الطيات والصدوع والفواصل
تتعرض الصخور بعد تكونها لتأثير عدة قوى تغير من وضعها الأصلى ، وعلى سبيل المثال فإن الوضع الأصلى للصخور الرسوبية هو الوضع الأفقى إلا أنه يحدث أن تتعرض هذه الصخور لقوى ضغط أو شد ينتج عنه إنثناءات وتجعدات تعرف بالطيات Folds أو شقوق تعرف بالفواصل Joints أو تفلق وتكسر فيها تعرف بالصدوع Faults .
أولا : الطيــات
مصطلح يطلق على التشوهات التى تنتاب طبقات الصخور الرسوبية فتشكلها فى صورة ثنيات كتلك التى يحدثها ضغط جانبى على حدود الطبقة الصخرية ، ويختلف طول وعرض هذه الثنيات من بضعة سنتيمترات إلى عدة كيلومترات .
هناك أنواع كثيرة من الطيات أهما ما يلى : ـ
1-التحدب المتماثل Symmaterical Anticline:
وهو طيه إلى أعلى ، وفى هذه الحالة يتجه جناحا الطية إلى أسفل ويكونان متباعدين ويكون ميلهما على الجانبين بالنسبة للمستوى الأفقى بنفس الزاوية .
2- التقعر التماثل Symmetrical Syncline:
وهو طيه إلى أسفل وفى هذه الحالة يتجه جناحا الطية إلى أعلى ويكونان متباعدين ويكون ميلهما على الجانبين بالنسبة للمستوى الأفقى بنفس الزاوية تقريبا .
ويسمى أعلى طية المحدبة بالقمة Crest وأسفل الطية المقعرة بالقاع Trough، والمستوى الذى ينصف الزاوية بين جناحى الطية يسمى المستوى المحوري للطية Axial Plane، أما الخط الناتج عن تقاطع المستوى المحورى مع سطح طبقة فهو المحورAxis . ويمر هذا الخط عادة بقمة الطية المحدبة أو بقاع الطية المقعرة . وعندما يتآكل أعلى الطية المحدبة أو المقعرة بعوامل التعرية فإن الطبقات المكونة للطية تظهر على سطح الأرض على جانبى المستوى المحورى لها وتكرر نفسها على الجانبين فيكون ذلك دلالة على وجود الطية .
3- الطية غير المتماثلة Asymmetical Fold:
وهى الطية يكون ميل جناحاها غير متساو وبالتالى فإن المستوى المحورى الذى ينصف الزاوية بين الجناحين يكون مائلا عن الوضع الرأسى .
4- الطية المقلوبة Overturned Fold:
هى تلك التى يزيد فيها مقدار عدم التماثل حتى يزيد الميل فى أحد جناحيها على 90ْ، وفى هذه الحالة يكون المستوى المحورى مائلا عن المستوى الرأسى بدرجة كبيرة وتكون الطبقات المكونة لأحد الجناحين مقلوبة .
5- الطية المضطجعة Recumbent Fold:
وهذا تمثل أقصى حالات الانقلاب فى الطيات عندما يكون جناحا الطية مائلين فى نفس الإتجاه ، والمستوى المحورى فى وضع أفقى أو قريب من الأفقى حتى أن جناحى الطية يكونان تقريبا متوزايين واحد منها فوق الآخر.
6- القبة Dome :
وهذا التركيب تميل فيه الطبقات من جميع الإتجاهات بعيدا عن نقطة متوسطة تسمى مركز القبة .
7- الحوض Basin :
وهى الطية التى تميل فيها الطبقات إلى الداخل فى جميع الإتجاهات نحو نقطة متوسطة تسمى مركز الحوض ، وهى عكس القبة .
ثانيا : الصــدوع
الصــدع كسر أو فاصل فى مجموعة من الصخور يصاحبه انزلاق أو حركة للصخور على جانب واحد منه على الأقل . بحيث تزاح الصخور فى ذلك الجانب بالنسبة لنظائرها فى جانب الآخر من الصدع . ويتراوح مقدار الإزاحة أو الحركة فى تكون الصدوع من بضعة سنتيمترات إلى مئات الأمتار وتحدث الحركة الناشئة من تكون الصدوع فجأة أحيانا وعلى فترات متلاحقة ، وأحيانا تحدث فى بطء شديد يحدث لا يشعر بها الإنسان . وتعتبر الحركات المفاجئة نتيجة تكون الصدوع من الأسباب الرئيسية فى حدوث الزلازل أما الحركات البطيئة فتكون عادة على نطاق واسع وتستغرق أزمانا طويلة وتعد من العوامل الهامة فى تكوين الصدوع الكبيرة وتشويه القشرة الأرضية .
وتوجد الصدوع على أنواع كثيرة تتوقف على نوع الحركة المحدثة لها إذا ما كانت شداً أو ضغطا ، وعلى علاقة اتجاه الصدوع أو مضربة باتجاه الطبقات .
من أهم الأنواع ما يأتى : ـ
1 - الصدع العادى Normal Fault :
وتكون فيه الرميه فى اتجاه ميل الصدع . وهو ينتج من حركات الشد والانزلاق ، وينتج عنها ازدياد طول المسافة الأفقية التى كانت تغطيها الطبقات أصلا . وتنشأ هذه الزيادة من أن الحائط العلوى ينزلق إلى أسفل بالنسبة للحائط السفلى .
2- الصدع المعكوس Reverse or Thrust fault:
تكون الرمية فى اتجاه مضاد لميل الصدع وهو ينتج من الحركات الضغط الجانبى . وفى هذا النوع من الصدوع يتحرك الحائط العلوى إلى أعلى بالنسبة للحائط السفلى .
3- الصدوع المدرجة Step Faults :
وهى مجموعات متوازية متدرجة من الصدوع تشبه السلم أو الدرج وتكون رمياتها فى اتجاه واحد .
4- الصدوع البارزة Graben Faults:
وهذه مجموعات من الصدوع ترمى جزء منها فى اتجاه ويرمى الجزء الأكبر فى الإتجاه وترمى الجزء الأكبر فى الاتجاه المضاد فتتكون بذلك كتلة عالية من الطبقات على جانبيها كتل من نفس الطبقات على مستوى أقل .
5- الصدوع الخسيفة Horst Faults :
وهذه مجموعات من الصدوع ترمى مجموعة منها فى الإتجاه وترمى المجموعة الأخرى فى نفس الإتجاه فيتسبب عن ذلك خفض الكتل الوسطى من الطبقات إلى أسفل بالنسبة للكتل الجانبية .
ثالثاً : الفواصل
هى شقوق تكونت فى الصخور دون أن يحدث نتيجة لتكونها أى انزلاق أو حركة على جانبى الشق ، ولا يخلو تقريبا أى صخر متصلب من هذه الشقوق ، وهى تتراوح فى الاتساع من شقوق قد لا ترى إلا بالعدسة إلى تصاعدت هائلة ذات امتداد كبير وقد تتسع مثل هذه الفواصل اتساعا كبيرا نتيجة الإذابة أو عوامل التعرية الأخرى ، وتوجد الفواصل فى الصخور عادة على هيئة مجموعات، كل مجموعة تشمل فواصل من نوع واحد، أى لها نفس الميل والاتجاه .