بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هوارى بومدين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اسمه الحقيقي محمد إبراهيم بوخروبة ، أما "هواري بومدين " فهو اسم اتخذه طيلة الكفاح التحريري.
ولد يــوم 23 أغسطس 1932 بهيلوبوليس (ولاية قالمة) في المكان المسمى بني عدي.
زاول تعليمه باللغة العربية في المدرسة القرآنية و بالفرنسية بالمدرسة
الابتدائية بمسقط رأسه . ثم ذهب إلى قسنطينة فزاول دراسته في المدرسة
الكتانية، و طوال هذه الفترة، ابتدأ حياته الثورية حيث انخرط في صفوف
ح****** الشعب الجزائري.
بعدها زاول دراسته في جامع الزيتونة بتونس وأخيرا بالجامع الأزهر بالقاهرة.
في عام 1955، التحق بالولاية الخامسة بالقطاع الوهراني التي عين على رأسها
عام 1957 و ذلك قبل أن يتسلم مركز القيادة بوجدة. ثم قام بقيادة العمليات
بالغرب و أخيرا قيادة الأركان العامة لجيش التحرير الوطني. وغداة الاستقلال
عين نائبا لرئيس المجلس و وزيرا للدفاع الوطني في الحكومة الأولى للجزائر
المستقلة.
في 19 يونيو 1965 قاد عملية عزل الرئيس "بن بلة " و أصبح بعدها رئيسا لمجلس الثورة.
في عام 1968، انتخب رئيسا لمنظمة الوحدة الإفريقية.
في 24 فبراير 1971، قام بتأميم المحروقات و وسائل النقل.
في 10 ديسمبر 1976، انتخب رئيسا للجمهورية.
تــوفي الرئيس هواري بومدين في 27 ديسمبر 1978.
التسمية والمولد والنشأة وولد هواري بومدين في مدينة قالمة الواقعة في الشرق الجزائري و ابن فلاح
بسيط من عائلة كبيرة العدد ومتواضعة ماديا , ولد سنة 1932 وبالضبط في 23 أب
–أوت في دوّار بني عدي مقابل جبل هوارة على بعد بضعة كيلوميترات غرب مدينة
قالمة , وسجّل في سجلات الميلاد ببلدية عين أحساينية – كلوزال سابقا -.
دخل الكتّاب – المدرسة القرآنية – في القرية التي ولد فيها , وكان عمره
أنذاك 4 سنوات , وعندما بلغ سن السادسة دخل مدرسة ألمابير سنة 1938 في
مدينة قالمة – وتحمل المدرسة اليوم اسم مدرسة محمد عبده -, يدرس في المدرسة
الفرنسية وفي نفس الوقت يلازم الكتّاب.ختم القرآن الكريم وأصبح يدرّس
أبناء قريته القرأن الكريم واللغة العربية.وتوجه الى المدرسة الكتانية في
مدينة قسنطينة
رحلته الى الأزهر تعلم في مدارسها
ثمّ التحق بمدارس قسنطينة معقل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بومدين
.رفض هواري بومدين خدمة العلم الفرنسي – كانت السلطات الفرنسية تعتبر
الجزائريين فرنسيين ولذلك كانت تفرض عليهم الالتحاق بالثكنات الفرنسية لدى
بلوغهم السن الثامنة عشر – وفرّ الى تونس سنة 1949 والتحق في تلك الحقبة
بجامع الزيتونة الذي كان يقصده العديد من الطلبة الجزائريين , ومن تونس
انتقل الى القاهرة سنة 1950 حيث التحق ب جامع الأزهر الشريف
اندلاع الثورة الجزائرية مع اندلاعت الثورة الجزائرية في 01 تشرين الثاني –نوفمبر 1954 انضم إلى
جيش التحرير الوطني في المنطقة الغربية وتطورت حياته العسكرية كالتالي:
1956 : أشرف على تدريب وتشكيل خلايا عسكرية.
1957 : أصبح منذ هذه السنة مشهورا باسمه العسكري هواري بومدين تاركا اسمه
الأصلي بوخروبة محمد إبراهيم كما تولى مسؤولية الولاية الخامسة.
1958 : أصبح قائد الأركان الغربية.
1960 : أشرف على تنظيم جبهة التحرير الوطني عسكريا ليصبح قائد الأركان.
1962 : وزيرا للدفاع في حكومة الاستقلال.
1963 : نائب رئيس المجلس الثوري
و كان مسؤولا عسكريّا هذا الرصيد العلمي الذي كان له جعله يحتل موقعا
متقدما في جيش التحرير الوطني وتدرجّ في رتب الجيش الى أن أصبح قائدا
للمنطقة الغرب الجزائري , وتولى قيادة وهران من سنة 1957 والى سنة 1960 ثمّ
تولى رئاسة الأركان من 1960 والى تاريخ الاستقلال في 05 تموز –يوليو 1962 ,
وعيّن بعد الاستقلال وزيرا للدفاع ثم نائبا لرئيس مجلس الوزراء سنة 1963
دون أن يتخلى عن منصبه كوزير للدفاع . و في 19 حزيران –جوان 1965 قام هواري
بومدين بانقلاب عسكري أطاح بالرئيس أحمد بن بلة .
