جَاْرَتْ عَلَيَّ، وَأَسْرَفَتْ معذبتي ** فَرَفَضْتُ مَاْ طَمِعَتْ بِـهِ حَـوَّاْءُ
قَاْلَتْ: أُحِبُّكَ. قُلْتُ: أَنْتِ صَدِيْقَـةٌ ** مَجْنُوْنَـةٌ؛ مَغْـرُوْرَةٌ؛ حَمْـقَـاْءُ
تَسْتَهْزِئِيْنَ بِشَيْبَتِـيْ، وَعَوَاْطِفِـيْ ** كَيْ يَطْرَبَ الْعُـذَّاْلُ؛ وَالأَعْـدَاْءُ
وَأَنَاْ أُحِبُّـكِ، غَيْـرَ أَنَّ مَحَبَّتِـيْ ** مَرْفُوْضَـةٌ؛ مَنْسِيَّـةٌ؛ خَـرْقَـاْءُ
لاْ تُشْتَـرَىْ بِعَوَاْطِـفٍ وَهْمِيَّـةٍ ** لا الْغُـوْلُ يَقْبَلُهَـاْ، وَلا الْعَنْقَـاْءُ
وَالْحُبُّ مِنْ طَرَفِ الرِّجَاْلِ سَخَاْفَةٌ ** عَبَثِـيَّـةٌ؛ عَدَمِـيَّـةٌ؛ رَعْـنَـاْءُ
وَالْحُبُّ مِنْ طَرَفِ النِّسَاْءِ خُرَاْفَةٌ ** وَدِعَاْيَـةٌ؛ مَسْمُوْمَـةٌ؛ رَقْـطَـاْءُ
يَاْ بِنْتُ! إِنَّ الْحُبَّ وَحْيٌّ صَـاْدِقٌ ** وَمُؤَبَّـدٌ، وَمُمَـيَّـزٌ، وَضَّــاْءُ
وَمَحَبَّةُ التَّغْيِيْرِ!! شَـرُّ بِضَاْعَـةٍ ** خَضْرَاْءَ، حَيْثُ الدِّمْنَةُ الْخَضْرَاْءُ
أَسْرَاْرُهَـاْ مَنْشُـوْرَةٌ؛ مَكْشُوْفَـةٌ** لا اللَّيْلُ يَسْتُرُهَـاْ؛ وَلا الظَّلْمَـاْءُ
وَحَصِيْلَةُ الْحُبِّ الْمُزَيَّفِ: جِيْفَـةٌ ** مَرْمِيَّـةٌ؛ مَنْـبُـوْذَةٌ؛ بَـخْـرَاْءُ
مَرْمِيَّةٌ؛ وَالنَّاْسُ تَحْـذَرُ رِيْحَهَـاْ ** وَالْمَوْتُ؛ وَالْحُبُّ اللَّعُوْبُ سَـوَاْءُ
فَإِذَاْ عَشِقْتِ، تَجَنَّبِيْ طُرُقَ الأَذَىْ ** إِنَّ الإِذِيَّـةَ عَقْـرَبٌ صَـفْـرَاْءُ