغي أن يحافظ على تلاوته ويكثر منها .
وفي المحافظة على القراءة بالليل ينبغي أن يكون اعتناؤه بقراءة الليل أكثر .
…………….
اللهم اجعل نُطقنا ذكرا.. وصمتنا فكرا.. ونظرنا عبرا.. ولا تجعلنا ممن أطال الأمل.. وأساء العمل.. وأكثر الجدل.. واجعلنا ممن سمع الحكمة فوعى.. وسمع القرآن فدنا.. واتبع الصراط فنجا.. يا سميع الدعاء.. يا مجيب الدعاء.. نسألك عيش السعداء.. وموت الشهداء.. والرضا بالقضاء.. والشكر على النعماء.. والصبر على البلاء.. والفوز يوم اللقاء.. ومرافقة الأنبياء والنصر على الأعداء.. نعوذ بك يا ربنا من عضال الداء.. ودرك الشقاء.. وشماتة الأعداء.. والسلب بعد العطاء.. ونعوذ بك من كيد السفهاء