كيف كان يكتب نزار قصيدة؟

قال الشاعر نزار عن عمليّة كتابة القصيدة:

* القصيدة لا أكتبها، بل هي الّتي تكتبني، تضربني كالزّلزال، الشّعر يداهمني في كلّ مكان.

الحبّ ليس روايــــــــــــــــــــــــــــــة شرقيّة بختامها يتزوّج البطال.

لكنّه الإبحار دون سفينة وشعورنا أنّ الوصــــــــــــــــــــــول محال.

هو أن تضلّ على الأصابع رعشة وعلى الشّفاه المطابقات سـؤال.

هو جدول الأحـــــــــــــــــــــــزان في أعماقنا كم كروم حوله وغلال.

هو أن نثــــــــــــــــــــــور لأيّ شيء تافه هو يأسنا هو شكّنا القتّال.

هو هذه الكـــــــــــــــــــــــــــفّ الّتي تغتالنا ونقبّل الكفّ الّتي تغتال.


أنا من أمّة تتنفّس الشّعر تتمشط به وترتديه، كلّ الأطفال عندنا يولدون وحليبهم فيه دسم الشّعر، وكلّ شباب بلادي يكنزون رسائل حبّهم شعرا، وكلّ أموات

وطني ينامون تحت رخامة عليها بيتان من الشّعر، يا سيّدي أن يكون الانسان شاعرا في الوطن العربيّ ليس معجزة، بل المعجزة أن لا يكون ...أنا مع

الجاحظ (أنّ الشّعر هو فضيلة العرب) الخطيئة ليست خطيئة الشّعر لكن خطيئة من كتبوه

_________________