يكونان قد وصلا برشلونة ليلة أمس
"الجماعة السلفية" تفرج عن الرهينتين الإسبانيتين والمقايضة غير مستبعدة
2010.08.23
لخضر رزاوي
image
أعلنت الحكومة الاسبانية، أمس بعد رفضها تأكيد الخبر، أن مواطنيها "ألبرت بيلالتا" و"روكي باسكوال" اللذين كانا محتجزين لدى ما يسمى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" منذ نوفمبر 2009، قد أفرج عنهما فعلا وبشكل نهائي، وأنهما "يوجدان في أيد أمينة" طبقا لما نقلته صحيفة "البايّيس" الاسبانية عن مصادر حكومية عبر موقعها الإلكتروني. حيث تم نقل الرعيتين إلى الحدود مع بوركينافاسو، حيث تم تحويلهما إلى العاصمة واغادوغو عبر طائرة مروحية.
وقالت الصحيفة إن طائرة عسكرية إسبانية توجهت إلى واغادوغو تحمل على متنها زوجتيّ الرهينتين وكاتبة الدولة الإسبانية للتعاون الدولي سورايا رودريغيز وعددا من عناصر الاستخبارات من أجل اصطحابهما إلى إسبانيا، حيث كان من المرتقب أن يصلا إلى مدينة برشلونة ليلة أمس. وقد أكد وزير الحكومة الاسبانية جوزي لويس رودريڤاز زاباتيرو في تصريح لوسائل الإعلام الاسبانية مساء أمس خبر الإفراج عن الرعيتين.
ويأتي هذا الإفراج عن الرهينتين، بعد أسبوع من ترحيل موريتانيا المالي عمر سيد أحمد ولد حامة الملقب "عمر الصحراوي" إلى مالي، على اعتباره المدبر الرئيسي لعملية اختطاف الرهينتين الاسبانيتين، وهي بمثابة خطوة إضافية لحكومة أمادو توماني توري، في مفاوضاتها مع الإرهابيين، وإجراء عمليات تبادل الرهائن معها، وهي الإجراءات التي ترفضها جميع الاتفاقات الموقعة مع دول الجوار ودول الساحل جملة وتفصيلا، وبالتالي خرقها لجميع هذه الأخيرة، كما أن إقدام السلطات الموريتانية على تسليم عمر الصحراوي اعتبره العديد من المتتبعين بمثابة التكفير عن العملية العسكرية الفرنسية الموريتانية على الأراضي المالية التي أدت إلى مقتل الرعية الفرنسي بداية الشهر الجاري، حيث تعتبر نواقشط نفسها مسؤولة أخلاقيا عن إعدام جرمانو، فضلا عن رغبة موريتانيا في تجنب سخط أوروبا.
من جريدة الشروق الجزائرية يوم 23/8/2010