أمال م ...::|عضو فعال|::...
مساهماتي : 163 تاريخ الميلادي: : 16/10/1987 تاريخ التسجيل : 17/09/2010 عمـــري: : 37 الموقع : www.univ-fisdis.com
| موضوع: الحديث الصحيح و الضعيف و كيفية التفريق بينهما الإثنين 4 أكتوبر - 23:23 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
] اولا : ما اهمية ان نعرف الحديث الصحيح من الضعيف ؟؟ ] ان الاسلام كله يقوم على اساسين ثابتين لا يمكن الاستغناء باحدهما عن الاخر , هذان الاصلان هما كتاب الله تعالى و سنة نبيه محمد صلى الله عليه و سلم , و عليهما تبني احكام الشريعة , و منهما ناخذ عقيدتنا التي نرجو بها الفوز في الدنيا و الاخرة , لذا فإن من الضروري على من اراد تعلم الدين او تعليمه ان يميز الحديث الصحيح من الضعيف . ثانيا : ما هو الحديث الصحيح و ما هو الحديث الضعيف اصلا ؟؟؟ الحديث الصحيح هو الحديث الثابت عن النبي صلى الله عليه و سلم و بالتالي نأخذ منه أحكامنا و شريعتنا , اما الحديث الضعيف فهو لم يثبت عن النبي صلى اله عليه و سلم لذلك لا يصلح ان يكون مصدرا لديننا .
و في علم الحديث يعرف الحديث الصحيح على انه :
( ما رواه العدل تام الضبط عن مثله بسند متصل غير معل و لا شاذ )
و هذا تعريف عظيم لمن اراد دراسة علم الحديث و يشتمل على فوائد عظيمة , لكن لا مجال للتوسع فيها الان .
ثالثا : هل يوجد ما يضمن أن السنة المطهرة محفوظة من العبث و التبديل ؟ نعم , فان الله تعالى يقول : ( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ) , قال اهل العلم : و حفظ القرءان يستلزم حفظ ما يفسره و هو السنة , و النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه , ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ) ,
فمن اراد ان يستغني بالقرءان عن السنة فهو ضال مبتدع حذر منه النبي صلى الله عليه و سلم , و ذلك من معجزات نبينا محمد صلى الله عليه و سلم حين اخبر ان امثال هذا الرجل سيجيء , و قد جائت كما اخبر الحبيب صلى الله عليه و سلم طائفة ضالة بالفعل سموا انفسهم القرءانيين و قالوا ذلك و أنكروا السنة و ما زال منهم موجودا حتى الان .رابعا : ما خطورة نقل الأحاديث عن النبي صلى الله عليه و سلم بغير علم ؟؟و هل من الضروري قبل أن انشر حديثا ان اتاكد من صحته ؟؟
نجد اجابة هذا السؤال في حديث
قال عليه الصلاة و السلام : ( من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار )
خامسا : كيف نعرف الحديث الصحيح من الضعيف ؟ قيض الله تعالى لهذا العلم علماء افذاذ و قضوا حياتهم في دراسة حديث النبي صلى الله عليه و سلم , ووضعوا ضوابط شديدة لمعرفة الحديث الصحيح من الضعيف , و من هنا نشأ علم يسمى علم الرجال الذي يبحث في رواة الحديث و يبحث احوالهم من حيث الصدق و الكذب و العدالة و الفسق , فلا يؤخذ الحديث الا من الثقة العدل .
سادسا : كيف نعرف نحن - غير العلماء - الحديث الصحيح من الضعيف ؟
و هناك مصنفات فيها الصحيح و الضعيف , مثل كتب السنن : ( النسائي و الترمذي و ابي داوود و ابن ماجه و الدارمي ) , و مسند الامام احمد ( و هذا اغلب ما فيه صحيح او يقترب من الصحيح ) , و غيرها .
فعندما تنقل حديثا من المصنفات الصحيحة ( البخاري و مسلم ) فعليك فقط ان تتاكد ان الحديث موجود بالفعل في البخاري او مسلم , و ذلك تعلم صحته .
و عندما تنقل حديثا عن غيرهما - و انت لست عالما باحوال الرواة و المحدثين - فعليك الرجوع الى بعض العلماء المحققين الذين يحققون الاحاديث و يفصلون الصحيح من الضعيف , و من هؤلاء العلماء : الامامان الذهبي وابن القيم رحمهما الله و غيرهما .
و من ائمة عصرنا هذا الشيخ العلامة الامام ناصر الدين الالباني غفر الله له و رحمه و نفع بعلمه و عمله , و الشيخ احمد شاكر رحمه الله .
و الشيخ الالباني قد صنف اربعة مصنفات عظيمة جمع فيها اكثر الاحاديث الصحيحة و الضعيفة و حكم على كل منها بدرجته من الصحة و الضعف , و هذه المصنفات هي : - صحيح الجامع الصغير - ضعيف الجامع الصغير - السلسلة الصحيحة - السلسلة الضعيفة بالاضافة الى تحقيقه عدد من كتب السنة مثل سنن ابي داوود و ابن ماجه و النسائي .
سابعا : كيف نعرف بطريقة سريعة و مباشرة الحديث الصحيح من الضعيف ؟ الحمد لله الذي انعم علينا بنعم وفيرة كثيرة , ان العالم فيما مضى كان يسافر شهرا على دابته للحصوا على حديث واحد , اما اليوم فنحن يمكننا استعراض مئات الاحاديث و معرفة تخريجها و درجتها و نحن في بيوتنا .
هناك الكثير من المواقع على الشبكة التي اهتمت بهذا الامر , و حوت مكتبات الكترونية تشمل الكثير من الموسوعات الحديثية , بالضافة الى اسطوانات الموسوعات الحديثية التي تنتجها شركات البرامج الاسلامية , و هناك اخيرا برامج موجودة على الشبكة يمكن تحميلها و الاستفادة منها .
هذا وأسأل الله لنا ولكم التوفيق وحسن المآب وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم | |
|