نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
فجأة...
و بلا كلمة وداع واحدة
حين ظن الجميع أنك عائدة
رحلت !
إلى حيث اللاعودة ذهبت
و فهمت...
بين الذهول و الحنين
بقلب مثقل حزين
أنك سوف لا ترجعين
أمي...
يا شمعة أمل...
احترقت لتضيء الآخرين
كان الوقت باكرا عن الرحيل
فإلى ما كنت تتلهفين ؟
يا من كنت الحياة
و اسودت بعدك الحياة
لو كانت الأشواق ترجع الراحلين
لو كان الدمع يعيد الغائبين
لكنت أول العائدين!!!
يا ربيعا لم يذبله خريف...
يا جرحا لن يكف عن النزيف
و يا ألما لا و لن يستكين
كان الوقت باكرا عن الرحيل
فإلى ما كنت تتلهفين ؟
يا مرفأ...
لسفينتي التائهة
لاح بعد طول عذاب
فإذا به مجرد سراب
يا شبابا ...
لم يعرف لعنة الكهولة
يا قلبا ...
كان ببراءة الطفولة
يا فقيدة العالمين
كان الوقت باكرا عن الرحيل
فإلى ما كنت تتلهفين ؟
لن ألوم القدر
لن ألعن القضاء
و الليل و النجم و القمر
لن أخجل من البكاء
لن أتناول مسكنا للآلام
لن آخذ حبوبا لأنام
لن أنشد النسيان
لكنني...سأتمرد
سأتعاطى ذكرياتك
سأدمن أشواقك
و أرتوي من حبك حتى الثمالة!!!
يا لحنا أطرب حياتي
يا سر عشق عيني لعبراتي
متى اللقاء المنشود يحين؟
كان الوقت باكرا عن الرحيل
فإلى ما كنت تتلهفين ؟