[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يتهم الخبازون المطاحن الخاصة بالغش في استخراج مادة الفرينة من القمح اللين الذي تستورده الدولة بالعملة الصعبة، مؤكدين في اتصال مع الشروق بأن مطاحن تعمد على استخراج مادة النخالة على حساب الفرينة، مما أدى إلى بروز أزمة في صنع مادة الخبز في كثير من مناطق البلاد.
وحذر وزير التجارة مصطفى بن بادة، من عمليات الغش التي تقوم بها بعض المطاحن، من خلال استخراج كميات كبيرة من مادة النخالة على حساب مادة الفرينة، بسبب سعرها المرتفع بالسوق الذي بلغ مؤخرا 2600 دج، مقابل 1900دج بالنسبة للقنطار الواحد من الفرينة، ويتم توجيه النخالة لتغذية الماشية رغم قلة قيمتها الغذائية.
وهدد بن بادة في تصريح للإذاعة الوطنية بمعاقبة المتسببين في ندرة الفرينة، مما أدى إلى التهاب أسعارها في السوق، وقال بأنه سيتم تسليط إجراءات صارمة في حق المطاحن الخاصة التي تتلاعب بمادة القمح اللين التي ييتم استيرادها بالعملة الصعبة لضمان الأمن الغذائي، إذ يتم استخدامها في صنع الخبز الذي يعد مادة غذائية أساسية بالنسبة للجزائريين.
وطمأن بن بادة الخبازين، مؤكدا في المناسبة ذاتها، أن مخزون الفرينة يكفي لتغطية الاحتياجات خلال الأربعة أشهر ونصف القادمة، قائلا بأن سعر الفرينة الذي ينبغي أن تلتزم به المطاحن اتجاه الخبازين قد تم تحديده بـ2000 دج للقنطار الواحد، في حين أن سعره في الواقع تجاوز ذلك بكثير وبلغ 2600 دج، في ظل شكاوى رفعها الخبازون بسبب الصعوبات التي يواجهونها في التموين بمادة الفرينة، مما يهدد بغلق الكثير من المحلات إن استمرت الأزمة.
وعلى خلاف المطاحن الخاصة، تلتزم المطاحن العمومية منها مجمع الرياض بتوفير مادة الفرينة بالأسعار التي تحددها الدولة، دون اللجوء إلى مضاعفة كميات مادة النخالة التي يتم استخراجها خلال عملة طحن القمح اللين، وهو ما أكده المكلف بالإعلام لرياض سطيف بن كاري فوزي، موضحا بأن مؤسسته تعمل على احترام المعايير المعمول بها.
وتؤكد اتصالات الخبازين من ولايات كثيرة من بينها باتنة والبليدة التحايل التي تقوم به بعض المطاحن الخاصة، مستغلة ظروف ارتفاع أسعار النخالة في السوق المحلية، مؤكدين بأن ما يتم استخراجه يوميا من هذه المادة خلال عملية طحن القمح اللين تتجاوز بكثير مادة الفرينة، مما يدفعهم إلى اللجوء إلى الوساطة والمعارف للتموين بالكميات المطلوبة من الفرينة لتوفير مادة الخبز.