منتديات جامعة باتنة 2
طاهرة العنوسة  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا طاهرة العنوسة  829894
ادارة المنتدي طاهرة العنوسة  103798
منتديات جامعة باتنة 2
طاهرة العنوسة  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا طاهرة العنوسة  829894
ادارة المنتدي طاهرة العنوسة  103798
منتديات جامعة باتنة 2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لاندعي أننا الأفضل لكننا نقدم الأفضل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
<

 

 طاهرة العنوسة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




طاهرة العنوسة  Empty
مُساهمةموضوع: طاهرة العنوسة    طاهرة العنوسة  Icon_minitimeالخميس 16 ديسمبر - 17:33

إن مفهوم العنوسة في المصطلح الشعبي العامي يعني البايرة ويقصد بها كل فتاة تأخرت عن سن الزواج المتفق عليه اجتماعيا.وفي عرف المجتمع أن البايرة هي الفتاة التي لم تعد صالحة للزواج لأن قطار الزمن تجاوزها. وفي الحقيقة أن هذا المصطلح مأخوذ من قولهم بارت الأرض إذا فسدت ولم تعد صالحة للزراعة وهذه إشارة واضحة إلى أن الفتاة التي بلغت السن التي حددها المجتمع ولم تتزوج لا تستطيع الإنجاب أو على الأقل تكون خصوبتها ضعيفة ومن ثم يتبرم الشباب من الزواج بها. ومصطلح البايرة قبيح ومستهجن وهو جارح ومهين لكل فتاة تعير به .
إن العنوسة ظاهرة اجتماعية عانت منها الدول الغربية منذ الحرب العالمية, وما زالت آثارها الوخيمة وانعكاساتها السلبية تهيمن على المجتمعات الغربية كظاهرة الأم العازبة, والزواج المثلي وشيوع الفاحشة ... وككل ظاهرة اجتماعية, فهي كالوباء قابلة للانتشار وبسرعة إذا لم تجفف المنابع التي تمدها بالقوة. وقد تتحول إلى كارثة اجتماعية تؤرق المجتمع, وتدفع به إلى الهاوية إذا لم تعالج في الوقت المناسب وبالعلاج المناسب.
قد يبدو للوهلة الأولى أن العنوسة هي مسألة شخصية تتعلق بالفرد, ذكرا كان أم أنثى لكن الواقع عكس ذالك لأن الفرد ركيزة أساسية, ومن مجموع الأفراد يتكون المجتمع.
إن ظاهرة العنوسة في بلادنا والتي لم تكن معروفة على الأقل بالشكل الحالي إلى عهد قريب هي نتيجة السياسة التي اتبعتها الدولة في المجال الاقتصادي والاجتماعي منذ الاستقلال إلى اليوم والتي كان من ثمرتها تأخر سن الزواج والهجرة خارج البلاد. وبالتالي استفحال ظاهرة العنوسة. وهنا أشير إلى أن المجتمع المغربي يحدد سن العنوسة بالنسبة للفتاة في العالم القروي في العشرين سنة. أما في العالم الحضري فقد تصل هذه السن إلى ثلاثين سنة. ترى بعض الإحصائيات الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط أ ن العنوسة بين الفئات العمرية التي توجد بين 15 سنة و24 سنة أصبحت تقارب مئة في المئة مع العلم أن معدل سن الزواج في المغرب ارتفع لدى النساء إلى 28 سنة أما بالنسبة للرجال فقد ارتفع إلى 31 سنة وظاهرة العنوسة تستفحل يوما بعد يوم, وهي في تزايد مستمر خصوصا في ظل غياب أي مشروع لمحاربتها. ففي الرباط مثلا تم خلال سنة 2001 عقد 8569 قران زواج وفي نفس السنة وبنفس المدينة تم 2721 حالة طلاق, من خلال هذا المثال البسيط يظهر هول الكارثة العنوسية التي تعيشها بلادنا. ولقد تحدثت بعض الدراسات عن 8 ملايين من العوانس في المغرب وهو رقم إن صح مخيف خاصة إذا أضفنا إليه نسبة المطلقات واللاتي غالبا ما تغيب عندهن فرصة الزواج مرة ثانية للنظرة السلبية التي ينظر بها المجتمع إليهن, فيصبحن بحكم الطلاق عوانس.
