البعض ربنا يرزقه ببنت واحدة أو ولد والبعض بدون ..وآخرون وغيرهم اثنان أو ثلاث ..
وتلك قسمة ونصيب كتبها ربنا على عبادة وذلك تمشياً مع قولة تعالى ( لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً
ويهب لمن يشاء الذكور* أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل
من يشاء عقيماً أنه عليمٌ قدير )
ومن هنا نجد أن بعض الإباء يمنح أبنه مساحة من الدلال .
فهذا التدليل المبالغ فية والزائد عن حدوده يخلق من الطفل طفلاً يستمر في مراهقته ويكون طوال عمرة متوتراً جشعاً أنانياً
عنده حب السيطرة حتى على أشياء الآخرين . شرساً عنيفاً في أغلب الأحيان . وذلك حسب ما جاء في بعض
الدراسات السلوكية والأبحاث النفسية والمدلولات التربوية .
وعند بلوغ الفتى المدلل وعندما يواجه المجتمع ويجد التضاد لطلبات ورغباته تستشري لديهم بؤرة العداء مما ينتفي معه وجود
التعاطف والقبول من قبل الآخرين لهم أو لتصرفاتهم والسبب الدلال الزائد عن حده .
و هناك من يعتبر ان
ظاهرة تدليل الأطفال . بأنها كارثة اجتماعيه وهي من أفرارات النمط الاستهلاكي الأخذ في التنامي في حياتنا المعاصرة بشكل
عام . والنمط الاستهلاكي ينتقل وراثياً من الإباء للأبناء وهكذا .
والآن..
هل نحن كذلك ولماذا ؟
وهل هذا أسلوب تربوي جميل وناجح لتنشئة أجيالنا ؟؟
وهل تصرفنا ذاك ناشئ من محبة أو لأنه ولد أو بنت وحيدة بالدار ؟