لحظات مؤثرة ولا تُنسى من حفل “الكرة الذهبية”
7 لحظات مؤثرة ولا تُنسى من حفل “الكرة الذهبية”
إذا كان حفل الكرة الذهبية لـ “الهداف” و “لوبيتور” في نسخته العاشرة هذه السنة رائعا بكلّ المقاييس سواء من الناحية التنظيمية
أو من ناحية “الديكور” والمؤثرات الصوتية والحسيّة، فإن هناك لحظات عرفها الحفل ليس من السهل على أيّ كان نسيانها، وهي لحظات حسّاسة عاشها الحضور بجوارحهم، لحظات كانت كثيرة للغاية لكننا اخترنا منها ثمان فقط.
1: عناق بوڤرة ووالده الحارّ مؤثر
اللحظة التي كانت الأكثر تأثيرا دون شك في الحفل التي تفاعل معها كلّ الحضور، عناق بوڤرة ووالده وبالأحضان، عمي عبد الوهاب الذي أصرّ أن يكون حاضرا في الحفل شعر بالفخر الشديد وهو يرى إبنه يتوّج للمرة الثانية على التوالي بلقب أفضل لاعب جزائري رغم أنه مدافع ومن الصعب عادة على المدافعين أن يحصدوا ألقابا شخصية من هذا النوع، فتوجّه إليه بالأحضان، وحتى بوڤرة يعترف بفضل عائلته عليه والتي وقفت إلى جانبه دوما في مسيرته كمحترف، ورافقته حتى إلى العاصمة أين كانت حاضرة من خلال أشقائه. ليكون بالتالي العناق الحارّ بين الطرفين أحسن وأكثر لحظة تأثيرا في الحفل.
2: مغني يُداعب الكرة مُصابا وسط تفاعل كبير من الجميع
لحظة أخرى لا يمكن أن ينساها أحد ممن حضر، وهي تواضع مغني مراد وطيبته الشديدة، حيث ورغم أنه مصاب ويعاني على مستوى الركبة أين يقوم فقط إلا بالتقوية العضلية ويتفادى الركبة لأنه يشعر بالآلام، إلا أنه ولما طلب منه أن يلعب الكرة رفقة “الفري – ستايل” وسام بن سليمإن الذي جاء من فرنسا، وافق بصدر رحب ولعب وأبدع وسط تهافت وتفاعل رهيب من الحضور، الذين اكتشفوا مهاراته خاصة لمّا وضع الكرة على صدره وعاد بظهره إلى الخلف، ولمّا أدار الكرة على عمود صغير، ما أكد أنه فنان بالفطرة ويُبدع حتى وهو مُصاب.
3: “بوتراغوينيو” يُردّد “السلام عليكم” ويحضر رفقة والده رغم فقدانه شقيقه مؤخرا
ولا يمكن أن نمرّ مرور الكرام على أخلاق وتربية “بوتراغونيو”، الذي فاجأنا بتواضعه الشديد، حتى أنه في القاعة الشرفية للمطار قال إنه تمنى لو دخل مع عامة الناس دون معاملة خاصة أو مميّزة، وهذا الكلام يقوله شخص بمثابة أسطورة في إسبانيا، ونائب رئيس فريق بحجم ريال مدريد. “بوتراغوينيو” المثقف جدا مطلع على الثقافة العربية، ولهذا السبب بدأ الكلام مباشرة بتحية الإسلام، فقال: “السلام عليكم”، وهو ما فجّر القاعة تفاعلا معه، ومن خلال التصفيقات لأن الأمر يتعلق بإنسان يعرف أصول التعاملات ويفهمها جيّدا، شخص رغم مصابه الجلل قبل شهر بوفاة شقيقته إلا أنه كان حاضرا بناء على الوعد الذي منحه رفقة والده، الذي ورغم ثقل السنين إلا أنه كان حاضرا وتعقب خطوات إبنه النجم.
4: مغني يلتقي سعدان الذي ذرف الدموع من أجله
موقف آخر من المواقف الجميلة هو لقاء سعدان بمغني، بعد أن ذرف عليه الرجل دموعا في سويسرا عندما تأكد خبر عدم مشاركته في “المونديال” بسبب الإصابة التي يعاني منها، ولمّا ذكر الزميل آيت عثمان بذلك، كان الـ “VTR” يبث لقطات لـ مغني، وبعض مراوغاته الجميلة، وصولا إلى تمريره الكرة بين ساقي لاعب من منتخب الأروغواي، لتمتزج هنا المشاعر بين الحزن والشوق لرؤية مراد من جديد على الميادين، خاصة أن الكل حنّ لرؤية الفنان على أرضية الميدان، وهو اللاعب الذي لم نره تقريبا منذ عام.
5: إعتراف بودبوز لوالده ووطنية الوالد تُفاجئ الحضور
ولم يكن فقط الموقف مؤثرا بين بوڤرة ووالده، فحتى تواجد بودبوز رياض رفقة والده كان مؤثرا بعد أن اعترف رياض بفضل والده عليه. الجمهور الحاضر تأثر لمّا قال منشط الحفل إن بودبوز خرج من البيت العائلي للالتحاق بمركز تكوين نادي سوشو وعمره لا يتجاوز 13 سنة، كما كانت كلمة الوالد مؤثرة وقوية جدا مليئة بمعاني الوطنية عندما قال: “أفضّل ابني لاعبا دوليا كبيرا في منتخب الجزائر على أن أراه لاعبا تافها في منتخب فرنسا”، كما أكد إن ابنه اختار الجزائر صغيرا، وهي الرغبة التي تم احترامها من البداية طالما أنها إرادة الوالدين أيضا.
6: حديث بلخادم عن هدف عنتر يحيى أعجب الجميع
المواقف التي لا تنسى شارك فيها السياسيون أيضا، فالممثل الشخصي لرئيس الجمهورية بلخادم لمّا دخل القاعة قابله الحضور بالتصفيق، على اعتباره وفيّا لحفل الكرة الذهبية السنوي، كما أن الشيء الجميل حديثه عن هدف عنتر يحيى بعد حوالي 13 شهرا من تسجيله بطريقة رائعة، أين قال إنه يتصوّر أن فرحة الجزائريين وصراخهم لحظة واحدة شرقا وغربا، في الوسط والجنوب، جعله يتخيّل أن الهدف سمع في السويد وحتى في إفريقيا الجنوبية من شدّة التفاعل. وهو وصف أعجب الكل بمن في ذلك المعني بالأمر الذي لم يتردّد في أن يقهقه إعجابا بما قاله الممثل الشخصي للرئيس.
7: أبناء المرحومين عويس، عنان وبهمان يبكون في موقف مؤثر
لم تنس “الهداف” كلا من مصطفى عنان، كمال عويس وكذا المدرب بهمان الذين استلم أبناؤهم سمير، كاتيا وكذا فتيحة على التوالي شهادات اعتراف بما قدموه للكرة الجزائرية. الأبناء شكروا كثيرا مبادرة الجريدتين الرائدتين في ميدان الإعلام الرياضي ووجدوا صعوبة كبيرة في الحديث لما صعدوا إلى المنصة، حيث ذرفوا الدموع في موقف أثر كثيرا في الحاضرين وكان أحد المواقف