إن للعنوسة أسباب متعددة نذكر على رأسها غياب مطلق لوسائل الإعلام على صعيد التوعية بأهمية الزواج, وبخلاف ذلك حضورها المكثف في دعوتها لاستعمال وسائل منع الحمل, وهي دعوة ضمنية لنشر الفاحشة والفوضى الجنسية وطبيعي جدا في ظل ظاهرة العري الفاحش والزنا المباح وما يسمى بالسياحة الجنسية أن يعزف الشباب عن الزواج لأنه وجد البديل الذي يعفيه من التزامات مادية هو أصلا غير قادر عليها ولا يملكها, زيادة على ذلك غياب الوازع الديني لدى شريحة كبيرة من الشباب. دون أن ننسى غلاء المهور, والمبالغة في مصاريف الزواج ككل. وان كان ديننا الحنيف دعا إلى تيسر الزواج وحث عليه. فقد جاء في الحديث "إذا جاءكم من ترضون دينه فزوجوه وإلا تفعلوا تكن فتنة وفساد في الأرض أو كما قال صلى الله عليه مسلم" ولقد زوج الرسول صلى الله عليه وسلم صحابيا بما يحفظ من القرءان. وفي هذه الأيام قرأت في إحدى المجلات أن يمنيا زوج ابنته بخمس آيات استظهرها الزوج بحضرة القاضي كمهر لعروسه. [أقلهن مهورا أكثرهن بركة ]. إلا أن هناك عامل آخر ليس أقل أهمية مما ذكرنا وهو انتشار التعليم بين الإناث, وطول مدة الدراسة وغياب ثقافة الجمع بين الدراسة وتكوين الأسرة وسيطرة الأنانية وحب الذات وعدم الرغبة في التضحية بالقليل من أجل الكثير لقلة الخبرة لدى الفتات. فإذا سألت إحداهن لماذا ترفضين الزواج أجابتك وبدون تردد {كيف يمكن لي أن أسجن نفسي بين أربعة جدران من الآن أنا مازلت طالبة ولابد لي أن أتخرج وأحصل على وظيفة ولا تنسى أن الوظيفة هي التي تأتي بالزوج من تحت الأرض. ثم إنني مازلت لم أتمتع بحياتي ولا أريد من الآن زوجا يحصي علي أنفاسي ويقضي على كل طموحاتي } تلاحظ معي أن الجواب هنا يستند إلى العاطفة مع شيء من الاعتزاز بالنفس, وكأن لسان حالها يقول أن عملة صعبة مرغوب فيها في كل زمان دون أن تحتسب المسكينة الزمان البيولوجي الذي يقضي على فرصة الإنجاب. وبالتالي العقم الذي يمكن أن يبدأ عند بعض النساء ابتداء من بلوغهن 35 سنة. وعند ذالك تحرم وبصفة نهائية من الأمومة التي هي مطلب كل أنثى تنشد الاستقرار, والحياة الطبيعية. والفتاة التي تعمل هي الأخرى لا تستعجل الزواج إما لأنها تريد أن تستفيد باستقلالها المادي ولأطول فترة ممكنة وبالنسبة إليها لا تستطيع الحصول على الزوج في الوقت الذي تريد نظرا لظروفها المادية التي تجعل منها زوجة مرغوب فيها. في كل وقت. وإما أن الأسرة تريد أن تستغل ابنتها ماديا فتعمد إلى عرقلة الزواج بحجة أو أخرى لأنها ترى فيها المصدر الوحيد لرزقها. وهذه العوامل, وقد تكون هناك غيرها تتضافر كلها لتشكل ظاهرة العنوسة التي هي في تقديري طاعون لا يترك أخضر ولا يابسا.
ولكن هل هناك علاجا لهذا المر ض الذي أصبح يؤرق الأسر وبالتالي المجتمع ككل ؟ إن بعض الجمعيات المدنية حاولت أن تنظم أعراسا جماعية, في كل من الجزائر, والأردن, وفلسطين. حتى تقلل من مصاريف العرس, وحتى تشجع الشباب الراغب في الزواج, وتحد من ظاهرة العنوسة. لكن هذه المبادرة, ما زالت محتشمة, وتحتاج إلى تشجيع ودعم من طرف الدولة. كما أن هناك اقتراحا للداعية الشيخ عبد المجيد الزنداني دعى إليه من أجل حل معضلة العنوسية شرعيا. ومفاده:{خلق صلة زوجية شرعية جديدة تحت اسم [ زواج فريند أي زواج صداقة] ويقصد به أنه يمكن لكل من الشاب, والشابة من خلال هذه الصلة الزوجية الجديدة أن يرتبطا بعقد زوجي شرعي دون أن يكون لهما بيت يأويان إليه. إذ يكتفي في البداية كل منهما إلى منزل أبيه بعد اللقاء}. ولكن إلى أي حد تتقبل العقلية الاجتماعية المغربية مثل هذا الاقتراح وهل يسهل عليها التضحية بالعادات والتقاليد التي تضفي على الأعراس هالة هي مصدر التباهي والافتخار بين الأسر. فإن لم تفعل فعليها أن تنتظر الأسوأ. وهو ظهور الفتنة و الفساد بكل أنواعه إلى جانب تغيير المتركبة الاجتماعية للمغرب إذ بدأنا نسمع عن الزواج بالمهاجرين النازحين من جنوب الصحراء وتكوين عائلات لهم وسط المجتمع المغربي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طاهرة العنوسة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ناقشوا معنا : هل "تساهل" بعض الفتيات وراء ازدياد العنوسة ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جامعة باتنة 2 :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: