تكتنفك الحيرة ويتملكك العجب حينما تلقي على بعض من الناس هذا السؤال ، من هو الطبيب البيطري ؟
وقتها ستجد الكثير منهم قد يجيب على هذا السؤال بجواب عام ويقول هو : ( طبيب الحيوانات ) ، وقد يتسأل آخر ويقول فعلا من هو الطبيب البيطري ؟؟
وللأسف ان الطبيب البيطري ظل بهذة الاجابات يعاني من النظرة السائدة في المجتمع وهي النظرة الدونية ويصارع كل العقبات لكي يثبت نفسة ، ويتحرر من التهميش الذي يلاقية من هذة الثقافة السائدة في المجتمع ، ومع الاسف ان الطبيب البيطري أصبح لايلجأ إلية إلا وقت الشدة والكوارث والشواهد تدل على ذلك .
إن الطبيب البيطري هو ليس ذلك الشخص الذي يقوم بمعالجةالحيوانات فقط كما يتصور البعض من االناس ممن ليس لهم علاقة بهذا المجال ويقتصر دورة على ذلك باعتقاد كثير من الناس ، بل له أدوار وأعمال أخرى قد تكون أكبر أهمية من ذلك ومنها :
- أنه هو المسؤل عن سلامة وصحة الغذية التي يتادولها الناس خاصة المنتجات الحيوانية ( لحوم ، ألبان ، وغيرها من المنتجات الحيوانية ) وذلك لسلامة الناس ولمنع الكثير من الأمراض المشتركة بين الانسان والحيوان التي قد تنتقل من المنتجات الحيوانية المصابة الى المستهلك .
- أيضاً له دور مهم في الرقابة على المنشأت الغذائية والأشراف الصحي عليها .
- كذلك له دور في المحاجر البيطري وذلك لمنع دخول الأوبئة والأمراض والكشف على الحيوانات والأغذية القادمة عبر هذه المحاجر ومنع دخول الأشياء المصابة أو المشتبهه بها .
- أيضاً له دور هام في تثقيف الناس وتوعيتهم عن الأمراض المشتركة بين الأنسان والحيوان والتي يجهلها الكثير من الناس خاصة المربين منهم وقد يصابون بهذه الأمراض بسبب عدم وجود الوعي الكافي لديهم .
- أيضاً له دور في حماية ووقاية الحيوانات من الأمراض قبل وقوعها وذلك من خلال برامج التحصين التي تعطى للحيوانات ضد مختلف الأمراض وذلك بغرض حماية الثروة الحيوانية والمحافظة عليها.
وفي الحقيقة ومن خلال هذا المنتدى المبارك أود ان أطرح هذة التساؤلات وكلي عجب وحيرة ؟!! أين الجهات والقنوات الأعلامية عن تبصير الناس بهذا المجال الكبير وهو الطب البيطري ؟ أين البرامج التي تعطي أهمية لهذا المجال وتبرزة للعامة ؟ بل أين النشرات التوعوية للناس وخاصة المربين منهم والمهتمين التي نكاد لانراها؟؟
وفي الختام أود أن أناشد جميع المسوؤلين ممن له اهتمام في هذا المجال خاصة في الجامعات التي تضم هذه الأقسام ، بأن يدعموا هذا المجال من خلال توزيع النشرات التعريفية والتوعوية بهذه المهنة على مختلف شرائح المجتمع وعدم تكديسها في المستودعات للهواء والغبار، والتي بدورها ستكون دافعاً لرفعة وتقدم الطب البيطري ، وأيضاً أنامتأكد أنها ستكون حافزاً ومشجعاً للكثير من الأطباء على تقديم كل مالديهم وبذل المزيد والخروج من دائرة الاحباط التي يعانونها .
والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نيبنا محمد.