مدخل
.. قال عنك فلان كذا وكذا ..
.. لا تعجبني تصرفاته ..
.. هذا الإنسان " مصلحجي" وخبيث ،وغير وفي ،وغيور. انتبهي منه ! .. صدقيني أحبكِ وأريد مصلحتكِ " .. و " هل عرفتي أن ريما ووسام "صاحبوا" وهدى ويوسف "تركوا"؟؟
أو مثلاً: "لو بتعرفي ساره شو كانت لابسة بالحفلة مبارح ، بتقول فستانها من عند" آيشتي" وهُوِّي شكلو من البالة ..!! "
كثير من العبارات تردُ في قصصٍ أشبه ما تكون بتمثيلية "يعشقها" البعض .
والبعض هنا ليسوا قلة ،
منهم من يسعى لرمي الفتنة بين طرفين بغرض إفساد علاقة ما بينهما ،
ومنهم من يعتبر هذه العادة من "هواياته" المفضلة ،
من دون أن يتقصّد تحقيق هدف محدد من حديثه .
هناك من يسأل نفسه مسبقاً " هل يجب أن أُخرجها؟" ويأتي جوابه لنفسه :"لا"
فيتجنب النميمة ويبحث عن هواية ثانية .
ومنهم من لا يسأل نفسه ، فتجد الكلمات "تنبعث" بسلاسة من العقل إلى الحنجرة إلى طرفٍ ثانٍ وثالثٍ ورابعٍ .. ومعها تتسلل "نشوة" يفرح بها وبإنجازها على طريقته الخاصة .
تعود أصول النميمة إلى المجتمعات القديمة ،
عندما كان يلجأ أحدهم إلى استخدام المعلومات السلبية لتشويه سمعة منافسيه وهزيمتهم ..
ثم تطور هذا المصطلح، في مابعد ، فصار تسمية "ملطّفة " لمشاركة المعلومات الشخصية بين طرفين .. عن طرفٍ ثالث ،
مع ما في هذه المشاركة من تقييم لسلوك الآخر ...
ولكن!!
هل النميمة من اختصاص الرجال أم النساء ؟؟
تصعب الإجابة على هيك سؤال حين يُوجَّهُ إلى الرجل نفسه ... فعند سماعه كلمة" نميمة " يضحك ، مفضلاً التوجه إلى النساء بالحديث :" وَلَو .. ما هنّي ملكات القلقلة ..."
لكن هناك عدة دراسات نشرت مفادها إن الرجال يخوضون في النميمة أكثر من السيدات ، وخاصة في " نميمة الهاتف المحمول " ..
أما عن المواضيع التي تدور حولها النميمة فهي تقريباً المواضيع ذاتها التي تجمع الرجال والسيدات ، ويكمن الإختلاف في أنّ النميمة عند السيدات يختلط بها الحديث عن النفس .. أما الرجل فيميل إلى النميمة أكثر في الشؤون السياسية والإجتماعية ..
والمرأة عادةً تفضل أن يكون شريك النميمة امرأة !!..
فعلى سبيل المثال ...
سوزان لا تستقبل أحداً من جاراتها إلّا بعد مغادرة زوجها إلى عمله .. والأخير يتهمها بأنها وجاراتها " ما منرحم حدا من شرّنا " حتى أنها تشعر بالخوف من إيصال معلومة له عن شخص معيّن ، "دايماً بتطلع براسي أنا "..
وعن اعتيادها نقل الكلام تقول سوزان : أنا لا أتعمّد إيذاء الناس وخلق أكاذيب حولهم ،
إلّا أنّ المجتمع بفئاته وتنوعه يدفعك إلى الثرثرة ،
فحتى السياسين لا يفلتون من النميمة .."
وعادةً ، يُلام النمّام بأنه يزيد من " الملح والبهار في طبخته "، ويُدان لأنه بذلك يرمي الفتن ، متعمِّداً حيناً وغير مُنتبه لأثر كلامه حيناً آخر ..."
وصّلها على باب البناية وكانوا لحالهن ، وأنا شفتو باسها وعبطها ، بس أنا بخاف على شرف البنت ..ما حقول لحدا ، ماتقول أنت شي كمان .."
واحدة من القصص التي يدّعي النمّام أنه احتفظ بـ" سرها" ، بينما ينشرها على أكبر عدد من الناس الذي يقابلهم يومياً...
يتبع