تعتبر ظاهرة الانهيارات الصخرية ظاهرة جيولوجية بالغة التأثير على حياة الإنسان وبيئته
المحيطة به، إن كل أماكن الانهيارات الصخرية تتصف بقدر من الثبات والصمود لفترات
زمنية طويلة أو قصيرة طالما بقيت حالة التوازن والتماسك بين تلك الأجسام الصخرية ثابتة
القيمة على أماكن تواجدها.
الانهيارات الصخرية
هي حركة الأجسام الصخرية أو مجموعة الكتل الصخرية في الاتجاه السفلي للانحدارات الجبلية تحت تأثير الجاذبية الأرضية أو الضغط الهيدر وديناميكي وعوامل أخرى كثيرة في مقدمتهاالاهتزازات الأرضية . ويحدث هذا في صورة اختلاط رأسي وافقي لتلك الأجسام والكتل الصخرية مكونة بعد حدوثها شكلا خاصا ومميزًا للسطح الخارجي لأماكن حدوثها.
أسباب حدوث الانهيارات الصخرية :
يحدد علماء الجيولوجيا عدة أسباب لحدوث مثل هذه الظاهرة فقد تكون أسبابا داخلية وأخرى
خارجية، فحين يصل عامل التأثير الخارجي أو الداخلي إلى الدرجة التي تكون فيها قوى
الإزاحة للجاذبية الأرضية أعلى من درجة التماسك للصخور في أماكن تواجدها على
المنحدرات الجبلية فتحدث الانهيارات الصخرية.
* التراكيب الجيولوجية (الصدوع والفواصل والشقوق)
* الميل والانحدار
* تأثير الجاذبية الأرضية
* تأثير مياه الأمطار والينابيع
* الزلازل
* تأثير درجة الحرارة
* الأشجار والحشائش
* الأعمال الإنسانية
إرشادات السلامة للوقاية من الانهيارات الصخرية
* تصميم وتنفيذ قنوات تصريف لمياه الأمطار لمنعها من التغلغل ووصولها إلى الكتل
الصخرية الآيلة للسقوط، بحيث هذه القنوات تخترق الطبقات الطينية حتى الوصول إلى
السطح الصلب من اجل منع تشبع الطبقات الطينية بالمياه.
* عدم استحداث أي تصريف عشوائي غير مدروس لمياه الأمطار في مواقع الانهيار
الأرضي. بالإضافة إلى رفع مخلفات الانهيار في بعض المجاري المائية التي تعمل حاليا على
تغيير مسار اتجاه مياه الأمطار.
* عدم البناء على المنحدرات أو على المساكن المتواجدة فيه كونه تشكل حمل إضافي على
المنحدرات وعدم استحداث إي مباني أو ادوار إضافية على المباني التي تتواجد أو تتناثر
أعلى وأسفل المنحدرات لما تشكل حمل إضافي على المنحدر .
* تفتيت وتكسير الكتل الصخرية المعلقة والتي تهدد المباني المتناثرة أسفل المنحدرات بطرق
فنية حديثة من اجل عدم إحداث أي أضرار في تلك المناطق كونها مزدحمة بالسكان . أو عمل
جدران وحواجز إسمنتية تمنع من تساقط الكتل الصخرية وتعبئة الشقوق والفواصل بالمواد
الإسمنتية من اجل منع وصول مياه الإمطار وتخللها فيه
* إخلاء المنازل التي تعرضت للشقوق نتيجة تساقط الكتل وتحسبا لسقوط مفاجئ للكتل
الصخرية أعلا المنازل التي سوف تؤدي إلى تدمير المنازل والمدرجات الزراعية أسفل
المنحدرات.
* عدم الاقتراب من أماكن تساقط الكتل الصخرية وبالذات خلال سقوط الأمطار لان بعض
مجاري مياه الأمطار الآتية من قمم الجبال تمر عبر مناطق الانهيار ، حيث تعمل المياه على
تعرية وإذابة وجرف المواد المساندة لهذه الصخور.
* الرجوع إلى جهة الاختصاص عند تنفيذ أي مشاريع إنشائية من اجل عمل دراسات
جيولوجية وتكوينية وزلزالية بالإضافة إلى دراسة ميكانيكية التربة والصخور للمواقع ا لمراد
استخدامها.
* المراقبة المستمرة للشقوق والفواصل الموجودة في تلك المناطق وبالذات خلال موسم سقوط
الأمطار وذلك لمعرفة مدى اتساع هذه الشقوق وظهور شقوق جديد ة.
* إعداد خرائط جيوبيئية يحدد عليها مواقع الانهيارات الأرضية ومدى درجات خطورتها من اجل الاستفادة منها مستقبلا.
* نشر الوعي البيئي في أوساط المجتمع من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة
والمقروءة من اجل توعية الناس بمخاطر الانهيارات الأرضية والبناء العشوائي ومدى أهمية
الرجوع إلى جهات الاختصاص لتفادي أي أضرار وخسائر مادية وبشرية مما يؤدي إلى
صعوبة مواجهة الدولة لمثل هذه الكوارث نظرا لعدم توفر الإمكانيات المناسبة لذلك .