حكمه سياسته الداخلية بعد أن تمكن هواري بومدين من ترتيب البيت الداخلي , شرع في تقوية الدولة
على المستوى الداخلي وكانت أمامه ثلاث تحديات وهي الزراعة والصناعة
والثقافة , فعلى مستوى الزراعة قام بومدين بتوزيع ألاف الهكتارات على
الفلاحين الذين كان قد وفر لهم المساكن من خلال مشروع ألف قرية سكنية
للفلاحين وأجهز على معظم البيوت القصديرية والأكواخ التي كان يقطنها
الفلاحون , وأمدّ الفلاحين بكل الوسائل والامكانات التي كانوا يحتاجون
اليها .
الثورة الزراعية وقد ازدهر القطاع الزراعي
في عهد هواري بومدين واسترجعت حيويتها التي كانت عليها اياّم الاستعمار
الفرنسي عندما كانت الجزائر المحتلة تصدّر ثمانين بالمائة من الحبوب الى كل
أوروبا . وكانت ثورة بومدين الزراعية خاضعة لاستراتيجية دقيقة بدأت
بالحفاظ على الأراضي الزراعية المتوفرة وذلك بوقف التصحر واقامة حواجز
كثيفة من الأشجار الخضراء السد الأخضر بين المناطق الصحراوية والمناطق
الصالحة للزراعة وقد أوكلت هذه المهمة الى الشباب الجزائريين الذين كانوا
يقومون بخدمة الوطنية .
الثورة الصناعية وعلى صعيد
الصناعات الثقيلة قام هواري بومدين بانشاء مئات المصانع الثقيلة والتي كان
خبراء من دول المحور الاشتراكي و الراسمالي يساهمون في بنائها , ومن
القطاعات التي حظيت باهتمامه قطاع الطاقة , ومعروف أن فرنسا كانت تحتكر
انتاج النفط الجزائري وتسويقه الى أن قام هواري بومدين بتأميم المحروقات
الأمر الذي انتهى بتوتير العلاقات الفرنسية –الجزائرية , وقد أدى تأميم
المحروقات الى توفير سيولة نادرة للجزائر ساهمت في دعم بقية القطاعات
الصناعية والزراعية . وفي سنة 1972 كان هواري بومدين يقول أن الجزائر ستخرج
بشكل كامل من دائرة التخلف وستصبح يابان العالم العربي .
الاصلاح السياسي وبالتوازي مع سياسة التنمية قام هواري بومدين بوضع ركائز الدولة الجزائرية
وذلك من خلال وضع دستور وميثاق للدولة وساهمت القواعد الجماهيرية في اثراء
الدستور والميثاق رغم ما يمكن أن يقال عنهما الا أنهما ساهما في ترتيب
البيت لجزائري و وضع ركائز لقيام الدولة الجزائرية الحديثة.
السياسة الخارجية اجمالا كانت علاقة الجزائر بكل الدول وخصوصا دول المحور الاشتراكي حسنة
للغاية عدا العلاقة بفرنسا وكون تاميم البترول يعد من جهة مثالا لباقي
الدول المنتجة يتحدى به العالم الراسمالي امبريالي جعل من الجزائر ركن
للصمود والمواجهة من الدول الصغيرة كما كانت الثورة الجزائرية درسا للشعوب
المستضعفة ومن جهة أخرى وخاصة بعد مؤتمر الأفروأسيوي في يوم 3 أيلول –
سبتمبر 1973 يستقبل في الجزائر العالم الثالث كزعيم وقائد واثق من نفسه و
بمطالبته بنظام دولي جديد أصبح يشكل تهديدا واضحا للدول المتقدمة.
وفاته أصيب هواري بومدين صاحب شعار بناء دولة لا تزول بزوال الرجال بمرض استعصى
علاجه وقلّ شبيهه , وفي بداية الأمر ظن الأطباء أنّه مصاب بسرطان المثانة ,
غير أن التحاليل الطبية فندّت هذا الادعّاء وذهب طبيب سويدي الى القول أن
هواري بومدين أصيب بمرض والدن ستروم وكان هذا الطبيب هو نفسه مكتشف المرض
وجاء الى الجزائر خصيصا لمعالجة بومدين , وتأكدّ أنّ بومدين ليس مصابا بهذا
الداء وقد مات هواري بومدين في صباح الأربعاء 27 كانون الأول – ديسمبر –
1978 على الساعة الثالثة وثلاثون دقيقة فجرا . وبموت هواري بومدين كانت
الجزائر تتهيأ لدخول مرحلة جديدة تختلف جملة وتفصيلا عن الحقبة البومدينية