المدخل المنهجي الماركسي

تمهيد

يعتبركارل ماركس من الصراعيين الماديين في المفهوم الاجتماعي من خلال نوعين من

الفهم

الفهم الاول وهو الفهم التاريخي من خلال المادية التاريخية

الفهم الثاني الاقتصادي من خلال المادية الجدلية و يمكن ان نقول ان جدل الدياليكتيك

خاصة عند هيجل هو الذي وضع اساس قضية الصراع الاج عند ماركس
1-المفهومات الفلسفية للمدخل المنهجي الماركسي
تعد الفلسفة الماركسية جزء من فلسفة شاملة عن الكون ومن ثمة يستحيل فهم هذه الفلسفة دون ربطها بالمقدمات التي تمهد لها

-الفلسفة المادية الجدلية

تنطلق من تصور عام للكون مؤداه ان القانون الذي يحكم هذا الكون بجوانبه المختلفة

و المتفاضلة هو قانون للحركة و التغير المستمرفهي تختلف عن فلسفة الثبات

التي تقول ان الخلود و الاستقرار هما القوتان اللذان يحكمان الكون

-تنفي المطلق و الازلي

-الانسانية ترتقي من الادني الي الاعلي و ذلك التطور ينطبق علي المجتمع و الافكار

-يكمن سر هذه الحركة التقدمية في مبدا التناقض الخلاق علي المجتمع و الافكار
-فكل نظام او فكرة تبدا بتاكيد ذاتها ثم ينمو و ينتج و يبدا في فرض ذاتها و هذا يخلق قوة معارضة او مناقضة

-نقيض الموضوع و هنا يحترم الصراع بين الموضوع و نقيضه حتي يضهر الشكل او الموضوع اكثر تتصالح فيه جميع القوة المتعارضة

فالتناقض حسب ماركس هو محرك التاريخ و قد اتفق ماركس مع هيقل في صراع


الاضداد و اختلف معه علي ان الصراع يحدث علي مستوي الفكر و تشير الفلسفة المادية الي نماذج تصورية لا تقبل الشك

ان حوادث العالم ماهي الا اوجه مختلفة للمادة ساهمت في تطورها

-المادة هي الموجود الخارجي ووجدت لذاتها

المادة هي الواقع الاول و ما الفكر والاحساس الا انعكاس لفهم الواقع المادي
المادية اذن علي خلاف المثالية التي تري العالم تجسيد للفكرة المطلقة او الروح الكلي

فهي تصدر عن تصور يوصفه علما ماديا بطبيعته فالوجود الحقيقيهو المادة و يقول ماركس

(وجودنا هو الذي يحدد وعينا)

فالفكر حسب ماركس نتاج للمادة البالغة و هي المخ

المادية التاريخية

يري ماركس ان المادية التاريخية هي منهج فهم الكون و تتلخص في

( ان البناء الاقتصادي للمجتمع هو الاساس الذي يفسر البناء الفوقي)

المرجع (الاستاذ ايت عمر فوزي)