بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله واله ومن والاه أما بعد:
هذه كلمات من فؤاد الحبيب صلى الله عليه واله وسلم عسى الله ان ينفعنا بها ويصلح لنا أحوالنا ويعيننا على الحلال ويبارك لنا فيه
حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن أبي الدنيا ، حدثنا شجاع بن الأشرس بن ميمون ، حدثنا الليث بن سعد ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن عياض بن عبد الله بن سعد ، أنه سمع أبا سعيد الخدري ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من يأخذ مالا بحقه يبارك له فيه ، ومن يأخذ مالا بغير حقه ، فمثله مثل الذي يأكل ولا يشبع »
وبه عن سعيد بن أبي سعيد ، عن عبيد سنوطا أبي الوليد قال : سمعت خولة بنت قيس بن فهد ، وكانت تحت حمزة بن عبد المطلب تقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إن هذا المال حلوة خضرة (1) ، من أصابه بحقه بورك له فيه ، ورب متخوض (2) فيما شاءت نفسه ، من مال الله ورسوله ، ليس له يوم القيامة إلا النار »
حدثني علي بن شعيب ، ومحمد بن يزيد الآدمي ، حدثني معن بن عيسى ، حدثنا مالك بن أنس ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن هذا المال خضرة (1) حلوة ، فمن أخذه بحقه فنعم المعونة هو »
حدثنا تميم بن المنتصر ، حدثنا إسحاق بن الأزرق ، عن شريك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إن الدنيا خضرة (1) حلوة ، فمن أعطيناه منها شيئا بطيب نفس منا وحسن طعمة منه من غير إشراف نفس بورك له فيه ، ومن أعطيناه منها شيئا بغير طيب نفس منا وسوء طعمة منه وإشراف نفس كان غير مبارك له فيه »
- حدثنا علي بن الجعد ، وسعيد بن سليمان ، عن فضيل بن مرزوق ، عن عدي بن ثابت ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة : « إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله عز وجل أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ، فقال : ( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات (1) ) . وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم (2) ) ، قال : ثم ذكر عبدا أشعث أغبر ، يطيل السفر ، رافعا يديه : يا رب يا رب ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغذي بالحرام ، فأنى يستجاب لهذا ؟ »
- حدثنا علي بن الجعد ، أخبرنا شعبة ، عن قتادة ، قال : سمعت أبا المليح ، يحدث عن أبيه ، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : « لا يقبل الله صلاة بغير طهور ، ولا صدقة من غلول (1) »
7 - حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، حدثنا أبو داود الحفري ، حدثنا أبان بن عبد الله البجلي ، عن أبي بكر بن حفص ، قال : قال رجل لابن عمر : أفتني يا أبا عبد الرحمن . قال : عم تسأل ؟ قال : وليت بعض هذه الأعمال ، فأصبت مالا فتصدقت منه وأعتقت . فقال له ابن عمر : أنت كإنسان ولسان هذه الكلمة ، فيرى الله عز وجل يقبله منه ؟
8 - حدثني عبد الله بن الهيثم ، أخبرنا كثير بن هشام ، عن جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران ، قال : عاد ناس عبد الله بن عامر بن كريز ، فتوجع عبد الله وخاف ما بين يديه ، فقال له من عنده : ما رأينا رجلا عطاء ولا صدقة منك وابن عمر ساكت فقال ابن عمر : ما تقول يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : « إذا طاب الكسب زكت النفقة وسترد فترى » وحدثني غير ميمون ، أنه قال : لئن كان ليس عليكم الدهماء أكنتم تأخذون ولكم أجر فيما كنتم تعلمون ؟ لقد سقتم الناس سوقا بعيدا
9 - حدثنا علي بن الجعد ، أخبرني سلام بن مسكين ، عن حوشب ، عن الحسن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أيما عبد أمسك مالا حراما ، إن أمسكه لم يبارك له فيه ، وإن أنفقه لم يقبله الله عز وجل منه فإن مات وهو عنده كان زاده إلى جهنم »
10 - حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، حدثنا أبو أسامة ، حدثني هشام بن عروة ، عن وهب بن كيسان ، قال : جاء رجل إلى أبي هريرة ، فقال : إني مررت بفلان العامل وهو يتصدق على المساكين ، فقال أبو هريرة : « ويك ، لدرهم أتصدق من كدي يعرق فيه جبيني ، أحب إلي من صدقة هؤلاء ، من مائة ألف ومائة ألف على مائة ألف »
11 - حدثنا إسحاق ، حدثنا وكيع ، حدثنا فضيل بن مرزوق ، عن عطية العوفي ، عن ابن عمر ، قال : استأذنت عمر في الجهاد ، فقال : « إنك قد جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم » ، قال : ثم استأذنته ، فقال لي مثل ذلك ، فاستأذنته الثالثة ، فقال لي : « إني أخاف والله أن يصيب المسلمون غنيمة ، فيقولون : هذا عبد الله بن عمر أمير المؤمنين ، ادفعوا إليه مثل جارية في المغنم ، فيدفعوا إليك ، فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل فيها حق ، فتقع عليها فتكون زانيا
12 - حدثنا الحسن بن الصباح ، حدثنا معن بن عيسى ، حدثني معاوية بن صالح ، عن عبد الرحمن بن جبير ، عن أبيه ، عن كعب بن عياض ، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « لكل أمة فتنة ، وفتنة أمتي المال »
27 - حدثنا عبد الرحمن بن صالح ، حدثنا يزيد بن هارون ، عن ابن أبي ذئب ، عن المقبري ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « يأتي على الناس زمان لا يبالي العبد بحلال أخذ المال أم بحرام »
- حدثنا كامل بن طلحة ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن عاصم ابن بهدلة ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « أيما مال لم يطع الله فيه ، ولم يعط حقه ، جعله الله عز وجل شجاعا له زبيبتان (1) ينهسه من قبل القفا ، فيقول : ما لي ولك ؟ فيقول : الذي جمعتني لهذا اليوم ، أنا الذي جمعتني لهذا اليوم ، حتى يضع يده في فيه فيقضمها (
35 - حدثنا عبد الله بن عيسى الطفاوي ، حدثني عبيد الله بن شميط بن عجلان ، قال : قال لي أبي : الدنانير والدراهم أزمة المنافقين بها يقادون إلى النار
- حدثنا علي بن إشكاب العكبري ، حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي ، عن أبان بن إسحاق ، عن الصباح بن محمد البجلي ، عن مرة الهمداني ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الله عز وجل قسم بينكم أرزاقكم وإن الله عز وجل يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ، ولا يعطي الدين إلا من يحب ، فمن أعطاه الله عز وجل الدين فقد أحبه ، والذي نفسي بيده لا يسلم عبد حتى يسلم قلبه ولسانه ، ولا يؤمن عبد حتى يأمن جاره بوائقه » ، قلنا يا نبي الله وما بوائقه ؟ قال : « ظلمه وغشمه ، ولا يكسب عبد مالا من حرام فينفق منه فيبارك له فيه ، ولا يتصدق منه بشيء فيقبل منه ، ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار ، وإن الله عز وجل لا يمحو السيئ بالسيئ ، ولكن يمحو السيئ بالحسن ، وإن الخبيث (1) لا يمحو الخبيث ، ولكن يمحى بالطيب »
جعل الله أرزاقنا من حلال طيب وإنفاقنا من حلال طيب والحمد لله رب العالمين وصلى على نبينا الهادي الامين واله والقارئين والمطبقين