وقف الحب اسير بين القضبان
كان القاضى هو الخداع
محاكمة غير عادلة
ان يصبح الخداع القاضى
والمتهم هو الحب
ولكن فى زمننا هذا الخداع يُتوج
والحب يندثر
يبدأ الحوار بين المتهم والقاضى
لا يوجد دفاع
الخداع : ايها الحب انت تقف الان امام رحمتى
وخلف قضبان قسوتى متهما
بارتكابك جرائم بشعة فى حق الكثير
منهم من ضاع فى عالما مرير
ومنهم من يشعر بقلبا ضرير
ومنهم من عاش فى دنيا الحزن اسير
الحب:سيدى القاضى سوف اناديك بسيدى وانت تعلم بانك لا
تستحق ذالك اللقب ولكن بسبب وضعى هذا واخلاقى الطاهرة تحُتم علىَّ
ان لا اكشف حقارتك امام نفسك
وانت تعلم جيداً من يستحق الوقف فى مكانى هذا
ليعاقب على افعاله الدنيئه
فانا لست مجرماً او متهماً انا آسمى الصفات البشرية
انا الامل الذى يسع اليه الكثير
انا الحلم الذى ينضُج لتحقيقه الصغير
انا الحقيقة المؤكده وانا بها جدير
الخداع: اصمت الان حين يكون القاضى موجوداً
يكُف المتهم عن الحديث
ويستمع لتهمته بكل انصياع
ولا يحق لك ان تتطرق بتلك الشعارات الباردة
وتهتف باقاويل كادبه
ما انت الا كلمة ليس له اساس
الحب:سيدى لو كنت كلمة كما تقول
لما لاجئ روميوا للانتحار
لما امتلئت بمدحى قصائد نذار
لما تفتحت فى البساتين الازهار
لما عاشت الامواج على ذكرى البحار
فانا انقى من ان اعاقب على يدْ غدار
فوضعى هذا ليس لسوء
وجودى ولكن لسوء وجود قلوب
تؤمن بك وتمارس اساليبك القاتله
لتدمر مملكتى العظيمة
فلم امنحك لك فرصة
القضاء على كيانى
سابقى كشجرة عريقة
يستظل بها كل مخلص
ياكل من ثمارها كل وفى
اما انت ومن اتبعك
فلستمروا فى تلك المسرحة
وتؤدوا دوركم بكل تفنُن
واطمئن ستجد من يصفق لك
فمشاهدينك يجُيدون الخداع
الخداع :لا يوجد مجال للهلوثه
فقد انتهى حديثى
وجال الصمت
فى تلك المكان واصغيت الأُذُن
لسماع حكمى
الحب: امنحى لى لحظة سيدى قبل حكمك
ينظر الحب لمن فى القاعه بنظرةتخنقها الدموع
يسال الحب بصوت مهزوم اين من يدافع عنى
اين من كنت لهم زينة الوجود
اين من تهاعدوا لبقائى
اين من وهبتهم كل احساس جميل
وتحدوا باسمى المستحيل
هل اندثر وجودى و قلة قيمتى
لاصبح اسير فاقد كيانى ذليل
الم اجد من يحمل لبرائتى دليل
ظل الحب موهوم ينظر حوله عن طوق نجاه
ولكن تخلت عنه جميع المشاعر
وبقي الحب تحت رحمة الخداع
ينتظر الحكم
كبرياء رجل